أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - حركة فتح ما بين السلطة والدولة والمقاومة المسلحة














المزيد.....

حركة فتح ما بين السلطة والدولة والمقاومة المسلحة


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 20:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعض الأشخاص وصلوا الى مواقع قيادية عليا في حركة فتح والأحزاب عموما وفي السلطة ليس لتاريخهم النضالي أو أعمالهم المتميزة في صالح القضية الوطنية أو لأن الشعب انتخبهم بل لفهلوتهم ونفاقهم وذكائهم في اقتناص الفرص والتزلف لمن هم أعلى مرتبة منهم أو نتيجة تدخل جهات خارجية تريدهم في مركز القرار الفلسطيني.
في هؤلاء تكمن مشكلة الطبقة السياسية وأزمة مؤسسة القيادة وأزمة حركة فتح مفجرة الثورة الفلسطينية المعاصرة، لأن القيادة ليست تاريخ نضالي فقظ أو مجرد موقع متقدم في السلطة والحزب أو حصول على لقب وزير أو لواء أو دكتور الخ بل هي منظومة متكاملة: سياسية وأخلاقية وإنسانية وعقلانية وحضور ميداني فاعل، ولأنها كذلك يجب أن تخضع للمراجعة والتقييم والمحاسبة وتفعيل مبدأ النقد الذاتي.
لا تجد مشكلة إن انتقدت قائداً حقيقياً في حركة فتح أو المنظمة أو السلطة أو حتى إن انتقدت الرئيس نفسه، لأن الكبير يستوعب الجميع ويعترف بأخطائه، ومن يمارس السياسة لا بد أن يخطئ، والمهم أن يستفيد من أخطائه ويستمع لمنتقديه بل ويحترم من ينتقده ما دام الانتقاد موضوعياً ومن أجل المصلحة الوطنية.
ولكن تتفاجأ من بعض من يندرجون ضمن القادة وممن تولوا مناصب عليا عندما تتلبسه حالة غرور واستعلاء بحيث يتجاهل كل الانتقادات والملاحظات التي يكتبها أو يصرح بها إعلامياً كُتاب وطنيون ومواطنون عاديون، أو يتدخل إذا ما شعر أنها قد تكشف بعض سلوكه ومواقفه الخاطئة ولو بطريقة غير مباشرة، معتبراً أن المساس به أو مجرد الإشارة إليه تهديد للوطن والوطنية! .
مثلاً أن يطلب أحد هؤلاء (القادة) بطريقة مباشرة أو عبر وسيط من كاتب أن يحذف بوست أو مقال ينتقد فيه مواقف ملتبسة له ولأعضاء في القيادة في المنظمة وحركة فتح والسلطة، يتملقون حركة حماس ويشيدون بالمقاومة المسلحة في قطاع غزة وحتى بطوفان الأقصى ،وعندما يحاول الكاتب إفهام هذا (القائد) أن الموضوع ليس شخصياً وأن القضية تتجاوز الأشخاص إلى ظاهرة تسيء لحركة فتح وتاريخها النضالي كما تسيء لأهالي قطاع غزة وتتجاهل معاناتهم تحت حكم حماس وبسبب حروبها وستؤثر سلباً على جمهور حركة فتح ويضع في يد حماس ما يعزز نهجها وسياساتها بل وتزيد من شعبية ومؤيدي حماس في الضفة.... لا يقتنع بل يصل الأمر لدرجة التهديد المبطن، ومع أن الكاتب لم يذكر أسماء محددة إلا أنه يعتقد أنه مقصود في المقال أو قد يفهم القارئ أنه المقصود.،
ننتفد هؤلاء (القادة) لنفاقهم ولأنهم لا يؤمنون بصدق بنهج المقاومة المسلحة وقدرته على تحقيق الأهداف الوطنية في هذا الوقت وبالطريقة التي تمارسها حماس، بل يدافعون عن حركة حماس والمقاومة المسلحة للتغطية والتستر على عجزهم عن عمل أي شيء لأهل غزة وحتى عجزهم في القيام بواجبهم في حماية الشعب في الضفة من ممارسات الاحتلال، وبعضهم يبالغ في مدح المقاومة حتى يخفي فساده، وهؤلاء يريدون البقاء في المشهد السياسي بأي طريقة حتى على حساب دماء أهل قطاع غزة ومستقبل القضية الوطنية.
فلو كان هؤلاء صادقين في موقفهم من المقاومة المسلحة ومن طوفان الأقصى فلماذا لا يشجعون ويدعون للمقاومة المسلحة في الضفة الغربية؟ ولماذا لا يعملون على طوفان في الضفة شبيه بطوفان الأقصى، والمستوطنات منتشرة في كل مكان وتزاحم المواطنين في أرضهم وتهدد مصادر رزقهم؟ لو قاموا بذلك فربما خففوا عن أهل قطاع غزة وشتتوا جيش الاحتلال، مع إنني أخشى من التداعيات الخطيرة لأية مقاومة مسلحة الآن خارج وجود استراتيجية مقاومة متفق عليها وطنيا وحتى عربيا واقليميا.
ما يحدث داخل حركة فتح ليس توزيعا للأدوار أو للإبقاء على شعرة معاوية مع حركة حماس وفصائل المقاومة الأحرى بل حالة تيه ومحاولة البعض كسب مؤيدين وأنصار داخل الضفة الغربية التي يفقدون شعبيتهم فيها، ولا نعتقد أنهم يراهنون أن سكان غزة وفصائل المقاومة في غزة قادرون على هزيمة العدو وإنجاز ما عجزوا هم عن انجازه في اتفاق أوسلو؟
انتقاد هؤلاء، وهم قلة على أي حال، ليس لأنهم مع مقاومة الاحتلال، فكل الشعب الفلسطيني مناهض للاحتلال، بل لأنهم يتجاهلون معاناة أهل غزة في ظل حكم حماس وما سببه طوفانهم، ولو بطريقة غير مباشرة، من موت ودمار وجوع، مما يضعهم في تعارض مع موقف غالبية أهالي قطاع غزة وحتى في تعارض مع موقف الرئيس أبو مازن الذي وصف حركة حماس بأولاد الكلب وانتقد طوفانهم وطالب بنزع سلاحهم.
إن أسوأ سيناريو قد يُقدم عليه هؤلاء ويجروا له حركة فتح والمنظمة عموما هو القبول بإدارة مشتركة لقطاع غزة مع حركة حماس، ومع أن هذا بغيد المنال نظرا للرفض الإسرائيلي إلا أن مجرد التلويح به سيواجه برفض سكان القطاع الذين اكتووا بنيران حماس وميليشياتها، ولأنهم بذلك سيبيضون صفحة حماس ويساعدون على عودتها للمشهد السياسي.
Ibrahemibrach1@gm
ail.com



