ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 18:13
المحور:
القضية الفلسطينية
الجيد هو وقف إطلاق النار ولو مؤقتاً بما يعني وقف حالة الرعب التي يعيشونها ووقف القتل اليومي بالعشرات ووقف المجاعة من خلال دخول المساعدات من غذاء ودواء ووقود.
أما الخبر السيء فهو استمرار سلطة حماس في القطاع على أقل تقدير خلال أشهر قادمة.
قد يتساءل البعض وهل سيسمح نتنياهو وترامب باستمرار سلطة حماس بعد كل تهديداتهم بالقضاء عليها وتجريدها من السلاح؟
في هذا السياق يجب استحضار تجربة الجولاني وداعش والنصرة،فقد صنعت واشنطن وبدعم من دول خليجية وتركيا وإسرائيل داعش والنصرة وأمدوهم بالمال والسلاح لاسقاط نظام الأسد والدولة السورية ونشر الفوضى في المنطقة وهو ما اعترف به حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر السابق ،وفي نفس الوقت روجوا أنهم جماعات إرهابية بل ورصدت واشنطن ١٠ مليون دولار مقابل رأس الجولاني كما كانوا يقومون
بين الفينة والأخرى بعمليات عسكرية محدودة ضد داعش والنصرة ليخدعوا القطيع بأن الجولاني وجماعته معادون لواشنطن والغرب وإسرائيل
،وعندما أصبحت الظروف مواتية سمحوا للجماعات الارهابية بقيادة الجولاني باستباحة سوريا واسقاط نظام الأسد والدولة السورية لتصبح خاضعة ومنقسمة لمناطق نفوذ واحتلال إسرائيلي وتركي وأمريكي ،بل فرض ترامب على الزعماء العرب استقبال الإرهابي الجولاني الذي أصبح يسمى أحمد الشرع رئيس سوريا، استقبال الأبطال المحررين لبلدهم وتم استقباله بهذه الصفة في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة،ونسي الجميع كل ما قالوه عن الجولاني وداعش والنصرة:
في السياسة وفي لعبة الأمم الكبرى لا توجد عداوات دائمة ولا صداقات دائمة بل مصالح دائمة وهي مصالح الأقوياء.
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