أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - نماذج من الغباء الجزائري: ثانيا غباء الإعلام














المزيد.....

نماذج من الغباء الجزائري: ثانيا غباء الإعلام


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 8551 - 2025 / 12 / 9 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإعلام الجزائري، بكل منابره وفروعه وأنواعه، يجسد آفة الغباء في أجلى صورها؛ ويمكن أن نلمس هذا في خطه التحريري وفي مضمونه وأسلوبه؛ وهو، في الواقع، صورة ونموذج تطبيقي لغباء النظام العسكري. وهذا الغباء بلغ مداه في عهد عبد المجيد تبون وشنقريحة؛ وقد حطم هذا الثنائي الرقم القياسي في العبط والهبل، وفي الجهل والفشل بسبب قصر النظر والاعتماد على العنتريات الفارغة والغطرسة المنفوخة بالهواء.
وهذه العقلية هي التي تحكمت في الإعلام الجزائري وجعلته يستحق تسميته بإعلام "الزيكو"(إعلام قنوات الصرف الصحي). وهذه التسمية أطلقها جزائريون اقتنعوا بأن خوض إعلام بلادهم في سفاسف الأمور بأسلوب حقير وقذر إلى أقصى الحدود، يضر بالجزائر قبل أن يضر بالغير (أنظر مقالنا بعنوان "لا يوجد في العالم إعلام بقذارة وحقارة الإعلام الجزائري"، نشر في "الحوار المتمدن"، الموقع الفرعي لـ"محمد إنفي"، بتاريخ 10 سبتمبر 2025). ولغباوة النظام فهو يلجأ، إعلاميا، إلى الأغبياء والعُبَّط للدفاع عنه وعن الجزائر. فكيف للجاهلين بأخلاقيات المهنة وبالأخلاق العامة، أمثال بونيف والشيخ النوي وغيرهما كثير، بالقدرة على الترافع والإقناع؟ ففاقد الشيء لا يعطيه.
وآفة الإعلام الجزائري أنه موجه؛ فلن تجد في الجزائر وسيلة إعلامية واحدة، رسمية كانت أو غير رسمية، تمارس المهنة بحرية ولها خط تحريري خاص بها وصحافيوها يعبرون عن آرائهم بحرية. فمن ينتقد النظام أو يخالف رأيه، ولو حتى بتدوينة في الفايسبوك أو في "إكس" (تويتر سابقا) ينتظره سجن الحراش. الحرية الوحيدة المسموح بها والمطلوبة في الجزائر، هي الإساءة للمغرب؛ وهذا خط تحريري إلزامي لكل الأنواع الإعلامية الموجودة في هذه الزريبة الآدمية. ويكفي المرء أن يتتبع ما يُكتب في الصحف الجزائرية أو ما تبثه إذاعاتهم أو تذيعه تلفزيوناتهم الرسمية وغير الرسمية من أخبار زائفة يندى الجبين لمحتواها المنحط ولأسلوبها البذيء ولقذارة وحقارة أهدافها. وما يؤجج هذا التوجه الحقير، هو الإنجازات المغربية على أرض الواقع، المتمثلة في النجاحات السياسية والاقتصادية والتنموية والديبلوماسية والرياضية وغيرها. وهذا يخلق، في الجزائر الفاشلة على كل الأصعدة (فاشلة اقتصاديا، سياسيا، ديبلوماسيا، رياضيا...) ردود فعل حاقدة وحاسدة يتردد صداها في إعلامها الصدئ، القذر والنتن...!!!
لنأخذ بعض الأمثلة عن هذه النتانة والعفن والغباء الطافح من النشرات الإخبارية في الإعلام الرسمي الجزائري. يكفي أن يعلم القارئ بأن اسم المغرب ممنوع ذكره في الإعلام الجزائري، ما لم يكن الأمر يتعلق بخبر سيئ أو سلبي. ويتذكر الجمهور الرياضي كيف تعاملت التلفزة الجزائرية مع الأخبار الرياضة خلال مباريات كأس العالم بقطر سنة 2022. المرة الوحيدة التي ذُكر فيها اسم المغرب، هي لما خسر فريقنا الوطني مباراة النصف النهائي ضد فريق فرنسا (وأهل الاختصاص تحدثوا حينها عن ظلم تحكيمي متعمد لإخراج المغرب من السباق)؛ بينما كانت التلفزة الجزائرية تعلن عن خسارة بلجيكا وكندا وبعدهما إسبانيا ثم البرتغال تباعا، لكن دون ذكر اسم المغرب الذي أخرج هذه فرق هذه البلدان من المسابقة العالمية؛ مما جعل بلدان العالم العربي وإفريقيا (باستثناء بلاد الغباء والعبط، بلاد الزلط والتفرعين كما قال بوتفليقة رحمه الله) يهتفون بالإنجاز المغربي غير المسبوق باعتباره تمثيلا وتشريفا للعالم العربي وللقارة الإفريقية. وقد تكرر نفس السيناريو ونفس الأسلوب الغبي مع البطولة الإفريقية للإناث التي نٌظمت ببلادنا في يوليوز 2024. وقد تأهل إلى المباراة النهائية المغرب ونيجيريا؛ لكن الإعلام الجزائري الغبي والمنحط، لم يخجل من الإعلان بأن نيجيريا تأهلت وحدها إلى النهائي.
وهناك تصرفات غبية وحقيرة تمت خلال هذه البطولة؛ وهي بعيدة كل البعد عن الروح الرياضية وعن قواعد اللعبة وأخلاقها. وبما أن غباء الإعلام الجزائري ليس له حدود، فقد بدا لنا مفيدا أن نقف هنا ونضع عبارة "يتبع" كإشارة إلى العودة للموضوع في جزئه الثاني وربما حتى الثالث إن اقتضى الحال.
مكناس في 9 دجنبر 2025



