أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - ليس اجتهاداً بل خطيئة تستحق المحاسبة














المزيد.....

ليس اجتهاداً بل خطيئة تستحق المحاسبة


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 21:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


أخطاء حركة حماس ليست اجتهادات غير صائبة وجاءت في سياق وطني وإسلامي وبالتالي يمكن أن نجد لها عذراً أو ينطبق عليها الحديث المنسوب للرسول الكريم :(إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر) هذا إن كان الحديث صحيحاً.
ذلك أن حركة حماس غير مفوضة بحكم الشعب الفلسطيني، كما أنها لم تستشر الشعب عندما قامت بطوفانها وعندما ربطت نفسها بأجندة خارجية غير وطنية، وبالتالي فما قامت به خارج عن المفهوم الحقيقي للجهاد والاجتهاد وخارج السياق الوطني، وما قامت به جرائم بحق الشعب الفلسطيني تستدعي المحاسبة من الشعب بالإضافة الى الحساب الرباني يوم القيامة لهم ولمن تبعهم.
خطايا حماس لم تبدأ بتسببها بشن إسرائيل حرب الإبادة والتطهير في قطاع غزة وكل الويلات التي يعاني منها أهلنا في القطاع وحتى في الضفة بل سابقة على ذلك، وأهمها:
1- كانت البداية عندما سمحت إسرائيل بتأسيس المجمع الإسلامي في قطاع غزة عام 1973 برئاسة الشيخ أحمد ياسين عندما كانت المواجهة على أشدها بين إسرائيل ومنظمة التحرير وكانت المنظمة متهمة بالإرهاب من تل أبيب وواشنطن اللتان فشلتا في وقف العمل الفدائي لفصائل منظمة التحرير أو التأثير على الالتفاف الشعبي حولها وما تحققه دولياً من إنجازات سياسية، فكان المخطط بخلق فتنة داخلية لإضعاف منظمة التحرير من خلال صناعة جماعة معارضة بمشروع غير وطني ومعادية للمنظمة لتشتت جهودها الوطنية وتخلق فتنة داخلية، فكان المجمع الإسلامي الإخواني ثم تأسيس حركة حماس عام ١٩٨٧ وتسهيل تسليحها .
2- الجريمة الثانية: عندما قامت بالانقلاب على السلطة وفصل غزة عن الضفة بدعم إسرائيلي وكانت قطر عرابة الانقسام التي استمرت بدعم سلطة حماس إعلامياً ومالياً من خلال الأموال التي كان يحملها معه السفير العمادي وتمر عبر إسرائيل وبموافقتها وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه.
3- الجريمة الثالثة: عندما ربطت ورهنت القضية الوطنية بجماعة الإخوان المسلمين ثم بإيران ومحورها.
4- الجريمة الرابعة: عندما تبنت فكراً اسلاموياً معادياً للهوية والثقافة الوطنية وصنعت انقساماً اجتماعياً وثقافة كراهية وحقد حتى داخل أبناء قطاع غزة بحيث أصبح عندنا مجتمعاً حمساوياً في مواجهة بقية أبناء الشعب وهو انقسام امتد حتى للساحات الأخرى في الضفة والأردن والشتات.
5- الجريمة الخامسة: جر الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة لمواجهات عسكرية مباشرة مع العدو دون أي استراتيجية وطنية أو حسابات عقلانية لموازين القوى أو اهتمام بما يترتب على هذه المواجهات من موت وخراب ودمار للمواطنين، وآخرها طوفان الأقصى الملتبس.
6- الجريمة السادسة: تسهيل تمرير المشروع الصهيوني القائم على الاستيطان وتهجير الفلسطينيين لإحلال اليهود محلهم، وهو ما يجري في قطاع غزة والضفة، مما أفقد الشعب أهم ورقة قوة وأهم سلاح للمقاومة وهو تثبيت الشعب على أرضه.
7- الجريمة السابعة: تشويهها حق ومبدأ مقاومة الاحتلال، فطريقة ممارستها للمقاومة شوه المقاومة وكره الناس فيها داخل فلسطين وخارجها وجعل من (المقاومين) وكأنهم مجموعات مرتزقة تشتعل لصالح أجندة غير وطنية سواء جماعة الإخوان المسلمين أو إيران.
8 – الجريمة الثامنة: شوهت تاريخ النضال الوطني الفلسطيني وتنكرت لتضحيات الشعب الفلسطيني طوال مائة عام منذ هبة البراق 1922 وثورة القسام 1935 والثورة الفلسطينية الكبرى 1936 والتي امتدت حتى 1039 وتضحيات المجاهدين خلال حرب 48 وكان على رأسهم المجاهد عبد القادر الحسيني، كما تجاهلت نضالات وتضحيات الثورة الوطنية الفلسطينية لحركة فتح وفصائل منظمة التحرير منذ منتصف الستينات، معتبرة أن النضال الفلسطيني لم يبدأ إلا مع حركة حماس في ثمانينات هذا القرن.
9 – الجريمة التاسعة: إساءتها للشعب الفلسطيني عندما زعمت أن الفلسطينيين لم يعرفوا الإسلام الحقيقي إلا مع حركة حماس وخصوصاً في قطاع غزة، وبالتالي كفرت كل من هو غير حماس أو يعاديها.
10- الجريمة العاشرة: تشويهها واساءتها للإسلام الحقيقي، وذلك من خلال ما كان يصدره شيوخها الجهلة من فتاوي واجتهادات كانت أقرب للهرطقة التجديف الديني



