حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (297)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8546 - 2025 / 12 / 4 - 02:47
المحور: القضية الفلسطينية
    

9- أنبياء غضب؛ و أدعياء تحت الطلب في كيان مسخ نال منه العطب.
5- "نحن شعب من الأغبياء" ؛و بالإبادة الجماعية مدانون.
4. 23 " بقدر الافتقاد في الاعتقاد؛ يحصر الاعتماد بالاستبعاد "

****
يتضح من هذا كله أن لا أحد يشبهنا في تحقيق الإنجازات في المعركة، لكن من دون إكمال المهمة، أو حتى خسارة هذه الإنجازات على الساحة السياسية التي تلي الحرب. فالحرب لا تمثل هدفاً في حد ذاتها، بل هي وسيلة لتحقيق أهداف سياسية، وهو أمر لم نتعلمه، أو نسيناه.
إن التهرب الإسرائيلي من بلورة رؤية سياسية لمستقبل غزة فرض علينا اتفاقاً يسمح لـ"حماس" بالحفاظ على قوتها في القطاع؛ ووقف إطلاق النار في لبنان مكّن حزب الله من العمل على إعادة تأهيل قوته؛ وعدم تقديمنا أي مبادرة سياسية موازية للعمل العسكري أدى إلى انهيار الجبهة العربية-الإسرائيلية في مواجهة إيران.
كان لدى رئيس الوزراء الراحل أريئيل شارون، الذي قضى على موجات "الإرهاب" في الانتفاضة الثانية، مبدأ ثابت: التحدث بهدوء واعتدال، لكن مع حمل عصا وعدم التردد في استخدامها عند الحاجة – مزيج من الحكمة السياسية والقدرة العسكرية. ومن المؤسف أن هناك اليوم مَن ينشغلون عندنا بالسؤال عمّن غرّد أخيراً، وكيف يمكن إخضاع رئيس الأركان، وكأنه آخر أعدائنا.[1]
****

هل من الأخلاقي

1. بالنسبة لك
2. إرسال عشرات آلاف أمر لجنود الاحتياط
3. الذين سبق وخدموا مئات الأيام منذ 7 أكتوبر،

وفي نفس الوقت

1. التعاون مع سياسة الحكومة
2. في إعفاء الحريديين من التجنيد؟

هل يمكنك حقا

1. النظر الى عائلات المخطوفين في عيونهم
2. وأن تقسم أمامهم
3. بأن الاستمرار في القتال
4. لن يعرض للخطر في كل ساعة
5. حياة اعزائهم؟

على فرض
أنك لا تستطيع
لأنك تعرف
أن هذا كذب
فلماذا تكذب؟ [2]

** هل من الأخلاقي

"الأخلاقي" في ذاته؛ هل القول فيه عناد؛ بقهر الافتقاد في الاعتقاد.
أم "الأخلاقي" لذاته؛ الاعتبار فيه اعتماد؛ بزجر الإنفاذ عن الاستعداد.
أم "الأخلاقي" بذاته؛ اقتدار الحديث عنه؛ بظهر الاستنجاد بالاسترشاد.
أم "الأخلاقي" عن ذاته؛ اصدار الحكم فيه؛ بوفر الاعتياد عن الاستنفاد.
أم "الأخلاقي" من ذاته؛ اختصار "قيم"؛ بحصر الاعتماد في الاستبعاد.

و عنه؛ "الأخلاقي" ليس بحاصل من عسر السياق اضطرارا؛ بل تحصيل من يسر المساق اختيارا. [3]
أما "الأخلاقي" بمعيار الجهاد من المجاهدة؛ فالاجتهاد مقتضاه؛ ببذل الجهد إلى أقصاه؛[4]

**التعاون مع ا الحكومة

روغل لا يأتي على ذكر "التعاون" رأسا؛
إلا بعد أن غدا الاتصال "بحكومة" الحكم المعلومة؛
انفصالا عن "حكومة" الحكمة المعدومة.

فلا التعاون؛ بإجمال العشم؛ للخلل رمم.
و لا ساسة الحكم؛ بدفع الخصم حسم.
ولا إعفاء الحريديين؛ بخصم الكم؛ للهوة ردم.
أما التجنيد فانفصم؛ أو بالأحرى انقسم.
لما عديده انقصم ؛و عتاده انفرم؛
و كل من خبر انصدم؛ و عن الخبر انكنم

-----------
[1] إيال زيسر - هكذا ندفن كل إنجازات الجيش الإسرائيلي في الحرب- يسرائيل هيوم- 29 نوفمبر 2025
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/38247
[2] روغل الفر: يا رئيس الأركان، هناك أناس يموتون بسببك - هآرتس 5- /5/2025.
https://natourcenters.com/هآرتس-يا-رئيس-الأركان،-هناك-أناس-يموتو/
[3] *إن اليهود لهم واجب ديني يتمثل في طرد جميع المسيحيين من دولة إسرائيل فقط إذا كان ذلك لا يعرض حياة اليهود للخطر.
**إن أي تنازلات يهودية تقدم لغير اليهود في دولة إسرائيل يجب أن تقوم فقط على اعتبار أن رفض القيام بدلك بمكن أن يغرض اليهود للخطر.
إسرائيل شاحاك - نورتون متسفينسكي: الأصولية اليهودية في إسرائيل - ترجمة ناصر عفيفي- الكتاب الذهبي- مؤسسة رور اليوسف. القاهرة .2001. ص 57.
[4] إن المصالح التي تسعى الأمة المجاهدة إلى جلبها لا ينحصر نفعها في نطاق شخص مخصوص أو جماعة مخصوصة، و إنما يعم البشرية جمعاء، كما أن المفاسد التي تسعى إلى دفعها لا يقتصر ضررها على أشخاص معدودين، و إنما تشمل الناس أجمعين.
طه عبد الرحمان؛ الحق الإسلامي في الاختلاف الفكري.المركز الثقافي العربي؛ ط 1؛ 2005.ص 256.

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل