أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بير رستم - يبدو أن تركيا أستطاعت أن تخدعنا مجدداً!















المزيد.....

يبدو أن تركيا أستطاعت أن تخدعنا مجدداً!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8423 - 2025 / 8 / 3 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نلاحظ بأن خلال هذه الفترة الأخيرة كتب الكثير عن "الميثاق الملي" التركي وبأن الكثير من هذه الكتابات تحاول التسويق له، والمثير بالموضوع أكثر، أن أغلب تلك الكتابات التسويقية تأتي من أطراف وشخصيات سياسية ثقافية محسوبة على تيار المنظومة العمالية الكردستانية، مما يشير بأن؛ هناك ربما قرار متخذ على مستوى القيادة العمالية للترويج للموضوع، نقولها تحليلاً وليست معلومات ونأمل أن نكون مخطئين طبعاً، وقد أخذت البوست التالي والذي كتبه الصديق عبدالرحمن سلمان؛ ممثل الإدارة الذاتية في الإمارات العربية، نموذجاً عن هذا الخطاب الذي يحاول التسويق للمشروع التركي القديم - الجديد حيث كتب الصديق بوسته تحت عنوان؛ "الميثاق الملي" نفسه وقد جاء البوست كما يلي:

"لماذا ننسبه لأتراك فقط" - ويقصد الميثاق طبعاً - ثم يضيف قائلاً؛ "..اصلا هو مشروع وطن مشترك للكرد والترك على تلك الجفرافية.من عفرين الى كركوك .لكن فرنسا وانكلترا اقنعوا قومجيين الاتراك ببناء وطن قومي تركي والطعن بالكرد والتخلي عن هذا المشروع ..احياء هذا المشروع ان كان ولا بد في ظل غياب تبني مشروع كردي بحت من مراكز القرار الدولية ..وفي نفس الوقت غياب مشروع كردي كردي عبر مؤتمر كردستاني .. سيوفر على الكرد والاجيال القادمة الكثير ..يبقى قناعتي الشخصية ..". (أنتهى الاقتباس).

هناك عدد من الملاحظات يمكن تدوينها على ما طرحه الصديق عبدالرحمن، أولاً؛ تحميله للغرب في فشل مشروع الميثاق حيث يأتي في سياق حديثه؛ بأن "فرنسا وانكلترا اقنعوا قومجيين الأتراك ببناء وطن قومي تركي والطعن بالكرد والتخلي عن هذا المشروع"؟! وسؤالنا للصديق عبدالرحمن: لماذا تقنع كل من فرنسا وانكلترا أولئك القومجيين الأتراك بالتخلي عن المشروع، بل لم يتنكر هؤلاء "الشركاء الأتراك" أصلاً عن الكرد وينصاعون للغرب وبعدهم أمريكا؟!

للأسف إن الصديق العزيز يخفي الدوافع والأسباب التي جعلت الغرب تخضع للقومجيين الأتراك ومشروعهم العنصري الطوراني الفاشي، بإقامة دولة تركيا على كل الجغرافيا الحالية وإجبار فرنسا وانكلترا وكل الغرب بالتخلي عن اتفاقية سيڤر وتبني اتفاقية جديدة وهي "لوزان" التي تنكرت لكل الحقوق الكردية؛ بإقامة وطن لهم وذلك عندما ذهبت تركيا الكمالية نحو الاتفاق مع الاتحاد السوفييتي حينها والتي كانت هي الأخرى بحاجة لتحالفات سياسية لتقوية الكيان الوليد الجديد أمام التحديات الغربية، مما أجبر الغرب على قبول الشروط الكمالية التركية القومجية لفك الارتباط بين تركيا والاتحاد السوفييتي وإبعاد خطر الشيوعية عن مناطق نفوذها!

وهكذا علينا أن نفهم انقلاب الغرب على اتفاقية سيڤر والكرد، أما ذكر الموضوع على الطريقة التي ساقها الصديق عبدالرحمن فهي تضع اللوم على الأوروبيين مع أن تركيا والكمالية التركية القومجية هي التي تنكرت لمبادئ الميثاق الملي والغرب أجبر على تغيير سياساته نتيجة مصالحه الاستراتيجية والسياسية تقام على المصالح أصلاً!

أما الملاحظة الأخرى هي قول كاتب البوست فيما جاء تالياً حيث يقول: "احياء هذا المشروع ان كان ولا بد في ظل غياب تبني مشروع كردي بحت من مراكز القرار الدولية ..وفي نفس الوقت غياب مشروع كردي كردي عبر مؤتمر كردستاني .. سيوفر على الكرد والاجيال القادمة الكثير"! وهنا نلاحظ بأنه يحاول تقديم مبررات - ولو بطريقة مواربة - لتبني المشروع وذلك ل"غياب تبني مشروع كردي بحت من مراكز القرار الدولية"، كما يقول، وأيضاً "..وفي نفس الوقت غياب مشروع كردي كردي عبر مؤتمر كردستاني"!

طبعاً نحن لا نتفق معه في الادعاءان السابقان؛ نعم ربما ليس هناك فعلاً مشروع غربي للقضية الكردية، لكن كلنا نعلم؛ بأن الغرب ومعهم إسرائيل تتبنى مشروع الشرق الأوسط الجديد في تغيير المنطقة وهو ما يجعل بأن يصبح للكرد دور سياسي بارز، وإلا ما كنا وجدنا كل من إقليم كردستان وروژآڤا - طبعاً مع تقديرنا لتضحيات شعبنا وأبنائنا في كلا الإقليمين وعموم كردستان - لكن لولا المشروع الغربي في تكون شرق أوسط جديد، لكانت الحركة الكردية ما زالت في كهوف كردستان وليس في العواصم الغربية الأوروبية والأمريكية، بل لولا هذا المشروع الشرق الأوسطي الجديد، لم دعت قيادة تركيا الحالية (بخچلي - أردوغان) لإحياء الميثاق الملي أساساً وهي؛ أي تركيا، التي كانت تحاول فرض "العثمنة الجديدة". وبالمناسبة؛ الميثاق هو الآخر نوع أو طريق آخر لإعادة أمجاد الدولة العثمانية.