11- الجريمة الحادية عشر: تعزيز الانقسامات الفلسطينية الداخلية وتوتير العلاقات مع عديد من الدول العربية والتي صنف بعضها حماس كحركة إرهابية
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل تمارس الإرهاب وليس الدفاع عن النفس
- في مغزى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني
- غياب فضيلة النقد الذاتي ، والاعتقاد أننا استثناء عن بقية الب ...
- قضية عادلة بلا رؤية واضحة
- هل يمكن لواشنطن والغرب الإستغناء عن الإسلام السياسي ؟
- فضائيات تكشف ضحالة الفكر والعقل السياسي العربي
- بين مسؤولية الرئيس أبو مازن ومسؤولية الآخرين
- واشنطن وتل أبيب: خلافات أم مناورات؟
- الفساد فيما تسمى المساعدات الانسانية لغزة
- من يجمع شتات الشعب الفلسطيني؟
- لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
- كيف سننتصر ما دام هذا حالنا؟!
- الطبقة السياسية الفلسطينية غير محصنة من الاختراق
- جذور وأسباب الوصاية الدولية على قطاع غزة
- مالذي تغير في قطاع غزة ، منذ العام 1955 حتى الآن ؟
- التباس مفهوم الدولة والوصاية الدولية المحتملة على قطاع غزة
- قضاء وقدر أم أخطاء البشر؟
- ما بين إعلان الدولة الفلسطينية 1988 وواقعها اليوم
- لماذا نكتب؟ ولمن؟
- ماذا تبقى من شرعية ومبرر لسلاح حماس؟


المزيد.....




- جثثٌ مُجرَّفةٌ ومقابرٌ مجهولة.. تحقيق لـCNN حول مصير الباحثي ...
- رائد المتني.. ماذا نعرف عن ملابسات وفاة رجل الدين الدرزي في ...
- ترامب يشتم الجالية الصومالية والنائبة إلهان عمر.. فكيف رد مس ...
- خطة أوروبية لتمويل أوكرانيا.. والكرملين يتمسّك برفض انضمام ك ...
- ارتفاع عدد ضحايا فيضانات إندونيسيا إلى 702 مع استمرار عمليات ...
- من أرشيف الحرب الباردة.. كيف سعت الاستخبارات الأمريكية لتحوي ...
- إسرائيل تُعلن عقد محادثات مباشرة مع لبنان.. وبيروت تؤكد: ليس ...
- الجزائر.. تدهور غير مسبوق لحرية الإعلام؟
- الضفة الغربية : فلسطينيون يعيشون تحت تهديد الهدم وخطر الاستي ...
- دول في حلف الأطلسي تقدم مساعدة تفوق مليار يورو لتزويد أوكران ...


المزيد.....

- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - ليس اجتهاداً بل خطيئة تستحق المحاسبة