أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - سوريا حققت نصف استقلالها بسقوط الديكتاتورية.














المزيد.....

سوريا حققت نصف استقلالها بسقوط الديكتاتورية.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8550 - 2025 / 12 / 8 - 18:14
المحور: المجتمع المدني
    


بقناعتي من حقنا جميعاً كسوريين هو أن نحتفل بسقوط الديكتاتورية في سوريا؛ نعم سقوط الديكتاتورية والاستبداد وحكومة الشخص والحزب والأيديولوجيا الواحدة والتي عاشها السوريين لأحقاب وعقود طويلة في ظل نظام عروبي بعثي أمني بوليسي مافيوي عائلي أسدي حيث كانت أشبه بمعتقل ورجل المخابرات هو سيدها وسجانها وها أنتهت بسقوط وهروب الجبان الأهبل من البلد بعد أن أتت بها نظام الوراثة كأتفه شخص ممكن تسليمه قيادة البلد، وهذه كانت نظرتي له دائماً، لكن ذاك ليس حديثنا وإنما سقوط وإنتهاء الاستبداد كنظام سياسي في سوريا والمنطقة عموماً حيث المرحلة لا تقبل عودة الأنظمة الشمولية وذلك مهما حاول البعض إعادتها بأيديولوجيات أخرى ولذلك قلنا سقطت الديكتاتورية وليس فقط الديكتاتور، وكلنا نتابع مفرزات المرحلة حيث بات صوت المكونات السورية يتعالي وهي تطالب بحقوقها، بينما في الماضي كان موت وصمت القبور!

ربما يجدها البعض نوع من المبالغة والتفاؤل أو نوع من "مسح الجوخ" للسلطة الجديدة، وإن قولي لهؤلاء وبإيجاز؛ إنني لست بحاجة لذلك كوني خارج البلد ولا أفكر بالعودة والبلد بهذا الحال وبالتالي لست بحاجة لمراضاة أحد وذلك على إفتراض أن القضية تتعلق بالمصلحة الشخصية، كما هي العادة وللأسف عندما نريد الإساءة بالظن في نوايا الآخرين، ولذلك أعيد وأقول: نعم إنتهينا من الاستبداد حيث لن يكون بمقدور أي طرف إعادة نظام مستبد آخر وبذلك فقد أنجز السوريين نصف حريتهم واستقلالهم وذلك بهروب الجبان الفارّ بعد أن تسبب بدمار البلد ولكن هذا الاستقلال وبالرغم من فرحنا به عموماً، إلا إنه ما زال ناقصاً، كون ما زالت ذهنية الاستبداد موجودة في العقلية المجتمعية السورية والشرقية عموماً وللتخلص منها لا بد من إنهاء الفصائلية الميليشياوية وبناء الدولة السورية على أسس دستورية وطنية تجعل كل مكونات البلد شركاء بها!

وهكذا فإننا كسوريين أنجزنا نصف الإستقلال ومن حقنا الاحتفال والفرح بها وبأن لا عودة للاستبداد ونظام القمع ولكن ولاستكمال الفرحة؛ يلزم إنهاء احتلال الفصائل الميليشاوية، وبدعم خارجي، لمناطق سورية وتشكيل جيش وحكومة وطنية تضمن أمن وحقوق مختلف المكونات السورية. للعلم؛ تحقيق المنجز السياسي الوطني سيأخذ وقتاً أطول؛ بمعنى وصول السلطة الحالية لدفة الحكم في سوريا لا يعني أن هذا النظام هو البديل الوطني، بل هي بداية لتأسيس مرحلة جديدة قائمة على التشاركية والتعددية الثقافية والاجتماعية والسياسية والمؤسف أن الكثير منا يقع في مغالطة كبيرة وذلك عندما يقارن السلطة الحالية بالحكومات السابقة ويعتبر كأن ما تحقق في سوريا هو نهاية الأمور وليس هي نقطة البداية في تحولات سياسية هائلة في مستقبل البلاد وبأن لا يمكن للقوى المجتمعية الداخلية ولا القوى الخارجية سوف تسمح بإعادة الاستبداد والديكتاتورية.

بإيجاز نقول؛ أنتهينا من الديكتاتورية، لكننا لم ننتهي من الديكتاتوريين بعد حيث يلزمنا فترة زمنية لإعادة تشكيل وعي سياسي وطني حر وديمقراطي وذلك من خلال اجبار الجميع في الاتفاق على دستور للبلاد يضمن حقوق كل المكونات السورية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القنصلية الأمريكية في هولير
- -مرحى- ترامب للشرع!!
- رسالة الأعداء؛ لا نريد أن تكون كردياً!
- أوجلان و-صفقة القرن-.
- ردود على بعض التعليقات بخصوص هوية سوريا!
- الكرد سيكونون شركاء في سوريا القادمة.
- سوريا ستكون لنا جميعاً
- ماذا ينتظرنا كسوريين مستقبلاً؟!
- وجهة نظر حول خروجنا من عنق صراعاتنا!
- الأحزاب الكردية تتحمل مسؤولية تغييب الوعي الوطني الكردستاني
- رسالة عتب من أخت متابعة وجواب توضيحي.
- مشكلتنا مع مجتمعات مستبدة وليس فقط مع حكومات مستبدة.
- (هو) لا يكبر بالخرق!!
- مفاوضات قسد مع دمشق ومستقبل البلاد!
- القضية الكردية ومبادئ الحل المستدام في سوريا!
- نحو حرية كردستان قريباً!
- مبدأ غوبلز بالكذب في خطاب المسؤولين السوريين
- يبدو أن تركيا أستطاعت أن تخدعنا مجدداً!
- مظلوم عبدي في حواره الأخير مع الحدث
- الهوية السورية الجديدة؛ يجب أن تكون قضية وطن ومكونات وليست - ...


المزيد.....




- شرطة الاحتلال تقتحم مقر الأونروا بالقدس وترفع علم إسرائيل.. ...
- -زمن الوحشية واللامبالاة-: الأمم المتحدة تطلق نداءً لجمع مسا ...
- هذا ما أقدم عليه الصهاينة بشأن علم الأمم المتحدة في القدس
- دول الاتحاد الأوروبي تتفق على تشديد الإجراءات الخاصة بطالبي ...
- تحرير المعتقلين في سوريا: لحظة تاريخية بعد عقود من القمع
- الأونروا تدين مصادرة إسرائيل لممتلكاتها في القدس
- إسرائيل تنزل العلم الأممي من مقر الأونروا بالقدس الشرقية وتر ...
- عودة النازحين السوريين بعد عام على سقوط الأسد: الفرحة لا تُخ ...
- المجلس الوطني الفلسطيني يدين اقتحام الأونروا في القدس
- الأمم المتحدة توثق انتهاكات جنسية مروعة ضد النازحات السوداني ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - سوريا حققت نصف استقلالها بسقوط الديكتاتورية.