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نماذج من الغباء الجزائري: أولا غباء النظام
- نجاح المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي خيب آمال ال ...
- في الجزائر خصاص مهول في رجال الدولة والنخب؛ فهل من أمل في إص ...
- المنظومة الانتخابية المرتقبة ورسائل المجلس الوزاري للشباب وا ...
- في خاطر خونة الداخل، تجار القضية وأبواق إيران
- تتمة اللمحة التاريخية عن الأزمات الداخلية لحزب القوات الشعبي ...
- لمحة تاريخية سريعة عن الأزمات الداخلية للاتحاد الاشتراكي للق ...
- على هامش التحضير للمؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي ...
- لا يوجد في العالم إعلام بقذارة وحقارة الإعلام الجزائري
- الإخوان المسلمون والحلم بالخلافة
- تجار القضية الفلسطينية في المغرب وخدمة الأجندات الأجنبية
- إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة
- ألا يحق لنا أن نشك في وطنية مغاربة إيران؟
- إخوان مسلمون أم إخوان مجرمون؟
- هل يعي عبد الإله بنكيران خطورة ما يتلفظ به؟
- وقاحة إدريس -البليكي والديبشخي-
- الكذب على الذات في دولة الطوابير
- عبد الابه بنكيران في حالة هستيرية قريبة من السعار
- رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع، رئيس المكتب الوطني ...
- سؤال يؤرقني منذ 7 أكتوبر 2023


المزيد.....




- لحظات مبهجة.. كلب مفقود يعود إلى أصحابه بعد 5 سنوات
- لويس هاميلتون يسرق الأنظار بإطلالاته في سباق الفورمولا 1 في ...
- -وفينا بوعودنا-.. شاهد ما قاله أحمد الشرع لـCNN بعد عام من س ...
- شهادة إسرائيلية غير مسبوقة.. من قتل الرهائن في جباليا؟
- تأديب المجتمع: تقرير جديد للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية حو ...
- بيان الشبكة العربية لاستقلال القضاء حول قضية التآمر في تونس: ...
- اجتماع أوروبي طارئ يبحث مستقبل الدعم لأوكرانيا
- تصاعد القتال بين تايلاند وكمبوديا على طول الحدود المتنازع عل ...
- توتر متصاعد على الحدود الباكستانية الأفغانية
- إندبندنت: المسيرّات الأوكرانية تجبر الأسطول الروسي على الترا ...


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - نماذج من الغباء الجزائري: ثانيا غباء الإعلام