أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - وماذا بعد يا حركة حماس؟














المزيد.....

وماذا بعد يا حركة حماس؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 17:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


سنفترض صحة كل ما تقول حركة حماس حول تبرير طوفان الأقصى وأنه جزء من حق الشعب بمقاومة الاحتلال وعن بطولات المقاومة في قطاع غزة وأنه بسبب الطوفان والمقاومة تحرك العالم ضد إسرائيل التي باتت منبوذة عالمياً الخ ولكن في المقابل الميدان يقول إنه تم تدمير ٨٠% من القطاع واحتلال حوالي ٧٠% من أراضيه وفقدان ما يفوق ربع مليون فلسطيني ما بين شهيد ومفقود وجريح وهناك مجاعة وتطهير عرقي لسكان القطاع وتواصل عملية تدمير واحتلال مدينة غزة التاريخية بالإضافة الى ما يجري في الضفة من تدمير مخيمات وتوسيع للاستيطان ومحاولة إنهاء السلطة الفلسطينية .
فهل كل هذا الواقع الميداني يتناسب مع ما تدعيه حماس من انجازات؟ وماذا تبقى عند حركة حماس من أوراق قوة حتى تستمر في الحديث عن سلاح المقاومة وأنه خط أحمر لأنه يدافع عن الشعب الفلسطيني ولا ندري عن أي شعب يتحدثون؟
انساقت حركة حماس بداية وراء محور المقاومة ووحدة الساحات ثم وراء مهزلة المفاوضات بوساطة قطرية لإطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين مقابل شروط وضعتها حماس كانسحاب إسرائيل من القطاع ووقف الاستيطان وتبييض السجون الخ، ولكن بعد عامين من الحرب وموت أغلب المخطوفين وبعد مسرحية استهداف قادة حماس في قطر وبعد مبادرة ترامب الخبيثة والملتبسة ،التي جاءت نتيجة اجتماع مع بعض قادة الدول العربية والإسلامية مع تجاهل وجود دولة فلسطين أو التشاور معها أو أي دور لها في حكم قطاع غزة بعد الحرب ،وتزامنت مع تزايد الاعترافات بالدولة الفلسطينية والمأزق المتزايد لدولة الكيان بعد كل ذلك هل اقتنعت حركة حماس أنه تم استغلالها من واشنطن وتل أبيب والدوحة حتى يتم تمرير ما خطط له نتنياهو منذ بداية الحرب؟ وهل اكتشفت حماس أخيراً كذب نتنياهو بأن هدفه من الحرب تحرير الأسرى وأن نتنياهو غير معني بالأسرى؟
وهل اقتنعت حركة حماس أخيراً بأن واشنطن لا يمكنها أن تكون وسيطاً في المفاوضات بينها وبين اسرائيل وعليها التوقف عن طلب ضمانات أمريكية لأي اتفاق لوقف الحرب، وأن تحذر من مبادرة ترامب الأخيرة والتي لمح فيها إلى وجود مشاورات مع حماس حول المبادرة؟
مبادرة ترامب الأخيرة أوقفت مهزلة ما كانت تسمى مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحتى مع حركة حماس حيث تتعامل واشنطن مع الحركة كجماعة إرهابية تختطف أسرى وليس كحركة مقاومة تمثل شعب فلسطين أو حتى جزءاً منه.
وأخيرا وحتى لا تخسر حركة حماس ومن تبقى من حلفاء لها كل شيء ولقطع الطريق على مخططات نتنياهو وعلى مبادرة ترامب غير البعيدة عن مخطط وهدف نتنياهو من الحرب بل تمنحه مزيداً من الوقت لاستكمال مخططه ،ولدعم التحرك العالمي الشعبي وعلى مستوى الحكومات وزيادة الخناق على دولة الكيان ، أيضاً حتى يتم تبديد الشكوك التي تتزايد يوماً بعد يوم بأن حركة حماس ،بوعي منها أو بغير وعي ،شريك للعدو في تدمير وتصفية القضية الفلسطينية ،على حركة حماس أن تعلن أنها تسلم كل ملف غزة لمصر ودولة فلسطين والأمم المتحدة وأن تتم أي مفاوضات معهم ،وبهذا تصبح حركة حماس شريكا فيما يجري من حراك دولي إيجابي لصالح فلسطين، وقد تفتح هذه الخطوة نافذه لحوار وطني لتحقيق الوحدة الوطنية وتجاوز حالة التشنج بل والتكفير والتخوين في العلاقات الفلسطينية الداخلية ،عسى ولعل أن يؤدي ذلك على أقل تقدير إلى وقف الموت والجوع واذلال أهالي غزة الذين أفقدتهم الحرب انسانيتهم ، مع شكنا أن نتنياهو وترامب سيقبلان بهذا الحل، ولكن على الأقل تبليغ رسالة بأن هناك موقف فلسطيني عربي مشترك.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات مستفزة ومضللة
- الإسلام وثقافة شبه الجزيرة العربية
- جدل عقيم حول الاستشهاد والشهداء
- هناك أمل، ولكن
- لم تذهب دماؤهم هدراً
- الكرة في الملعب الفلسطيني أيضا
- ما بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقيامها بالفعل
- هل قامت (إسرائيل) بوعد إلهي أم بجهد بشري؟
- لماذا تصر قطر على دور الوساطة بين حماس وإسرائيل؟
- الفضائيات الخليجية ومحاولة رشوة المثقفين والمفكرين
- وأخيرا اعترف العرب أن إسرائيل لا تستهدف الفلسطينيين فقط
- أين وما هو دور (الرأسمالية الوطنية) الفلسطينية؟
- قمم المجاملات والنفاق الدبلوماسي
- عمليات مقاومة مثيرة للجدل: هل يمكن العودة إلى ما قبل اتفاقية ...
- قطر وإسرائيل!!
- مرة أخرى المشكلة ليست فقط في شخص نتنياهو
- ماذا لو قررت الدول المُطبعة قطع علاقتها بإسرائيل؟
- ما يتم تجاهله في المشهد الفلسطيني العام
- العدو لا يحتاج لمبررات، ولكن
- أهداف إسرائيل من الحرب لم تتغير


المزيد.....




- -الرحيل هو خيارنا الوحيد-.. شاهد ما قاله نازح من غزة وسط غار ...
- -على خطى هتلر وستالين: هل يضع ترامب وبوتين القارة الأوروبية ...
- إيران تحت العقوبات مجدداً: طهران تندد والعملة تنهار.. فهل ان ...
- زلزال بقوة 5.4 درجات يضرب ولاية كوتاهيا غربي تركيا
- مباشر-مولدافيا: انتخابات برلمانية مصيرية وسط تحذير من تدخل ر ...
- الدانمارك تحظر المسيرات المدنية خلال قمة الاتحاد الأوروبي في ...
- نجاح بلا تضارب.. كيف تتناغم أهدافك في المنزل والعمل؟
- القسام تعلن انقطاع التواصل مع أسيرين وتوجّه إنذارا للاحتلال ...
- مؤسسات الإعلام الأميركية قلقة من تزايد العنف المتعلق بتغطيته ...
- خبير إسرائيلي: التقارير عن استعدادات مصرية للحرب محاولة إسرا ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - وماذا بعد يا حركة حماس؟