أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - جذور وأسباب الوصاية الدولية على قطاع غزة














المزيد.....

جذور وأسباب الوصاية الدولية على قطاع غزة


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8530 - 2025 / 11 / 18 - 20:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


قرار مجلس الأمن 2803 بفرض الوصاية الأمريكية والدولية على قطاع غزة وتجاهله لكل قرارات الشرعية الدولية السابقة حول القضية الفلسطينية كقضية كل الشعب الفلسطيني وقضية احتلال وتجاهل حتى اعتراف ١٥٩ دولة بدولة فلسطينية... لم يكن مستغرباً أو مستبعداً بالنسبة لي وبالنسبة كل متابع لمجريات الأحداث في قطاع غزة والقضية عموما واستمرار حالة الاستعصاء والعجز في النظام السياسي الفلسطيني.
كان لا بد من الوصول لهذا الوضع ليس منذ مؤتمر شرم الشيخ الشهر الماضي وموافقة حماس على مبادرة ترامب وليس أيضاً منذ طوفان حماس وحرب الإبادة والتطهير العرقي قبل عامين، بل جذوره ومبرراته تعود لغموض قرار مجلس الأمن رقم 242 بعد حرب 1967 والتباس اتفاقية أوسلو 1993 والأهم من ذلك إلى لحظة اتخاذ شارون قراره بالخروج من قطاع غزة من طرف واحد عام 2005 دون تنسيق مع السلطة الفلسطينية أو أي جهة دولية أو عربية خصوصا ًمصر.
فمع بدء الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في خريف 2005 كتبنا مقالاً يوم 13/8/2005 تحت عنوان (الاشكالات القانونية الدولية لوضع قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي والدور المصري المرتقب) منشور في أكثر من صحيفة وموقع، ولأن المقال كان طويلا أقتبس بعض ما جاء فيه لأربطه بحاضر ما يجري في قطاع غزة وخصوصاً بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير : (المشكل الذي سيواجه الفلسطينيين ليس مشكلاً سياسياً وحسب ،بل مشكل قانوني دولي معقد فإذا كان شارون قادراً على اتخاذ قرار انفرادي بفك الارتباط بقطاع غزة ،فإن الفلسطينيين لا يستطيعون أن يتخذوا قراراً مستقلاً بفرض السيادة على القطاع لعدم وضوح المرجعية الدولية التي تعطيهم هذا الحق فإسرائيل لم تحتل القطاع من الفلسطينيين أو من دولة فلسطينية بل من مصر
... التخوفات من قيام دولة في غزة مبررة والأمر يحتاج إلى كثير من التفكير القانوني والاستراتيجي لتحديد وضع قطاع غزة ما بعد الخروج الشامل للجيش الإسرائيلي) وإلى هنا انتهى الاقتباس.
نستحضر هذا المقال لأنه يفسر لنا جزءا كبيراً من التصرف الإسرائيلي في الضفة والتصرف الأمريكي في قطاع غزة فالدولتين ومنذ مؤتمر مدريد ١٩٩١ ثم أوسلو ١٩٩٣ لا تعتبران أن قطاع غزة والضفة أراضي فلسطينية محتلة بل أراضي متنازع عليها.
ولأن الفلسطينيين استمروا في الانقسام وغياب استراتيجية وطنية فقد فقدوا قرارهم الوطني المستقل في أي شأن فلسطيني عام سواء فيما يتعلق بقطاع غزة أو الضفة وحتى بالنسبة لفلسطينيي الشتات وهذا أيضاً يفسر تعارض المواقف بين حركة حماس والسلطة من قرار مجلس الامن الأخير.
