أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - تجار القضية الفلسطينية في المغرب وخدمة الأجندات الأجنبية














المزيد.....

تجار القضية الفلسطينية في المغرب وخدمة الأجندات الأجنبية


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 04:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجار القضية ليسوا سواء؛ فمنهم من له أهداف انتخابية ومآرب أخرى (حزب العدالة والتنمية وذراعه الدعوي)؛ ومنهم من يريد تصفية حساباته مع الدولة من خلال زعزعة استقرار البلاد والمساس بمؤسساتها السيادية ورموزها (جماعة العدل والإحسان واليسار المتطرف رغم ما بينهما من اختلاف فكري وإيديولوجي، بالإضافة إلى العدميين بكل أصنافهم وألوانهم). وتلتقي أهداف هؤلاء مع أهداف التنظيم العالمي للإخوان المجرمين الحالمين بالخلافة (أنظر مقالنا بعنوان "إخوان مسلمون أم إخوان مجرمون؟"، الحوار المتمدن بتاريخ 23 يونيو 2025). وتنضاف إلى هذه الجوقة جماعة مغاربة إيران، الذين يعتبرون أن نظام الملالي المجرم يمثل محور المقاومة؛ بينما، في الواقع، هو من خانها في أول منعرج. لقد غرر بحماس ودفعها إلى ارتكاب "حماقة" 7 أكتوبر 2023 ، ثم تخلى عنها وتركها تواجه وحدها الغطرسة الصهيونية التي حولت غزة إلى خراب وإلى ساحة تمارس فيها الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
من المؤكد أن المتاجرين المغاربة بالقضية الفلسطينية لا يخدمون هذه القضية في شيء، ولا يخدمون مصالح الوطن والمواطنين؛ بل لا يبالون بها، ويخدمون، بوعي أو بدونه، أجندات أجنبية. فالكثير من المشار إليهم في الفقرة أعلاه يلتقون مع أجندة النظام الجزائري المطبع عمليا مع الكيان الصهيوني ويدعي أنه مع فلسطين ظالمة أو مظلومة؛ وهو، في نفس الوقت، يمنع الجزائريين من التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني حتى في حدوده الدنيا. وكل الفئات المذكورة أعلاه، تخدم أجندة إيران التي تعمل على زعزعة استقرار البلدان السنية وتقويض الأنظمة المستقرة وتدعم الانفصال والإرهاب. وقد نجحت في زعزعة استقرار لبنان وسوريا والعراق واليمن وارتكبت في هذه البلدان مجازر راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء.
وفي إطار دعمها للانفصال والإرهاب، فقد سمحت لأفراد من الحرس الثوري الإيراني بالتوجه إلى تندوف؛ وبعث حزب الله اللبناني، الذراع الإيراني في لبنان، أعضاء منه لتدريب ميليشيات البوليساريو على حفر الأنفاق وعلى تنفيذ العمليات الإرهابية. وللتمثيلية الديبلوماسية الإيرانية في الجزائر دور كبير في هذا العمل العدواني ضد الوحدة الترابية المغربية. ومع هذا، نجد من بيننا من صدق، بكل وقاحة وغباء، حسن نصر الله الذي زعم عدم سماعه باسم البوليساريو، وكذَّب السيد بوريطة، الديبلوماسي اللامع الذي يحرق دم أعداء الوطن الداخليين والخارجيين. وحديثهم عن الديبلوماسية البوريطية لدليل على مبلغ الألم الذي يسببه لخونة الوطن. لقد وضع وزير الخارجية المغربي إيران أمام حقيقتها، هي وذراعها اللبناني (حزب الله)، من خلال الحجج الدامغة التي احتواها الملف الذي بسطه أمام المسؤول الإيراني، وأثبت من خلاله مشاركة أعضاء من حزب الله في تكوين وتدريب ميليشيات البوليساريو، مبرزا دور الملحق الثقافي بالسفارة الإيرانية بالجزائر في تسهيل وصول أعضاء من حزب الله وأفراد من الحرس الثوري إلى تندوف؛ وذلك قبل قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران، لما لم تقم هذه الأخيرة بالخطوات الضرورية في مثل هذه الحالات للحفاظ على العلاقات الثنائية.
لا شك أن المتاجرة بالقضية الفلسطينية - سواء عن طريق دغدغة عواطف الجماهير وتأليبهم ضد وطنهم بالكذب والبهتان، مرة باسم المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ومرة باسم جبهة من الجبهات، ومرة باسم الخلافة وأخرى باسم "الأمة" الإسلامية...- مآل هذه المتاجرة البوار والإفلاس، لأن نية هؤلاء القوم ليست صافية؛ بل تضمر الغدر وتهدف إلى النيل من المؤسسات السيادية. فمتزعمي المظاهرات وخلق الإشاعات وترويجها لاتخاذها ذريعة للهجوم على المؤسسات الاقتصادية الوطنية (الموانئ، نموذجا) مع رفع شعارات معادية للدولة واستعمال العنف ضد الشرطة... لهو دليل على ولائهم للخارج وليس للوطن. ويتساوى في هذا الأمر أبناء إيران والإخوان المحرمون واليسار المتطرف المعادي للوحدة الترابية (أو السيار المخصي، كما يسميه بعض المدونين) والعدميين الذين لا يعجبهم أي شيء في هذا البلد؛ بينما الأغراب ينبهرون بثقافته وعمرانه ومطبخه وأخلاق أهله وحِلمهم وتواضعهم.
خلاصة القول، تجار القضية من حركات إسلامية الحالمة بالخلافة وفلول اليسار الراديكالي الحالمين بالثورة، كلهم يلتقون مع إيران في أجندتها التخريبية التي تستهدف الدول المستقرة والآمنة لزعزعتها وتقويض أمنها. والسؤال هو: ماذا قدم المتاجرون بالقضية للشعب الفلسطيني غير الشعارات الجوفاء، سواء تعلق الأمر بالتنظيمات السياسية والجمعيات أو تعلق بالدول، كالجزائر وإيران، مثلا؟
مكناس في 22 غست 2025