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة ليست فلسطين وحماس لا تمثل الشعب الفلسطيني
- فتحاويون (حمساويون)
- حول عودة السلطة لقطاع غزة
- توظيف انتقاد حماس للإساءة للشعب الفلسطيني
- مبادرة ترامب الملتبسة ومعضلة نزع سلاح حماس
- مستقبل حركة حماس في قطاع غزة وفي المشهد السياسي عموما
- ما بعد قمة شرم الشيخ
- حول النظام السياسي الفلسطيني
- قمة شرم الشيخ (للسلام) وغياب أصحاب القضية!
- خبر جيد وآخر سيء لأهالي قطاع غزة
- العالم ينتفض ويتحرك إلا النظام السياسي الفلسطيني !!!
- بعد عامين من الحرب ماخفي أعظم
- إشكالية إصلاح السلطة الفلسطينية
- حاجة حماس للمصالحة مع أهالي غزة
- ماذا يحاك لفلسطين في شرم الشيخ؟
- كيف يعيش الناس في قطاع غزة بعد عامين من الحرب؟
- شكرا لشعوب العالم وخصوصاً في الغرب
- هل ما زال سلاح حماس سلاح مقاومة؟
- مبادرة ترامب ومراوغة نتنياهو وغياب البدائل
- حركة حماس وحيدة في الميدان


المزيد.....




- حادثة غير متوقعة.. نسر أصلع يعلق فجأة في شاحنة على طريق سريع ...
- فيديو يظهر لحظة إطلاق نار خارج مبنى البرلمان الصربي
- إردام أوزان يكتب: طاقة بلا ولاء.. الاستثمار والسلطة وسياسات ...
- شكران مرتجى تختار الغياب: لماذا يطالب سوريون بسحب جنسيتها؟
- غزة تدفن جثامين فلسطينيين أُعيدت من إسرائيل في ظل اتهامات با ...
- محكمة العدل الدولية: إسرائيل ملزمة بتلبية الاحتياجات الأساسي ...
- ما دور مصر وقطر في مستقبل غزة.. وشروط السعودية والإمارات؟
- تحت إشراف بوتين.. مناورات نووية استراتيجية في روسيا
- سرقة اللوفر.. مديرة المتحف تكشف -ثغرة صغيرة- استغلها اللصوص ...
- فيديو لمحتجين يحرقون سيارة شرطة خارج مركز لجوء في دبلن


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - حركة فتح ما بين السلطة والدولة والمقاومة المسلحة