وللأسف لا قيمة لرفض حركة حماس للقرار ، وهو رفض غير مفهوم بعد أن وقعت على مبادرة ترامب في قمة شرم الشيخ والتي تضمنت نزع سلاح حماس وتواجد دولي في القطاع ،ولا قيمة لقبول السلطة به أو فرحتها به لمجرد إشارته لإمكانية فتح مسار لدولة للفلسطينيين دون أن يذكر القرار دولة في الضفة وغزة ونعتقد أن التفكير الأمريكي بدويلة على أجزاء من قطاع غزة دون الضفة الغربية ، ونعتقد أن غالبية سكان القطاع مع قرار مجلس الأمن وحتى مع الوصاية والتدويل بالرغم من أنهم افشلوا مخطط للتدويل عام 1955، وخصوصاً فيما يتعلق بوقف إطلاق النار ودخول المساعدات وإنهاء سلطة حركة حماس ، ولا نلومهم على ذلك عندما تغيب أي حالة فلسطينية تحميهم من الموت والدمار والجوع.
ولكن كل ما يجري وحتى قرار مجلس الأمن 2803، الملتبس في بعض نصوصه كالتباس قرار مجلس الأمن ٢٤٢، قد يوقف حالة الحرب مؤقتاً في القطاع ولكنه لن يحقق السلام المزعوم الذي يتحدث عنه ترامب لا في فلسطين ولا في الشرق الأوسط لأن الحرب والصراع سابقان على حرب غزة وأشمل منها.
من سيحدد مستقبل القطاع والضفة وكل القضية الوطنية على المدى الطويل ليس الطبقة السياسية الفلسطينية الراهنة ولا حتى ترامب والادارة الأمريكية ولا إسرائيل بل سلام حقيقي، قد لا تكون متطلباته متوفرة الآن ولكنه سيتحقق على يد جيل جديد من الشعب الفلسطيني الذي تعداده يفوق ١٥ مليون نصفه داخل فلسطين، وجيل عربي جديد سيكتشف فساد الأنظمة السياسية القائمة والخطر اليهودي الصهيوني والأمريكي على استقلال بلدانهم وهويتها وثقافتها الوطنية، والمهم الجيل الجديد من الشباب في أوروبا والعالم عموماً الذي لم تعد تغرر به الرواية الصهيونية .
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالذي تغير في قطاع غزة ، منذ العام 1955 حتى الآن ؟
- التباس مفهوم الدولة والوصاية الدولية المحتملة على قطاع غزة
- قضاء وقدر أم أخطاء البشر؟
- ما بين إعلان الدولة الفلسطينية 1988 وواقعها اليوم
- لماذا نكتب؟ ولمن؟
- ماذا تبقى من شرعية ومبرر لسلاح حماس؟
- في ذكرى اغتيال أبو عمار: مقاربة مغايرة وتساؤلات خارج الصندوق
- النقد الذاتي حتى وإن كان قاسيا
- المشكلة ليست في ديانة الشعوب وتاريخها بل في التوظيف السيئ له ...
- فوز زهران ممداني وأزمة العقل السياسي العربي :أن تكون (مسلماً ...
- حتى لا تُغيب غزة أصل القضية والصراع
- كلهم يرفعون علم فلسطين!
- حول ارسال قوات دولية لقطاع غزة
- استكمال الإجراءات والجهود لقيام الدولة الفلسطينية
- ليس هذا وقت التحرير والدولة المستقلة!
- فلسطينيو غزة يفتقدون المستشفى الميداني المغربي
- صراحة لدرجة الوقاحة
- مراسيم الرئيس أبو مازن وإشكالية خلافته
- فيما تتقدم مبادرة ترامب يتراجع التوافق الوطني
- أموال الشعب وليس أموال حركة حماس


المزيد.....




- محامية ناجيات عن أحدث ملفات إبستين: -يتحدث من قبره ويوجه الا ...
- إلغاء انتخابات 19 دائرة لمجلس النواب في مصر.. ماذا قال سياسي ...
- أرملة خاشقجي: أشعر بألم شديد لرؤية بن سلمان في واشنطن
- بعد تلقي العلاج في ألمانيا… بوعلام صنصال يصل إلى فرنسا
- أوراق ميرتس للحد من هجرة الشبان الأوكرانيين إلى ألمانيا
- ولي العهد السعودي في واشنطن لـ -تعزيز التعاون الأمني والدفاع ...
- اتهامات ضد نستله ببيعها منتجات بنسبة سكر أعلى في أفريقيا من ...
- قرار مجلس الأمن.. لماذا رحبت به فلسطين في حين تنتقده فصائل و ...
- سودانيات فقدن كل شيء يروين للجزيرة معاناتهن بمخيم القوز في ا ...
- -لماذا يُحرَّم على إيران؟-.. المنصات تستنكر الاتفاق النووي ب ...


المزيد.....

- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - جذور وأسباب الوصاية الدولية على قطاع غزة