أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - نجاح المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي خيب آمال الحاقدين والشامتين















المزيد.....

نجاح المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي خيب آمال الحاقدين والشامتين


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 8540 - 2025 / 11 / 28 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


راهن الحاقدون على الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على فشل مؤتمره الوطني الثاني عشر حتى يتسنى لهم أن يشمتوا فيه وفي كاتبه الأول بالخصوص، ويُرْضوا بذلك نرجسيتهم المريضة؛ وكثير من هؤلاء المرضى هم من أبناء الدار الذين وجدوا أنفسهم على الهامش بعد أن كانوا في الواجهة؛ لذلك، فإنهم كلهم أو أغلبهم مُلِئت قلوبهم غلا وحقدا على القيادة التي انبثقت من المؤتمر الوطني التاسع (دجنبر 2012) والتي لا زالت في عنفوانها وفي أوج نشاطها وصمودها، لا ينال منها لا الإشاعات المغرضة ولا الاتهامات الباطلة أو الترهات الحاقدة.
ولإنعاش ذاكرة البعض أو تقديم المعلومة لمن لم يعش الحدث سنة 2012، يتوجب التذكير بالسياق التنظيمي الذي تولى فيه الأستاذ إدريس لشكر قيادة الاتحاد الاشتراكي (أنظر التفاصيل في مقال لي بعنوان "تتمة اللمحة التاريخية عن الأزمات الداخلية لحزب القوات الشعبية"، نشر بجريدة "الاتحاد الاشتراكي" بتاريخ 17 أكتوبر 2025) واستحضار السياق الساسي الحالي الذي جعل مؤتمرات ومؤتمري المؤتمر الوطني الثاني عشر يتمسكون به لقيادة الحزب لولاية رابعة نظرا للوعي الحاصل لدى الجميح بأن الحزب في حاجة إلى قيادة متمرسة سياسيا وتنظيميا وعلى دراية بالواقع الحزبي وبالوضع السياسي العام في البلاد.
ففي السنة المقبلة ستعرف بلادنا انتخابات تشريعية في إطار منظومة انتخابية جديدة، تأمل منها الطبقة السياسية المؤمنة بالديمقراطية وبدولة المؤسسات المبنية على الشفافية والنزاهة، أن تسهم، من جهة، في تخليق الحياة البرلمانية؛ وذلك، بالقطع مع الفساد الانتخابي، أو على الأقل العمل على تحجيمه إلى حد كبير؛ ومن جهة أخرى، أن تسهم في تقوية تمثيلية النساء في البرلمان. فهل تخصيص اللوائح الجهوية لهن حصريا، سيفي بالغرض؟ والأمل معقود أيضا على تشجيع الشباب لأقل من خمس وثلاثين سنة (35) على ولوج غمار الانتخابات؛ وذلك بمساعدتهم على مصاريف الحملة الانتخابية في حدود 75 في المائة.
وإذا ما حاولنا أن نفهم أسباب الغل والحقد الذي يكنه البعض للكاتب الأول، فسوف نجد أن بعضهم فقدوا مصالح معينة، مادية أو معنوية؛ ذلك أن منهم من قضى سنوات داخل الحزب وتنظيماته، فتمكن من شغل مهام تمثيلية (برلمان، جماعات ترابية، غرف مهنية، تمثيليات نقابية...) أو مهام رسمية (وزارة، منصب بديوان وزير، تمثيل الحزب في مؤسسة من مؤسسات الحكامة، أو في مؤسسة مدنية كاتحاد كتاب المغرب أو غيره من المؤسسات)؛ كما أن منهم من قضوا سنوات وهم يتطلعون إلى تحقيق مكاسب شخصية، لكنهم فشلوا في الوصول إلى مبتغاهم. وما يجمع بين الصنفين هو الانتهازية والوصولية. فمن فقد مصلحة ما أو فشل في الوصول إلى المنفعة المرجوة، سواء كانت مادية أو معنوية، انقلب على تاريخه الشخصي وتنكر لمبادئ حزبه ولوائحه التنظيمية، ليجعل شغله الشاغل أن يصب جام غضبه على الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر ويروج في حقه الأكاذيب وينسج الأضاليل والأباطيل.
وبعض هؤلاء المنبوذين قد خرجوا قبل انطلاق التحضير للمؤتمر الوطني الثاني عشر ليعلنوا نهاية الاتحاد الاشتراكي على يد الكاتب الأول، الأستاذ إدريس لشكر (للتذكير، فقد أُعلِن مرارا، منذ سنة 2012، عن وفاة الاتحاد وكُتبت في هذا الموضوع قصائد وخطب تأبينية كثيرة؛ وقد سبق لي أن كتبت أكثر من مقال في هذا الشأن)، وكأني بهم يستبقون الأحداث لعل الأستاذ إدريس لشكر لن يتشجع على التفكير في الترشح لولاية رابعة أو على الأقل، إن ترشح، سيجد نفسه في مواجهة تنافس قوي، ربما أشرس من التنافس الذي عرفه المؤتمر الوطني التاسع.
أما التحضير للمؤتمر، فقد رافقته حملة من التشكيك وأمواج من المهاترات والمجادلات العقيمة التي تعتمد على الترهات وترويج الأكاذيب والإشاعات والافتراءات. وقد استمرت هذه الحملة المغرضة حتى بعد انتهاء المؤتمر الذي كان ناجحا بكل المقاييس؛ وذلك بشهادة الضيوف الأجانب والمغاربة وباعتراف المؤتمرات والمؤتمرين الذين تابعوا أشغاله من الجلسة الافتتاحية إلى الجلسة الختامية. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة الكاتب الأول التي كانت عالية المستوى شكلا ومضمونا، وغاية في الدقة، فصفق لها الجميع بحماس منقطع النظير. أما الجلسة الختامية فقد توجت بالمصادقة على أعضاء المجلس الوطني.
وينتظر هذه المؤسسة (المجلس الوطني الذي يعتر برلمان الحزب)، في أول دورة لها، مهمة استكمال هيكلة الهيئات والأجهزة الوطنية للاتحاد الاشتراكي والمصادقة عليها طبقا لقرارات المؤتمر الوطني. ومن بين هذه الأجهزة والهيئات، رئاسة المجلس الوطني، أعضاء المكتب السياسي، رئاسة وأعضاء اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات، ورئاسة وأعضاء اللجنة الوطنية لمراقبة المالية والإدارة والممتلكات ولجان أخرى. فالاتحاد الاشتراكي حزب المؤسسات وليس حزب المناسبات.
ومن حسن الصدف أن ينزل بجريدة "الاتحاد الاشتراكي"، يوم الخميس 27 نونبر 2025، إعلان عن موعد انعقاد المجلس الوطني، وأنا بصدد التفكير في ختم هذا المقال المتواضع. ولا شك أن الجريدة ستعيد نشره يوميا حتى يطلع عليه جميع أعضاء المجلس الوطني قبل حلول يوم السبت 13 دجنبر 2025، تاريخ انعقاد المجلس. ويشمل جدول أعمال المجلس المذكور ست نقط تعرض عليه لمناقشتها والمصادقة عليها.
وقد ذكرني الإعلان المذكور في قصاصة مأخوذة من جريدة "الأخبار" كان قد بعث لي بها أحد الأصدقاء؛ وهي كلها هوس وهراء وكلام فارغ لا يقبله لا عقل ولا منطق؛ مما يدل على غباء كاتبها وعلى انحطاط المنبر الذي نشرها.
وهاكم، في الختام، القصاصة كاملة لتتيقنوا من غباء الكاتب وانحطاط الجريدة: "علمت الأخبار ، من مصادرها، أن إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، منح لنفسه صلاحيات حصرية لتدبير تزكيات الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة بدون استشارة أي هيئة حزبية [هذه كذبة مفضوحة: فالكاتب الأول لا يعطي التزكية إلا لمن اختاره إقليمه]. وأفادت المصادر بأن الكاتب الأول قرر عدم تجديد المكتب السياسي والمجلس الوطني الحزب (كذا)، بعد انعقاد المؤتمر الوطني الأخير، حيث سيتم اعتماد الأعضاء أنفسهم، رغم أن عددا كبيرا (كذا) جمدوا عضويتهم، ومنهم من قدم استقالته. وأكدت المصادر أن لشكر شرع في عقد مفاوضات على انفراد مع مرشحين محتملين للانتخابات المقبلة، كلهم من أصحاب الشكارة دون أن تربطهم أية علاقة تنظيمية بالحزب، حيث يراهن عليهم للفوز بمقاعد برلمانية، من أجل الاحتفاظ بفريق برلماني في الولاية التشريعية المقبلة، كما يراهن على أحد أحزاب الأغلبية لدعمه للحصول على مقاعد إضافية بتزكية برلمانيين سيلتحقون بالاتحاد الاشتراكي".
بالله عليكم، هل بمثل هذه الأقلام وهذه المنابر يمكن أن نطمح إلى إعلام جدي، موضوعي ونزيه؟ هل مثل هذه الأقلام وهذه المنابر يمكن أن تدافع عن القيم الأخلاقية والمهنية وترافع عن القضايا الوطنية؟ وهل يمكن أن تساهم في تعزيز البناء الديمقراطي وترقية أسلوب الحوار والنقاش السياسي والفكري...؟ كل ما جاء في القصاصة هراء في هراء ويدل على الجهل المركب لأصحابه، بمن فيهم "المصادر"؛ إن كانت هناك مصادر بالفعل. فليس في القصاصة معلومة واحدة يسندها الواقع.
مكناس في 28 نونبر 2025



