غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي
(Ghifara Maao)
الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 09:19
المحور:
الادب والفن
في زمنٍ تتشابه فيه الأصوات وتُستنسخ فيه الأقلام، يبرز اسم آزاد عنز كعلامة فارقة في المشهد الثقافي والسياسي الكُردي والسوري والعربي.
هو ليس مجرد شاعر أو أديب، ولا يكتفي بدور المحامي أو السياسي، بل هو كل ذلك وأكثر: ضمير حيّ، وصوت حرّ، وصرخة في وجه الظلام.
الكاتب الذي لا يُشبه إلا نفسه
ما يميز آزاد عنز ليس فقط تعدد مواهبه، بل فرادته في التعبير. كتاباته لا تُشبه أحدًا، ولا يمكن تقليدها دون الوقوع في فخ السطحية أو التكلّف. فهو يكتب كما يتنفس، بلغةٍ مشبعة بالوجع والكرامة، وبأسلوبٍ يزاوج بين الشعر والفكر، بين الحنين والتمرّد، بين الحبر والدم.
أدب يقطع لسان القصيدة ليمنحها صوتًا جديدًا
من أبرز أعماله:
- "القصيدة التي كُتبت بلسان مقطوع أو ميثاق الضجر": ديوان شعري يصرخ من عمق الجرح، ويعيد تعريف وظيفة الشعر كأداة مقاومة ووعي.
- "حماقات لا بدّ منها": نصوص تتأرجح بين العبث والحكمة، بين السخرية والمرارة.
- "قبور لا تنتهي" و**"حكاية موت ناقصة"**: أعمال شعرية تنبش الذاكرة الجمعية، وتعيد رسم ملامح الفقد والخذلان والحنين.
- "رسائل مفقودة لعشاقٍ فقدوا صوابهم واحتكموا للجنون":
- ": مجموعة شعرية صدرت عن دار ميزوبوتاميا، تتأمل في الحب والغياب والجنون بلغة قهوة الصباح وقلب ما بعد الظهيرة.
السياسي والمحامي: الكلمة موقف
بعيدًا عن الأدب، لم يتخلَّ آزاد عنز عن دوره كمثقف ملتزم. فهو محامٍ مدافع عن الحقوق، وسياسي لا يساوم على المبادئ. في مقالاته، كما في مرافعاته، يصرّ على أن تكون الكلمة موقفًا، لا زينة. يكتب عن الهوية السورية، عن الكردي الذي اتخذ من السماء سقفًا لوطنه، وعن العربي الذي ينتظر سقفًا لوطنٍ لم يأتِ بعد.
إنجازات لا تُقاس بعدد الكتب فقط
إنجازات آزاد عنز لا تُختزل في عدد مؤلفاته، بل في أثرها. هو من القلائل الذين يصنعون من الكلمة سلاحًا، ومن القصيدة موقفًا، ومن الحرف خندقًا للمقاومة. لا يكتب ليُعجب، بل ليوقظ، ليزعج، ليحفر في الوعي، ويعيد ترتيب الأسئلة.
في عالمٍ يزداد فيه الضجيج، يظل صوت آزاد عنز نقيًا، صادقًا، ومختلفًا. لا يُشبه إلا نفسه، ولا يُمكن لأحد أن يُقلّده دون أن يسقط في فخ الفشل. لأنه ببساطة، ليس شاعرًا فقط، بل ظاهرة فكرية وأدبية وسياسية متكاملة.
#غيفارا_معو (هاشتاغ)
Ghifara_Maao#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