أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - تتمة اللمحة التاريخية عن الأزمات الداخلية لحزب القوات الشعبية














المزيد.....

تتمة اللمحة التاريخية عن الأزمات الداخلية لحزب القوات الشعبية


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 8496 - 2025 / 10 / 15 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه التتمة تتناول المرحلة الحالية للاتحاد الاشتراكي التي يقودها، بلا كلل ولا مملل، الأستاذ إدريس لشكر منذ المؤتمر الوطني التاسع (دجنبر 2012) إلى يومنا هذا الذي يتهيأ فيه الحزب لعقد مؤتمره الوطني الثاني عشر أيام 17، 18، 19 أكتوبر 2025. وقد سبق مرحلة التحضير الأدبي والمادي لهذا الحدث ورافقه سيل من المؤتمرات الإقليمية التي غطت التراب الوطني من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه. ورغم طول المسافات بين الأقطاب الأربعة، فقد تجشم الكاتب الأول عناء السفر إلى أقصى الأقاليم لترأُس مؤتمراتها والتواصل مع ساكنتها. وخير دليل على هذا الأمر التغطيات الإعلامية للقنوات الرسمية (القناة الأولى والقناة الثانية) التي شاهدنا من خلالها الحشود الجماهيرية التي حضرت الجلسات الافتتاحية لأغلب المؤتمرات التي ترأسها الكاتب الأول.
الأستاذ إدريس لشكر تولى الكتابة الأولى خلال المؤتمر الوطني التاسع الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الحياة الحزبية بالمغرب، سواء من حيث الإبداع في أسلوب التحضير والتنظيم أو من حيث طريقة انتخاب الكاتب الأول. هذا الإبداع في التحضير والإنجاز، جعل من المؤتمر محطة ديمقراطية بامتياز. وقد تابع الرأي العام المغربي على شاشة القناة الثانية المغربية لقاءا مباشرا غير مسبوق بين المرشحين الأربعة للكتابة الأولى، أداره الإعلامي "جامع كولحسن" (إن لم تخني الذاكرة) منشط برنامج "مباشرة معكم". وخلال هذا اللقاء، بسط كل مرشح برنامجه الانتخابي أمام الرأي العام الوطني وليس فقط أمام الرأي العام الاتحادي.
ومن إبداعات التحضير للمؤتمر الوطني التاسع، اللجوء إلى دورين في انتخاب الكاتب الأول. في الدور الأول، تم ترتيب المرشحين الأربعة حسب الأصوات المحصل عليها لمعرفة من هما المرشحان الخارجان من السباق (دور إقصائي) ومن هما المرشحان المتأهلان للدور الثاني (دور الحسم أو النهائي بلغة كرة القدم). في الدور الثاني، حصل الأستاذ إدريس لشكر على المرتبة الأولى متقدما بأصوات كثرة على منافسه المرحوم أحمد الزيدي. ورغم الفوز العريض لإدريس لشكر، الذي أكسبه شرعية ديمقراطية لا غبار عليها، فإن رهطا من السياسيين والإعلاميين استلوا سيوفهم وصوبوا سهامهم صوب الكاتب الأول الجديد، ولم يُغمِدوها إلى اليوم بفعل الحقد والغل الذي يملأ قلوبهم ويحرق دمهم.
والمرحوم الزيدي ومن كان في صفه لم يرضوا بالهزيمة ولم يتعاملوا بروح رياضية مع النتيجة، فبدأت الاجتماعات هنا وهناك وتمت محاولة تأسيس تيار داخل الحزب. ولما فشلوا في هذا المسعى، مروا إلى التفكير في تأسيس حزب جديد (اجتماع المحمدية كان لهذه الغاية)؛ وفشلوا في النهاية ولم ير مشروعهم النور. لكن النبش في خصوصيات الكاتب الأول والنهش في لحمه لم يتوقف منذ ذلك التاريخ.
ولا أعتقد أن أحدا من الكتاب الأولين السابقين قد تعرض لما تعرض له الأستاذ إدريس لشكر من تبخيس لعمله وتنمر على شخصه وقذف في أخلاقه وشرفه، لكنه أبان عن طاقة كبيرة في التحمل وصلابة نفسية نادرة جعلته صبورا أمام الضربات التي كانت تأتيه من داخل الحزب ومن خارجه. ولو لم يكن كذلك، لما صبر على الاتهامات الباطلة والافتراءات التضليلية والتهجمات العدوانية، ولَـاسْتقال من الكتابة الأولى خلال ولايته الأولى.
نتمنى له موفور الصحة والعافية وطول العمر وندعو له بالصبر والقوة على تحمل الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتقه في هذه المرحلة التي تتميز بالتحضير للانتخابات التشريعية المقبلة في ظل موت السياسة مع حكومة التغول التي أفرغت كل المؤسسات التمثيلية من محتواها وعطلت مهامها.
مكناس في 15 أكتوبر 2025




.


ا



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحة تاريخية سريعة عن الأزمات الداخلية للاتحاد الاشتراكي للق ...
- على هامش التحضير للمؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي ...
- لا يوجد في العالم إعلام بقذارة وحقارة الإعلام الجزائري
- الإخوان المسلمون والحلم بالخلافة
- تجار القضية الفلسطينية في المغرب وخدمة الأجندات الأجنبية
- إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة
- ألا يحق لنا أن نشك في وطنية مغاربة إيران؟
- إخوان مسلمون أم إخوان مجرمون؟
- هل يعي عبد الإله بنكيران خطورة ما يتلفظ به؟
- وقاحة إدريس -البليكي والديبشخي-
- الكذب على الذات في دولة الطوابير
- عبد الابه بنكيران في حالة هستيرية قريبة من السعار
- رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع، رئيس المكتب الوطني ...
- سؤال يؤرقني منذ 7 أكتوبر 2023
- في بلد عاش دائما تحت عباءة الاستعمار، فعلى أية قيم تمت تنشئة ...
- المغرب ليس مسؤولا عن استفحال الجنون في الجزائر، والإعلام نمو ...
- أين اختفى مغاربة إيران؟
- كيف ستتعامل الجزائر الشمالية مع الجزائر الجنوبية في ضوء الوض ...
- إعلام الوضاعة والقذارة والحقارة
- الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء له طعم خاص ودلالة قوية


المزيد.....




- بين 13 دولة عربية.. من يتصدر مؤشر الابتكار 2025؟
- أرقام قد تصدمك.. مجموع ثروات المليارديرات العرب ومن الأغنى ب ...
- إعلان وظيفة
- في أول زيارة منذ الأسد... ماذا يحمل الشرع لروسيا؟
- مباشر: إسرائيل تتهم حماس بتسليم جثمان لا يعود لأحد الرهائن
- أحمد الشرع في روسيا: أول اختبار للعلاقات بين دمشق الجديدة وم ...
- مقتل 20 شخصا في حريق حافلة غربي الهند
- أوكرانيا وروسيا تتبادلان إسقاط المسيّرات وأوامر إخلاء بمدينة ...
- فريدمان: على ترامب التحرك سريعا وتحطيم القيود لتحقيق سلام ال ...
- هل وثق صالح الجعفراوي لحظة استشهاده بكاميرا هاتفه؟


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - تتمة اللمحة التاريخية عن الأزمات الداخلية لحزب القوات الشعبية