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الجزائر خصاص مهول في رجال الدولة والنخب؛ فهل من أمل في إص ...
- المنظومة الانتخابية المرتقبة ورسائل المجلس الوزاري للشباب وا ...
- في خاطر خونة الداخل، تجار القضية وأبواق إيران
- تتمة اللمحة التاريخية عن الأزمات الداخلية لحزب القوات الشعبي ...
- لمحة تاريخية سريعة عن الأزمات الداخلية للاتحاد الاشتراكي للق ...
- على هامش التحضير للمؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي ...
- لا يوجد في العالم إعلام بقذارة وحقارة الإعلام الجزائري
- الإخوان المسلمون والحلم بالخلافة
- تجار القضية الفلسطينية في المغرب وخدمة الأجندات الأجنبية
- إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة
- ألا يحق لنا أن نشك في وطنية مغاربة إيران؟
- إخوان مسلمون أم إخوان مجرمون؟
- هل يعي عبد الإله بنكيران خطورة ما يتلفظ به؟
- وقاحة إدريس -البليكي والديبشخي-
- الكذب على الذات في دولة الطوابير
- عبد الابه بنكيران في حالة هستيرية قريبة من السعار
- رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع، رئيس المكتب الوطني ...
- سؤال يؤرقني منذ 7 أكتوبر 2023
- في بلد عاش دائما تحت عباءة الاستعمار، فعلى أية قيم تمت تنشئة ...
- المغرب ليس مسؤولا عن استفحال الجنون في الجزائر، والإعلام نمو ...


المزيد.....




- ميسي ورونالدو يرفعان مبيعات قمصان أنديتهما.. فمن تفوّق على ا ...
- المجلس العسكري في غينيا بيساو يعيّن حليف الرئيس المعزول على ...
- الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية غينيا بيساو بعد الانقلاب والعسكر ...
- ما دلالة تصدي المقاومة الشعبية في بلدة بيت جن للهجوم الإسرائ ...
- -قصر الباشا-.. بين التشويق المزيف والإثارة الحقيقية
- تهمة القتل العمد تنتظر الأفغاني مهاجم البيت الأبيض
- هيئة فلسطينية بيوم التضامن: المقاومة طريق هزيمة الاحتلال
- ترامب يلغي أوامر بايدن التنفيذية الموقعة عبر -القلم الآلي-
- علبي: هناك في إسرائيل من لا يريد أن تستعيد سوريا قوتها
- لبنان.. أسرة فضل شاكر تنفي تدهور صحته بانتظار استئناف محاكمت ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - نجاح المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي خيب آمال الحاقدين والشامتين