أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - في خاطر خونة الداخل، تجار القضية وأبواق إيران














المزيد.....

في خاطر خونة الداخل، تجار القضية وأبواق إيران


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 8502 - 2025 / 10 / 21 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هاذ
مح
اخترت هذه العبارة الشائعة (هاذي في خاطر...) التي تقال في الأعراس الشعبية سواء في المدينة أو في القرية خلال فترة "الغرامة"؛ أي حين حلول وقت تقديم الهدايا المالية للعريس من طرف الأقرباء والأصدقاء والأحباء. وتستعمل أيضا في الحفلات الخاصة حين يتم اللجوء إلى جمع الأموال إما لفائدة فرقة موسيقية أو لفائدة منشط الحفلة أو لأهداف أخرى. وعادة ما يقوم بهذه المهمة شخص له قدرة على التواصل وعلى تحفيز الحاضرين على المساهمة بأريحية.
وفي سياقنا الحالي الوطني والدولي، أتتنا هدية قيمة من كاتب وباحث إيراني، تليق بخونة الداخل، تجار القضية وأبواق إيران، والأصح عملاؤها. وكم من مرة نبهنا هؤلاء بأن إيران ليست محور مقاومة وإنما تقود محور المتاجرة بالقضية الفلسطينية. ولنا في المغرب رهط من الأغبياء والجهلة رضوا بأن يكونوا عملاء للنظام الإيراني المجوسي. ورغم كون هذا النظام مارقا وقائما على الكذب والتضليل المتمثل في التقية، فإنهم ظلوا يلمعون صورته ويحاولون النيل من صورة المغرب. لذا يقال في حقهم بأنهم خونة الداخل؛ وهم كذلك. فالذي يصف الديبلوماسية المغربية بأنها فاشلة، والعالم منبهر مما تحققه من انتصارات، فإنما يعبر عن غبائه السياسي ويكشف عن عمالته للخارج (إيران، الجزائر، جنوب إفريقيا...).
والركوب على القضية الفلسطينية أصبح مكشوفا، والمتاجرة بها، عرَّتها الهدية التي أتتنا من الكاتب والباحث الإيراني حسن محمودي؛ وهي ليست كالهدايا العادية؛ بل هي هدية من النوع الرفيع شكلا ومضمونا يناسب الخونة وتجار القضية والعملاء والأبواق.
وقبل الكشف عن الهدية، أود أن أعتذر عن التأخر في إيصالها إلى المعنيين بها؛ وذلك لظروف شخصية حالت بيني وبين القيام بالواجب. وقد كان بودي أن أوصلها لهم بمجرد أن توصلت بها، لكن الظروف لم تسمح بذلك. وعلى كل، فأن تصلهم الهدية متأخرة خير من ألا تصل. وها أنا ذا أستدرك التأخر الاضطراري لأكشف لهم عن نوع الهدية.
الهدية وصلت بتاريخ 18 شتنبر 2025 بواسطة موقع "كواليس اليوم". الباعث بالهدية، هو الكاتب والباحث الإيراني، حسن محمودي، كما أشرنا آنفا. وقد توصلت بها معبأة وملفوفة بعناية فائقة، كُتِب على ظهر علبتها ما يلي: "كيف خان النظام الإيراني القضية الفلسطينية مجددا في الأمم المتحدة؟". وكلمة "مجددا" لها حمولة تاريخية وسياسية وأخلاقية. فغلاف الهدية يفيدنا بأن خيانة النظام الإيراني للقضية الفلسطينية، ليست طارئة ولا عابرة؛ بل هي متأصلة فيه ومتجذرة كما هي متأصلة ومتجذرة في خونة الداخل. وخيانة إيران ليست سلوكا ملتبسا أو صفقة من تحت الطاولة؛ بل هي معلنة مجددا على رؤوس الأشهاد في الأمم المتحدة، أو كما جاء في هدية حسن محمودي "خيانة معلنة في وجه الإجماع الدولي".

