أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم ابراش - فوز زهران ممداني وأزمة العقل السياسي العربي :أن تكون (مسلماً) لا يمنحك الأفضلية على الآخرين














المزيد.....

فوز زهران ممداني وأزمة العقل السياسي العربي :أن تكون (مسلماً) لا يمنحك الأفضلية على الآخرين


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8518 - 2025 / 11 / 6 - 18:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم نشعر بسعادة لفوز زهران ممداني الديمقراطي اليساري على منافسه الجمهوري في مدينة نيويورك، ليس لأنه من أصول هندية إسلامية فقط بل لمواقفه التقدمية المعارضة للرئيس ترامب ولأنه مؤيد للقضية الفلسطينية ولأن فوزه قد يحسن من وضع الأقليات في التركيبة السياسية الأمريكية الداخلية، وأستغرب من الذين هللوا لفوز زهران ممداني لمجرد أنه مسلم! وفي هذا السياق يجب عدم المبالغة في المراهنة على هذا الفوز لأن أي رئيس أو حاكم ولاية يصبح جزءاً من الإدارة الأمريكية ويلتزم بسياستها بغض النظر عن أصله الاجتماعي ودينه، كما أنه في نفس الوقت قد يرسل رسالة تعزز صورة أمريكا كدولة ديمقراطية، والخلاف بينه وبين الرئيس ترامب لا علاقة له بالموقف من القضية الفلسطينية بل خلافات سياسية تقليدية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول قضايا أمريكية داخلية، ويجب ألا ننسى أن الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما (ابو حسين) كان من أصول إسلامية وفي عهده حدث كل الخراب والدمار في العالم العربي ولم ينفع لا العرب ولا المسلمين ولا القضية الفلسطينية في شيء.
العقل السياسي العربي الشعبي الذي تتحكم به ثقافة عربية إسلامية ماضوية بات حاله كالغريق الذي يتشبث بقشة حتى يخرج من أزمته الحضارية، فيستحضر دائماً (الماضي المجيد) للحضارة العربية الإسلامية كتعويض نفسي عن تخلفه وحالة العجز عن مواكبة ركب الحضارة، أو يفتخر بأي انجاز لمسلم أو عربي يتفوق في عالم الغرب وبفضل علوم الغرب ليفسرو بأنه انتصار للإسلام والمسلمين.
مجرد أن يكون الشخص (مسلماً) بالوراثة أو تكون أصوله إسلامية أو يمارس الإسلام الشكلاني لا يمنحه الأفضلية بالضرورة على غيره من غير المسلمين. فدور الدعارة والملاهي الليلية والسجون في البلدان العربية والاسلامية تعج بمسلمين ومسلمات، وكثير منهم لا ينقطعون عن الصلاة والصوم ويحجون لبيت الله إن استطاعوا لذلك سبيلاً، كما أن كثيراً من قادة ونخب الأمتين العربية والإسلامية السابقين والحاليين فاسدون ومستبدون ومجرمون بحق شعوبهم الخ ومع ذلك لم يتركوا مناسبة دينية أو صلاة جمعة إلا وكانوا في المقدمة!
أن تكون مسلماً أو تكون الدولة إسلامية لا يمنحه أو يمنحها الأفضلية والتميز عن غيره/غيرها وخصوصاً في الشأن السياسي والحضاري، ولا ننسى القول المأثور عن الشيخ محمد عبده عندما ذهب الى مؤتمر باريس عام 1881 ثم عاد الى مصر، أنه قال مقولته الشهيرة: «ذهبت الى الغرب فوجدت إسلاماً ولم أجد مسلمين، ولما عُدت إلى الشرق، وجدت مسلمين ولكنني لم أجد إسلاماً».
مثلاً: ماذا نفعنا ونفع الإسلام والمسلمين ونفع حتى البشرية الجماعات الإسلاموية من الإخوان المسلمين الى القاعدة وداعش والنصرة وأنصار بيت المقدس وبوكو حرام الخ؟ إسلام الدول الإسلامية مثل نيجيريا والصومال وبنغلادش وألبانيا وحتى غالبية الدول ال ٥٧ المنتمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي منحهم الأفضلية على الدول والشعوب غير المسلمة؟ أليست مواقف بعض الدول والزعماء من غير المسلمين مثل كولومبيا وفنزويلا تجاه القضية الفلسطينية أكثر شرفاً وانصافاً لعدالة القضية الفلسطينية وأكثر إنسانية من مواقف دول وزعماء عرب ومسلمين؟
ونكرر ما سبق وأن كتبنا عنه مطولاً منذ أكثر من ٣٠ عاماً وخصوصاً دراستنا المعنونة: (حدود استحضار المقدس في الأمور الدنيوية ملاحظات منهاجية) والمنشورة في مجلة المستقبل العربي عدد ١٨٠ عام ١٩٩٤ الصادرة في بيروت وملخصها أن الرب محايد في الأمور السياسية وأن كثرة استحضار الرب لا يعني أننا المفضلون عنده والأكثر قُرباً منه.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا تُغيب غزة أصل القضية والصراع
- كلهم يرفعون علم فلسطين!
- حول ارسال قوات دولية لقطاع غزة
- استكمال الإجراءات والجهود لقيام الدولة الفلسطينية
- ليس هذا وقت التحرير والدولة المستقلة!
- فلسطينيو غزة يفتقدون المستشفى الميداني المغربي
- صراحة لدرجة الوقاحة
- مراسيم الرئيس أبو مازن وإشكالية خلافته
- فيما تتقدم مبادرة ترامب يتراجع التوافق الوطني
- أموال الشعب وليس أموال حركة حماس
- أن تلتزم حماس بالتزامات منظمة التحرير أشرف لها من التزامها ب ...
- اللغط حول إطلاق سراح مروان البرغوثي
- صفقة ترامب الجديدة: الضفة لإسرائيل وقطاع غزة لترامب!
- حركة فتح ما بين السلطة والدولة والمقاومة المسلحة
- غزة ليست فلسطين وحماس لا تمثل الشعب الفلسطيني
- فتحاويون (حمساويون)
- حول عودة السلطة لقطاع غزة
- توظيف انتقاد حماس للإساءة للشعب الفلسطيني
- مبادرة ترامب الملتبسة ومعضلة نزع سلاح حماس
- مستقبل حركة حماس في قطاع غزة وفي المشهد السياسي عموما


المزيد.....




- المنتخب الايراني لكرة الصالات يتوج ببطولة دورة الالعاب الاسل ...
- سيطبق على العرب دون اليهود.. الكنيست يقر القراءة الأولى لمشر ...
- محافظة القدس: اقتحام مقبرة باب الرحمة محاولة لطمس الهوية الإ ...
- تفاقم الصراع بين الكنيسة والحكومة إلى أين يقود أرمينيا؟
- فتوى للتعامل مع أمريكا.. مفتي هيئة تحرير الشام: داعش خوارج و ...
- حرس الثورة الإسلامية يعرض انجازاته في مجال الجوفضاء
- سلفيت: إطلاق الفعالية المركزية لإحياء الذكرى الـ21 لاستشهاد ...
- مجلس الإفتاء يدعو لتحرك عاجل لحماية مقبرة باب الرحمة بالقدس ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ويدنسون باحاته
- -المسجد الأزرق- تحفة العمارة الإسلامية في أفغانستان


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم ابراش - فوز زهران ممداني وأزمة العقل السياسي العربي :أن تكون (مسلماً) لا يمنحك الأفضلية على الآخرين