أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - مفاوضات قسد مع دمشق ومستقبل البلاد!














المزيد.....

مفاوضات قسد مع دمشق ومستقبل البلاد!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 18:17
المحور: المجتمع المدني
    


هناك الكثير من الإخوة والأصدقاء عم يشككوا بمدى جدية الحكومة الانتقالية بتنفيذ تلك الوعود التي أعطتها لوفد قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، بل ذهب البعض وبنوع من العتاب الأخوي للأخ مظلوم عبدي، وبأنه استعجل في إطلاق تلك الوعود لشعبنا وذلك لتخوفهم من التدخل التركي والضغط على دمشق بالتراجع وعدم تنفيذ تلك الوعود حيث مباشرةً تم استدعاء وزير الخارجية السوري؛ الشيباني.

طبعاً نحن نقدر حرص وتخوف هؤلاء الإخوة من حجم تأثير الدور التركي على حكومة دمشق وكذلك البنية التكوينية والعقائدية لهذه الحكومة وما تتشكل منها كقوى وفصائل جهادية أغلبها ولائها لتركيا والفكر التكفيري، لكن علينا أن لا ننسى بنفس الوقت؛ بأن كل الأطراف والقوى المحلية والإقليمية - وفي المقدمة منها؛ تركيا - تدرك تماماً بأن ربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لها لإبقاء هؤلاء في السلطة وذلك بعد أن أدركوا جدية الموقف الأمريكي في دعمها لقوات سوريا الديمقراطية كحليف وشريك استراتيجي في محاربة الفكر الجهادي التكفيري، ليس فقط في مناطق شمال وشرق سوريا، بل على مجمل الخارطة السورية وبأن لا ثقة للتحالف الدولي بأي قوات أخرى غير قسد كشريك في محاربة الإرهاب.

ولذلك لا أعتقد أن تكون أمام أنقرة الكثير لتناور وخاصةً هناك عدد من الملفات الداخلية والخارجية؛ الملف الأمني ومفاوضاتها مع العمال الكردستاني وكذلك صراعها مع إسرائيل على السيطرة على المنطقة، ناهيكم عن الملفات الاقتصادية وأزمة الليرة التركية وكذلك الانقسام الداخلي والأزمات التي تعاني منها تركيا ومحاولة ايجاد بعض الحلول الممكنة وبأقل الخسائر، والأهم من كل ذلك هو الدور الأمريكي والدولي عموماً، كما سبق وأشرنا حيث تعلم أنقرة معنى أن يتم الاتفاق بين قيادات الحكومة الانتقالية وقيادات قسد والإدارة الذاتية بوجود الراعي الأمريكي وبالتالي فإن الأخيرة هي التي ستجبر كل الأطراف على المضي قدماً في تنفيذ تلك البنود وهو ما سيدفع بتركيا والآخرين على الرضوخ.

ثم علينا أن لا ننسى بأن المرحلة الماضية وسياسة الحكومة أو الدولة المركزية بهوية عقائدية متشددة مع مفهوم "أمة واحدة، علم واحد، وطن واحد، دولة واحدة"، أو ما يعرف ب"شعار رابعة" والذي رفعه أردوغان والاخوان ووراثة عن الفكر العنصري القوموي أنتهى تماماً ولم يعد ممكناً مع عصر التعددية العرقية ومفهوم الدولة الاتحادية الوطنية وإلا فإن الأزمات والصراعات ستمتد لجغرافيات وعقود أخرى كثيرة.. باختصار ليس أمام دمشق وأنقرة إلا القبول بالاتفاق وبأن المناورة ستكون على التفاصيل ومحاولة كل طرف أن لا يكون التعديل الدستوري كبيراً، بل هامشياً بخصوص الدور السياسي لمكونات سوريا ولذلك المطلوب من شعبنا وباقي مكونات البلد هو تشكيل وفود من أصحاب الاختصاص للحوارات القادمة حول التعديل الدستوري وشكل الحكم والعلاقة بين الأقاليم والمركز في دمشق.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكردية ومبادئ الحل المستدام في سوريا!
- نحو حرية كردستان قريباً!
- مبدأ غوبلز بالكذب في خطاب المسؤولين السوريين
- يبدو أن تركيا أستطاعت أن تخدعنا مجدداً!
- مظلوم عبدي في حواره الأخير مع الحدث
- الهوية السورية الجديدة؛ يجب أن تكون قضية وطن ومكونات وليست - ...
- قراءة وإستنتاج في المشهد السوري الأخير!
- تعليق وتوضيح حول تصريح بهجلي و-ممر الشيطان-
- رسالة للسوريين: لن ينقذنا إلا وحدتنا في دولة واحدة لنا جميعا ...
- جرائمكم يدفع الآخرين للمطالبة بالحماية الدولية.
- رسالة للمطبلين ل-توم براك- وتصريحاته المزورة
- رسالة أمريكا الأخيرة للسوريين
- الكرد أصحاب أكبر التضحيات وأكثر السياسيين فشلاً!
- الكرد والمؤامرات الدولية
- إسرائيل مرّغت أنف إيران بالتراب
- الضربة لإيران والتهديد لتركيا!
- رسالة إلى من يريد -شقلبة التاريخ-.
- أين نحن الكرد من اليهود؟!
- ملاحظة على بوست الأخ إبراهيم برو
- شمال سوريا هو شمال قبرص آخر!


المزيد.....




- هكذا تلاعبت إسرائيل بقائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج ...
- إطلاق المحتجزين الإسرائيليين الاثنين واتصالات لتحسين قوائم ا ...
- إسرائيل: الإفراج عن رهائننا أولا ثم إطلاق سراح المعتقلين
- مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين: عقبات معقدة تحول دون إعلان قو ...
- الصليب الأحمر: نستعد لتبادل الأسرى.. ونحرص على ضمان أمن وكرا ...
- وصول 40 طن مساعدات غذائية كويتية لمطار العريش لإغاثة غزة
- الجزيرة: حماس تجري اتصالات مكثفة مع الوسطاء لتحسين قوائم الأ ...
- غرفة العمليات الحكومية تؤكد استمرارها في قيادة جهود الإغاثة ...
- حصيلة جديدة للشهداء في غزة.. واستعدادت طبية في خانيونس لاستق ...
- استمرار رحلة النازحين في غزة وسط انتشار لقوات الأمن


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - مفاوضات قسد مع دمشق ومستقبل البلاد!