ودائما حسب مضمون الهدية، فقد كشفت هذه الخطوة عن الوجه الحقيقي لنظام طهران الذي "عارض قرارًا دوليًا حاسمًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعم حل الدولتين، متخليًا عن شعاراته المزيفة التي طالما روّج لها دفاعًا عن القضية الفلسطينية. يوم الجمعة 12 سبتمبر، صوتت 142 دولة لصالح إعلان نيويورك ، الذي يقدم خارطة طريق ملموسة ومحددة زمنيًا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بينما وقف نظام خامنئي مع 10 دول فقط في معارضة هذا القرار التاريخي" (حسن محمودي).
ويضيف صاحب الهدية بأن هذا الموقف، هو "طعنة جديدة في ظهر القضية الفلسطينية التي ادعى النظام دعمها لعقود". وقد قدم مندوب إيران في الأمم المتحدة تبريرا واهيا لرفض القرار الدولي الذي تمخض عن "إعلان نيويورك" المصاغ في مؤتمر دولي برعاية السعودية وفرنسا. فهل لا زال هناك شك في خيانة إيران للقضية الفلسطينية؟
وعلى كل، فهذه الخيانة هي "امتداد لسياسات النظام الإيراني التي استهدفت تقويض القضية الفلسطينية عبر عقود" (حسن محمودي). ويؤكد هذا الأخير بأن لإيران "تاريخ من المؤامرات ضد فلسطين"، وأكد كذلك بأن "الهالك أمير عبد اللهيان، وزير خارجية النظام قد كشف، قبل عامين عن موقف صادم حين أعلن أن إيران وإسرائيل تتفقان في رفضهما لحل الدولتين". ويؤكد نفس الكاتب بأن النظام الإيراني يقوم بدور مدمر في المنطقة، إذ نجح هذا النظام في أقل ثلاثين عاما "في إلحاق ضرر بالعالم العربي يفوق ما فعلته إسرائيل في أكثر من 70 عامًا" حسب ما جاء في مقال لصحيفة "العرب" اللندنية خلال الحرب على غزة.
خلاصة القول، من يعتقد بأن إيران مثلت يوما ما محورا للمقاومة، فهو أغبى من الغباء؛ ومن يعتقد بأنها وقفت في مرحلة ما بجانب الشعب الفلسطيني لحمايته والدفاع عن قضيته، أو قدمت له مساعدة ملموسة لتحسبن حياة الفلسطينيين، فهو واهم وساذج وجاهل تمام الجهل بالنظام الإيراني. وخونة الداخل عندنا يجمعون بين كل هذا وأكثر. أتمنى أن تجعلهم هذه الهدية يستفيقون من غفلتهم ويدركون حقيقة أمرهم وحقيقة وطنهم ويبتعدون عن الولاء للأجنبي الذي لن ينفعهم في شيء، ما عدا إن كانوا قد باعوا أنفسهم لمن يدفع أكثر، سواء كانت إيران أو الجزائر أو أية دولة تعادي المغرب.
مكناس في 21 أكتوبر 2025



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتمة اللمحة التاريخية عن الأزمات الداخلية لحزب القوات الشعبي ...
- لمحة تاريخية سريعة عن الأزمات الداخلية للاتحاد الاشتراكي للق ...
- على هامش التحضير للمؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي ...
- لا يوجد في العالم إعلام بقذارة وحقارة الإعلام الجزائري
- الإخوان المسلمون والحلم بالخلافة
- تجار القضية الفلسطينية في المغرب وخدمة الأجندات الأجنبية
- إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة
- ألا يحق لنا أن نشك في وطنية مغاربة إيران؟
- إخوان مسلمون أم إخوان مجرمون؟
- هل يعي عبد الإله بنكيران خطورة ما يتلفظ به؟
- وقاحة إدريس -البليكي والديبشخي-
- الكذب على الذات في دولة الطوابير
- عبد الابه بنكيران في حالة هستيرية قريبة من السعار
- رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع، رئيس المكتب الوطني ...
- سؤال يؤرقني منذ 7 أكتوبر 2023
- في بلد عاش دائما تحت عباءة الاستعمار، فعلى أية قيم تمت تنشئة ...
- المغرب ليس مسؤولا عن استفحال الجنون في الجزائر، والإعلام نمو ...
- أين اختفى مغاربة إيران؟
- كيف ستتعامل الجزائر الشمالية مع الجزائر الجنوبية في ضوء الوض ...
- إعلام الوضاعة والقذارة والحقارة


المزيد.....




- فرنسا تعلن قيمة -كنوز اللوفر- المسروقة.. وتوجه تحذيرا إلى ال ...
- ترامب عن لقاء بوتين: -لا أريد أن أضيع وقتي-
- نتنياهو يُقيل تساحي هنغبي: خلافات غزة والرهائن تُطيح بمستشا ...
- كيف وجد الرئيس ساركوزي نفسه وراء القضبان، ومن هو الملياردير ...
- بين شهادة المرحوم مصطفى البراهمة و مسلسل “حين يرونا”: خاطرة ...
- شاهد..برشلونة يحقق مكاسب بالجملة بعد الفوز على أولمبياكوس
- الشريك الأساسي لـ-الدعم السريع- في جرائمه
- محللون: هذا ما جعل أميركا مصممة على تنفيذ اتفاق غزة
- ساركوزي: أي قراءات للزج به في السجن ؟
- الجزائر - المغرب: اتفاق سلام برعاية أمريكية خلال ستين يوما؟ ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - في خاطر خونة الداخل، تجار القضية وأبواق إيران