أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غيفارا معو - قراءة سياسية للنص الاستاذ محمود عمر صناديق ماسحي الأحذية كرمز للابتذال السياسي














المزيد.....

قراءة سياسية للنص الاستاذ محمود عمر صناديق ماسحي الأحذية كرمز للابتذال السياسي


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 8548 - 2025 / 12 / 6 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين أزور دمشق في المرة القادمة؟؟!!
حين أزور دمشق في المرة القادمة
سأحمل معي عدة صناديق لماسحي الأحذية
سأضع احداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي
وسأهدي أخرى لبيماراستانات أخواته الخاتون
وأضع احداها أمام ضريح يوسف العظمة
واخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي
واخرى أضعها في قبر محو ايبوا شاشو
وأرسل أخرى لضريح هنانو
ولن أنسى في أن أضع أخرى على قبر علي العابد
وأبحث عن قبر الزعيم وسلو لأهدي لمقامهما احدى صناديقي
سأنصب احداها أول حارة ركن الدين ..وزورآفا ..والصالحية. والقيمرية
سأرسل بعضها إلى قلاع صلاح الدين في اليمن ومصر والسودان والساحل السوري
وحين أبلغ من التعب منتهاه لأن القائمة تطول
سأعود الى تمثال صلاح الدين واتوسل اليه
ان يحمل الصندوق..نعم صندوق ماسحي الاحذية
كي يقوم نيابة عن كل هؤلاء وعنا نحن بني جلدته
ليمسح عقول إخوتنا شركائنا في الوطن
لأن الأوطان لا تقوم على العدل والمساواة
بأحذية...عفوا... بعقول متسخة؟؟!!
النص الذي كتبه الاستاذ محمود عمر ليس مجرد مشهد شعري أو تخييل ساخر، بل هو مجاز سياسي مكثّف يفضح أزمة الوعي الجمعي في سوريا، ويضع الأصابع على جوهر المشكلة: العقول المتسخة التي تعيق قيام وطن قائم على العدل والمساواة.
الرمزية في صناديق ماسحي الأحذية
• الصندوق هنا ليس أداة لتنظيف الأحذية، بل رمز لضرورة تنظيف العقول.
• وضع هذه الصناديق أمام قبور وتماثيل شخصيات تاريخية ودينية ووطنية يكشف عن فجوة بين الإرث الرمزي لهؤلاء القادة وبين الواقع الحالي.
• الرسالة: لا قيمة لتاريخ البطولات إذا كان الحاضر غارقاً في التكرار والابتذال.
نقد الذاكرة الوطنية
• استدعاء أسماء مثل صلاح الدين الأيوبي، يوسف العظمة، هنانو، والبوطي يربط بين تاريخ المقاومة والرمزية الوطنية وبين واقع سياسي مأزوم.
• النص يلمّح إلى أن هذه الرموز تحولت إلى مجرد تماثيل وقبور، بينما العقل الجمعي لم يستفد من إرثهم في بناء مشروع وطني حديث.
• هنا يظهر نقد للذاكرة الوطنية التي تُستحضر كشعارات، لكنها لا تُترجم إلى وعي سياسي فعّال دمشق كفضاء رمزي
• اختيار دمشق ليس صدفة؛ فهي مركز التاريخ والسلطة والرمزية في سوريا.
• التنقل بين أحيائها (ركن الدين، زورآفا، الصالحية، القيمرية) يعكس تعددية اجتماعية وثقافية، لكنها في النص تبدو عاجزة عن إنتاج مشروع جامع.
• دمشق تتحول إلى مسرح للرموز المتعبة، حيث يحتاج الناس إلى تنظيف عقولهم قبل أن يطالبوا بالعدل والمساواة.
البعد السياسي للنقد
• النص يفضح الابتذال السياسي: كثرة الشعارات، الرموز، والكيانات، دون مضمون حقيقي.
• يطرح فكرة أن الأزمة ليست في غياب القادة أو الرموز، بل في تلوث العقل الجمعي الذي يعيد إنتاج الاستبداد والانقسام.
• الرسالة النهائية: الأوطان لا تُبنى بالأحذية اللامعة، بل بالعقول النظيفة القادرة على التفكير النقدي
. الأسلوب الساخر والتهكمي
• استخدام صناديق ماسحي الأحذية في سياق قبور وتماثيل يخلق مفارقة ساخرة.
• هذه السخرية ليست للضحك، بل للتعرية: تعرية الواقع السياسي والاجتماعي الذي يقدّس الرموز بينما يغرق في التناقضات.
• النص يضع القارئ أمام سؤال وجودي: هل يمكن للوطن أن يقوم إذا بقي العقل الجمعي متسخاً؟



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تستخدم السلطة في دمشق تكتيك الاستنزاف والدعاية ضد قسد؟
- الانتهازية اليمينية واليسارية المتطرفة الخطر الكامن في قلب ا ...
- كيف نختلف دون أن نتقاتل؟ رسالة إلى الشعب السوري وحكوماته الم ...
- آزاد عنز صرخة في وجه الظلام وضمير لا يُقلَّد
- شخصية أوجلان (آبو) الثورية من الكفاح المسلح إلى الثورة الفكر ...
- البكداشيون فخر الانتماء وروح الأممية
- قراءة أدبية في -سيرة عابر ألغام- لحليم يوسف
- الكرد بين سايكس بيكو ولوزان من حلم الدولة إلى واقع التجزئة
- كيف دفعت واشنطن وأنقرة حماس نحو قبول المبادرة الترامبية؟
- الانتهازية والوصولية في التنظيمات السياسية: قراءة تحليلية في ...
- نداء إلى رفاقي في الحزب الشيوعي السوري
- يجب أن يكون حق الشعب الكردي مسؤولية وطنية وموقف مبدئي للشيوع ...
- إلى متى يستمر هذا السجال
- -الانتصار على النازية: رمز النضال والإصرار على الحرية-
- القضية الكردية بعد 2011: تحولات استراتيجية في ظل الصراعات ال ...
- قراءة في رسائل مفقودة للشاعر آزاد عنز. القهوة...
- حوار مع الفنان الفلكلوري الكردي شفيق أبو رعد.....حاوره دجوار ...
- الوطنية والوطن
- - القلم السام - جمال الدين حمي ... بقلم دجوار هرميسي
- الشعب الكردي بين مطرقة الجلاد وسنديان الأحزاب ومؤسسات المجتم ...


المزيد.....




- بمنتدى الدوحة.. تصريحات جديدة لوزير خارجية مصر حول معبر رفح ...
- قطر ومصر والنرويج يحذرون من خطر يواجه وقف إطلاق النار في غزة ...
- بقيمة 90 مليون دولار.. صفقة أميركية محتملة لتزويد لبنان بمرك ...
- -معاناتنا تتفاقم- ـ نازحون منسيون في المخيمات بعد عام على سق ...
- سوق الوهم.. -استغراب- يفضح معايير جمال متغيرة لا تعرف الثبات ...
- اجتماع أميركي سوري بشأن السويداء في عَمان
- حادث مروّع ليلة عيد الشكر.. شاهد سيارة مسرعة تقتحم مقهى شهير ...
- الكويت.. فيديو ضبط كميات ضخمة من المخدرات والداخلية تكشف تفا ...
- دعوات في منتدى الدوحة لتسريع المرحلة الثانية من اتفاق وقف إط ...
- قبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطا ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غيفارا معو - قراءة سياسية للنص الاستاذ محمود عمر صناديق ماسحي الأحذية كرمز للابتذال السياسي