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة
- ألا يحق لنا أن نشك في وطنية مغاربة إيران؟
- إخوان مسلمون أم إخوان مجرمون؟
- هل يعي عبد الإله بنكيران خطورة ما يتلفظ به؟
- وقاحة إدريس -البليكي والديبشخي-
- الكذب على الذات في دولة الطوابير
- عبد الابه بنكيران في حالة هستيرية قريبة من السعار
- رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع، رئيس المكتب الوطني ...
- سؤال يؤرقني منذ 7 أكتوبر 2023
- في بلد عاش دائما تحت عباءة الاستعمار، فعلى أية قيم تمت تنشئة ...
- المغرب ليس مسؤولا عن استفحال الجنون في الجزائر، والإعلام نمو ...
- أين اختفى مغاربة إيران؟
- كيف ستتعامل الجزائر الشمالية مع الجزائر الجنوبية في ضوء الوض ...
- إعلام الوضاعة والقذارة والحقارة
- الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء له طعم خاص ودلالة قوية
- مغاربة إيران عملاء وخونة أم ضحايا الخطاب التضليلي للنظام الإ ...
- حين يسقط التحليل في آفة التعميم
- إيران محور مقاومة أم محور مساومة؟؟؟
- استمراء العيش في الأوهام
- أين يتجلى دور محور المقاومة فيما يجري في غزة وفي لبنان؟


المزيد.....




- من محمد علي حتى العصر الحديث: ما هي الاستراتيجية المصرية لكب ...
- صحافة عالمية: مسؤول إسرائيلي يتمنى تدخل ترامب لإنهاء حرب غزة ...
- واشنطن تتحرّك: طلب أميركي مفاجئ لإسرائيل بشأن سلاح حزب الله ...
- ترامب يحتفل بـ-نصر كامل- بعد إلغاء محكمة أميركية غرامة باهظة ...
- الاحتلال الإسرائيلي يوجّه أوامر للمستشفيات بنقل المرضى من شم ...
- ترامب: سأخرج مع الجيش والشرطة في دوريات بواشنطن
- الإبادة في غزة وتقويض الديمقراطية في عالم رأسمالي
- -إنهاء الحرب أم استمرارها-.. ماذا تعني تصريحات نتنياهو الغام ...
- مُنع من المرور فوق سوريا.. ماذا جرى في رحلة أمين المجلس الأع ...
- تجمع نقابي حاشد في تونس دفاعا عن الاتحاد العام للشغل


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - تجار القضية الفلسطينية في المغرب وخدمة الأجندات الأجنبية