أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - مشكلتنا مع مجتمعات مستبدة وليس فقط مع حكومات مستبدة.














المزيد.....

مشكلتنا مع مجتمعات مستبدة وليس فقط مع حكومات مستبدة.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 20:47
المحور: المجتمع المدني
    


إن مشكلتنا في سوريا والشرق الأوسط عموماً ليس فقط مع الحكومات الاستبدادية وأجهزتها القمعية والبوليسية التي تمنع الحريات والحقوق عن شعوبها، بل المشكلة الأساسية والأكبر هي مع الشعوب نفسها حيث بات الاستبداد مع الوقت جزء من ثقافة تلك الشعوب وبنيتها الاجتماعية وفكرها الأيديولوجي.
وبالتالي لا حلول حقيقية لمشكلة القمع والاستبداد في تلك الدول والمجتمعات بإزالة نظام واستبداله بآخر حيث لن يختلف عن السابق إلا بلون القمع الأيديولوجي، ف"كما تكونون يولى عليكم"، وبالتالي علينا إعادة بناء هذه المجتمعات من خلال القطيعة مع الماضي وقيمها الثقافية القائمة على الفكر الأحادي المستبد القامع للصوت الآخر حيث كل جديد وتجديد في الفكر الاسلامي يعتبر "بدعة" و"أصحابها في النار"، فكيف يمكن لهكذا مجتمع أن يقبل بالفكر التعددي القائم على الشراكة والاتحاد وهو يعتبر ذلك كفراً وبدعة ويجب أحراق أصحابها!
إن المجتمعات الأوربية لم تتخلص من النظم القمعية المستبدة، إلا بعد أن فصلت سلطة الدولة عن الكنيسة وأعطي لله ما لله ولقيصر ما هو لقيصر، لكن للأسف ما زالت شعوبنا تعتبر بأن؛ قياصرتنا هم "وكلاء الله" على الأرض، فكيف يمكن لهكذا شعوب أن تتطور وتقبل الحداثة في الفكر السياسي، قبل الاقتصاد وتطوير البنية التحتية، وفقط لاحظوا خطاب "مطبلي" (النظام الجديد) في سوريا ستجدون بأن خطاب أسيادهم أكثر دبلوماسية ومرونةً من خطاب رعاعها فيما تسمى بمؤيديها وجماهيرها!
ولذلك لا حرية ولا تعددية سياسية أو فكرية ولا ديمقراطية حقيقية مع هكذا "موروث ثقافي" قائم على الفكر الاستبدادي القمعي وبالتالي لا بد من ثورة ثقافية تغير هذه المجتمعات فكراً وثقافة وذلك قبل أن نفكر بتغيير نظمنا السياسية من نظم مستبدة مركزية لنظم اتحادية ديمقراطية، لكن كل ما هناك في المرحلة الحالية الانتقالية هو إمكانية تشكيل "حكومات مخلوطة"؛ مثل طبخة سبع دول، من هذه المجموعات والقوى المجتمعية والسياسية في كل بلد؛ أي حكومات اتحادية بالفرض والضغط الدولي كشركاء سياسيين، إلا أن تصبح مسألة التعددية أمراً واقعاً في ثقافتنا مع مضي الزمن ولتصبح جزءً من ثقافة تلك الدول والمجتمعات، وإلا فإن صراعاتنا سوف تستمر لأجيال وأحقاب قادمة.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (هو) لا يكبر بالخرق!!
- مفاوضات قسد مع دمشق ومستقبل البلاد!
- القضية الكردية ومبادئ الحل المستدام في سوريا!
- نحو حرية كردستان قريباً!
- مبدأ غوبلز بالكذب في خطاب المسؤولين السوريين
- يبدو أن تركيا أستطاعت أن تخدعنا مجدداً!
- مظلوم عبدي في حواره الأخير مع الحدث
- الهوية السورية الجديدة؛ يجب أن تكون قضية وطن ومكونات وليست - ...
- قراءة وإستنتاج في المشهد السوري الأخير!
- تعليق وتوضيح حول تصريح بهجلي و-ممر الشيطان-
- رسالة للسوريين: لن ينقذنا إلا وحدتنا في دولة واحدة لنا جميعا ...
- جرائمكم يدفع الآخرين للمطالبة بالحماية الدولية.
- رسالة للمطبلين ل-توم براك- وتصريحاته المزورة
- رسالة أمريكا الأخيرة للسوريين
- الكرد أصحاب أكبر التضحيات وأكثر السياسيين فشلاً!
- الكرد والمؤامرات الدولية
- إسرائيل مرّغت أنف إيران بالتراب
- الضربة لإيران والتهديد لتركيا!
- رسالة إلى من يريد -شقلبة التاريخ-.
- أين نحن الكرد من اليهود؟!


المزيد.....




- مباحثات هاتفية بين وزير الخارجية والأمين العام للأمم المتحدة ...
- «سافايا» حصل على خمسة ملايين دولار.. وسيُعيد بناء الاقتصاد و ...
- مركز حقوقي: خطر يهدد حياة قيادي بحماس في سجون إسرائيل
- الأمم المتحدة: إدارة النفايات الصلبة في غزة تحدٍّ كبير لإعاد ...
- شريحة ذكية تعيد البصر للمكفوفين.. كيف ذلك؟
- الأمم المتحدة: إدارة النفايات في غزة تحدٍ أساسي لإعادة الإعم ...
- أزمة مياه خانقة تحاصر النازحين في خان يونس
- لبنان يبدأ خامس مراحل عودة اللاجئين السوريين
- دخول 271 شاحنة مساعدات من معبر رفح لإغاثة الشعب الفلسطيني في ...
- بعد استعادة الأسرى.. وزراء وضباط إسرائيليون سابقون يدعون لاس ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - مشكلتنا مع مجتمعات مستبدة وليس فقط مع حكومات مستبدة.