أما الملاحظة الأخرى والتي يوردها الصديق سلمان عن "غياب مشروع كردي كردي عبر مؤتمر كردستاني"، مما يجعله يضيف مبرراً لدعمه لفكرة إحياء الميثاق بالقول؛ إنه "سيوفر على الكرد والاجيال القادمة الكثير"! فهو الآخر كلام غير دقيق، لا من حيث المقدمات والقول؛ ب"غياب مشروع كردي" حيث كلنا نعلم؛ بأن أغلب الأحزاب الكردية تتبنى المشروع القومي، لكن وبذكاء يحاول ربطه بموضوع "المؤتمر الكردستاني"، وهو بذلك يحاول اعطاء المصداقية لقوله حيث حقيقة لم ينعقد مؤتمر على مستوى كردستان والحركة الوطنية الكردية لتبني مثل هكذا مشروع، وبالتالي يمكنه القول؛ بأن "ليس هناك مشروع قومي"، وهذه الأخرى نوع من التلاعب بالكلام حيث فعلاً ما من مؤتمر كردستاني عقد وتبنى مشروعاً، لكن رغم ذلك لا يعني غياب المشروع القومي، وإنما لا مؤتمر تبنى هكذا مشروع سياسي.

وبالأخير وكملاحظة أخيرة؛ نود أن نقول للصديق عبدالرحمن سلمان، وكل من يحاول تبني مشروع أوجلان الأخير ، بخصوص السلام مع تركيا: بأن التأسيس على نفس المقدمات سوف توصلنا لنفس النتائج؛ يعني التأسيس على الميثاق الملي سيوصلنا للخيبة والكارثة مجدداً، فحينها وعندما تشعر أوروبا والغرب، بأن الخطر وصل لأبوابها وذلك من خلال إعادة بناء الدولة العثمانية، فإنه من السهولة لها أن تنفض يديها من مشروع الشرق الأوسط الجديد والاتفاق مع تركيا الحالية ، وبالتالي مصلحة شعبنا هو في الاتفاق مع المشروع الأوروبي الأمريكي الإسرائيلي وليس مع "الميثاق الملي" وهو - أي الاتفاق مع الغرب - ما "سيوفر على الكرد والاجيال القادمة الكثير" من الخيبات والانكسارات، بينما ميثاق تركيا سيعيدنا للمربع الأول في الخيبات، كون هؤلاء لا عهود ومواثيق لهم، فلا تجعلوهم يعيدونا الضحك علينا والتلاعب بنا مجدداً!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظلوم عبدي في حواره الأخير مع الحدث
- الهوية السورية الجديدة؛ يجب أن تكون قضية وطن ومكونات وليست - ...
- قراءة وإستنتاج في المشهد السوري الأخير!
- تعليق وتوضيح حول تصريح بهجلي و-ممر الشيطان-
- رسالة للسوريين: لن ينقذنا إلا وحدتنا في دولة واحدة لنا جميعا ...
- جرائمكم يدفع الآخرين للمطالبة بالحماية الدولية.
- رسالة للمطبلين ل-توم براك- وتصريحاته المزورة
- رسالة أمريكا الأخيرة للسوريين
- الكرد أصحاب أكبر التضحيات وأكثر السياسيين فشلاً!
- الكرد والمؤامرات الدولية
- إسرائيل مرّغت أنف إيران بالتراب
- الضربة لإيران والتهديد لتركيا!
- رسالة إلى من يريد -شقلبة التاريخ-.
- أين نحن الكرد من اليهود؟!
- ملاحظة على بوست الأخ إبراهيم برو
- شمال سوريا هو شمال قبرص آخر!
- رسالة موجزة لمؤيدي ومعارضي الكردستاني
- تصريحات -هاكان فيدان- والرد عليها!
- ملاحظات أولية بخصوص القضية الكردية
- إن كان -ظفر بنتك بكل روژآڤا- فلا تبيعنا وطنيات


المزيد.....




- ظهرت في صور خطفت القلوب.. الحسين بن عبدالله الثاني يحتفل بعي ...
- مقتل 19 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في غزة وبن غفير يدعو من ال ...
- قصة -جمهورية الكويت- التي لم تدم سوى 4 أيام
- وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف ايتمار بن غفير يدعو من ...
- مستخدمو محرك البحث يفضلون ملخصات الذكاء الاصطناعي
- سوريا : مقتل شخصين خلال اشتباكات في السويداء لأول مرة منذ وق ...
- أبرزها الطعام والإرهاق والهواتف.. نصائح لتفادي مصادر التشتيت ...
- أبو عبد الله -الصغير- آخر سلاطين بني نصر قبل سقوط غرناطة
- -النظام الإيراني يظهر بشكل أكثر صلابة بعد الضربات الأمريكية ...
- زلزال بقوة 3.0 درجة يضرب نيويورك بعد أيام من فيضانات ناتجة ع ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بير رستم - يبدو أن تركيا أستطاعت أن تخدعنا مجدداً!