أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غيفارا معو - كيف تستخدم السلطة في دمشق تكتيك الاستنزاف والدعاية ضد قسد؟














المزيد.....

كيف تستخدم السلطة في دمشق تكتيك الاستنزاف والدعاية ضد قسد؟


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تُمعن السلطة في دمشق في انتهاج سياسة الاستنزاف الممنهج تجاه قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عبر سلسلة من المواجهات المحدودة والمفتعلة، كما حدث مؤخرًا في مدينة الرقة. تبدأ هذه المواجهات بتصعيد عسكري محسوب، يعقبه إعلان هشّ لوقف إطلاق النار، لا يلبث أن يُخرق سريعًا بفتح جبهة جديدة في منطقة أخرى من شرق الفرات، في تكرار مفضوح لأسلوب بات مألوفًا.
هذه الاستراتيجية لا تنمّ عن رغبة حقيقية في التفاهم أو التهدئة، بل تعكس توجّهًا واضحًا نحو إنهاك قسد وتشتيت قواها عبر معارك متفرقة، تُبقي المنطقة في حالة دائمة من التوتر واللايقين. إنها سياسة تقوم على زعزعة الاستقرار لا على بنائه، وتُدار بعقلية أمنية لا ترى في الحوار إلا تكتيكًا مؤقتًا، ولا في الشراكة الوطنية إلا تهديدًا لسلطتها.
وفي موازاة هذا التصعيد العسكري، تلجأ السلطة إلى أدواتها الإعلامية والدعائية، فتدفع بمظاهرات "شعبية" في مناطق سيطرتها، تُرفع فيها شعارات ضد قسد، في محاولة لتصوير الصراع كأنه إرادة جماهيرية لا كخطة أمنية مدروسة. هذه المظاهرات، التي تُنظَّم وتُوجَّه من غرف الأجهزة الأمنية، لا تعبّر عن حراك شعبي حرّ، بل تُوظَّف كأداة ضغط سياسي ورسالة موجهة إلى الداخل والخارج.
إن ما نشهده اليوم هو فصل جديد من فصول العبث السياسي والعسكري، حيث تُستثمر الفوضى والانقسام لتعزيز سلطة فقدت شرعيتها، وتُستنزف القوى الوطنية في معارك جانبية تُبعدها عن مشروع التغيير الحقيقي. وفي ظل هذا المشهد، تتعاظم الحاجة إلى وعي سياسي يُدرك طبيعة هذه التكتيكات، ويعمل على بناء جبهة وطنية موحّدة، قادرة على كسر حلقة الاستنزاف، واستعادة زمام المبادرة نحو مستقبل يليق بتضحيات السوريين.
#قسد #تمثل_كل_الاحرار



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتهازية اليمينية واليسارية المتطرفة الخطر الكامن في قلب ا ...
- كيف نختلف دون أن نتقاتل؟ رسالة إلى الشعب السوري وحكوماته الم ...
- آزاد عنز صرخة في وجه الظلام وضمير لا يُقلَّد
- شخصية أوجلان (آبو) الثورية من الكفاح المسلح إلى الثورة الفكر ...
- البكداشيون فخر الانتماء وروح الأممية
- قراءة أدبية في -سيرة عابر ألغام- لحليم يوسف
- الكرد بين سايكس بيكو ولوزان من حلم الدولة إلى واقع التجزئة
- كيف دفعت واشنطن وأنقرة حماس نحو قبول المبادرة الترامبية؟
- الانتهازية والوصولية في التنظيمات السياسية: قراءة تحليلية في ...
- نداء إلى رفاقي في الحزب الشيوعي السوري
- يجب أن يكون حق الشعب الكردي مسؤولية وطنية وموقف مبدئي للشيوع ...
- إلى متى يستمر هذا السجال
- -الانتصار على النازية: رمز النضال والإصرار على الحرية-
- القضية الكردية بعد 2011: تحولات استراتيجية في ظل الصراعات ال ...
- قراءة في رسائل مفقودة للشاعر آزاد عنز. القهوة...
- حوار مع الفنان الفلكلوري الكردي شفيق أبو رعد.....حاوره دجوار ...
- الوطنية والوطن
- - القلم السام - جمال الدين حمي ... بقلم دجوار هرميسي
- الشعب الكردي بين مطرقة الجلاد وسنديان الأحزاب ومؤسسات المجتم ...
- الكرد والحماية الدولية_1


المزيد.....




- تطبيق للذكاء الاصطناعي يُتيح للمستخدمين إنشاء صور -هولوغراف- ...
- فيديو لـ-مغامرة هجومية بمروحية للجيش السوداني على مواقع الدع ...
- سجناء ومنفيون.. صحفيون فائزون بجائزة دولية غابوا عن حفل تكري ...
- وسط صعوبة الانتشال ورفض إسرائيلي بإدخال المعدات.. جثث تحت أن ...
- لا تمنع الأطفال من العد بالأصابع.. العلم يؤكد فائدته في تعلّ ...
- ساعة ذهبية توقّف عندها الزمن في مأساة -تيتانيك- تنتقل من أعم ...
- ملعب كامب نو يعيد فتح أبوابه وجماهير برشلونة تعود بعد 2 عام ...
- باريس تكتسي حلة بيضاء من الثلوج
- البرازيل: حاول -كسر السوار الإلكتروني-...هل سعى الرئيس الساب ...
- عمان توقع اتفاقا مع إيرباص لإطلاق أول قمر صناعي للاتصالات


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غيفارا معو - كيف تستخدم السلطة في دمشق تكتيك الاستنزاف والدعاية ضد قسد؟