أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - ما يتم تجاهله في المشهد الفلسطيني العام














المزيد.....

ما يتم تجاهله في المشهد الفلسطيني العام


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8458 - 2025 / 9 / 7 - 16:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


سيكون من الخطأ الكبير اختزال القضية الفلسطينية والصراع في المنطقة باللحظة التاريخية الراهنة وما يجري على أرض الواقع من مصائب وحرب إبادة في الضفة وقطاع غزة، كما يجب النظر للصراع والحرب بعيداً عن الدعاية الصهيونية لنتنياهو وسموترتش وقادة اليمين اليهودي والتي تروج أن القضية الفلسطينية انتهت عملياً مع الإجراءات المتسارعة لضم الضفة وتدمير قطاع غزة ومشاريع التهجير ،وأن مشروعهم لإسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الأمريكي الإسرائيلي بدون فلسطين والفلسطينيين بات قاب قوسين أو أدنى من التحقيق الخ
ولكن للمشهد وجه آخر غائب أو يتم تغييبه عن قصد، وهو أن مشكلة إسرائيل الحقيقية ليس مع حركة حماس وفصائل المقاومة المسلحة ولا حتى مع الرئيس أبو مازن ومنظمة التحرير الفلسطينية، بل مع الشعب الفلسطيني بكامله في الوطن والشتات، والصراع وحالة الحرب بين شعب فلسطين والحركة الصهيونية كان موجوداً ومتواصلاً منذ أكثر من مائة عام وقبل وجود حركة حماس ومنظمة التحرير وسيتواصل بعدهم.
وفي هذا السياق يجب استحضار كل التاريخ النضالي لشعب فلسطين دفاعاً عن أرضه حتى قبل قيام دولة إسرائيل، في مواجهة جيش الاحتلال البريطاني والعصابات الصهيونية ،حيث كانت هبة البراق ١٩٢٩ وإعدام أوائل شهداء ثورة الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار البريطاني وهم :محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي في سجن عكا، وثورة القسام في يعبد بجنين ١٩٣٥ ،والثورة الفلسطينية الكبرى من ١٩٣٦ الى ١٩٣٩ ،والمقاومة التي قادها عبد القادر الحسيني ،وحتى بعد أن أضاع العرب ٧٨% من أرض فلسطين بهزيمتهم في حرب ٤٨،وأضاعوا بقيتها في نكسة 67، لم يتوقف النضال حيث استعاد الفلسطينيون توازنهم فأسس الفلسطيني جورج حبش حركة القوميين العرب بالإضافة الى مجموعات مسلحة صغيرة مثل أبطال العودة وشباب الثأر وبداية النشاط السياسي لحركة فتح قبل أن تعلن عن انطلاق الكفاح المسلح ١٩٦٥.
أما في الحاضر فهناك حقائق في المشهد يجب ألا نغفلها بالرغم من مأساوية المشهد الميداني العسكري.
الحقيقة الأولى أنه بالرغم من مأساوية المشهد وما لحق بأهلنا من موت ودمار وجوع طوال ٢٣ شهراً وخطر التهجير الذي يهدد به نتنياهو وسموترتش وما يجري في الضفة والتهديد بضمها الح فما زال على أرض فلسطين ٧ مليون فلسطيني وهو ما يفوق عدد اليهود، صحيح يعانون ويموتون يومياً بالقصف أو الجوع، ولكنهم ما زالوا على الأرض، ولا أقول لأنهم صامدون وخصوصاً لأهلنا في قطاع غزة، ولكنهم ثابتون على أرضهم لأنه لا توجد دول مستعدة لاستقبالهم وتكون مشاركة مع اسرائيل وواشنطن في حرب الإبادة والتطهير العرقي وحتى التهديد بضم كل الضفة هو تهويل فكيف يضم أراضي بها 3 مليون فلسطيني وهو غير قادر على إقامة دولة يهودية وعنده فقط أقل من مليوني فلسطيني داخل الخط الأخضر عير قادر على استيعابهم!
أما الحقيقة الثانية فهي تزايد الاعترافات الدولية بعدالة القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين بدولة خاصة بهم ،وعندما تأتي هذه الاعترافات من دول أوروبية وازنة كانت حليفاً استراتيجية لإسرائيل مثل فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وبريطانيا والنرويج الخ فهذا أمر مهم حتى وإن كانت اعترافات مشروطة وملتبسة من حيث الحدود الجغرافية للدولة المنشودة واعترافات بدولة وهي تحت الاحتلال، وما يجعل لهذه الاعترافات أهمية وقيمة هو التحولات في الرأي العام العالمي الشعبي لصالح فلسطين وانكشاف زيف الرواية الصهيونية والوجه القبيح للاحتلال وحتى لليهود بشكل عام وهو ما حذرت منه جهات إسرائيلية وأمريكية وقالت إن إسرائيل تفقد صورتها الأخلاقية في العالم.
لا أريد تجميل المشهد وقد يكون القادم أسوأ ولكنه لأول مرة تصبح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة بقية كل دول العالم تقريباً فيما يتعلق بالموقف من القضية الفلسطينية.
وسنرى إن كانت إسرائيل وحتى بدعم واشنطن تستطيع تهجير ٧ مليون فلسطيني وحتى نصف هذا العدد في مواجهة ارادة دولية ضد التهجير؟! أم ستضطر للبحث عن طريقة للانفصال عنهم والطريق الوحيدة هي قيام دولة خاصة بالفلسطينيين على أرض فلسطين؟ والمهم وجود حاضنة وطنية رسمية تستوعب الكل الفلسطيني وتُدير وتستوعب كل هذه التحولات الإيجابية العالمية.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدو لا يحتاج لمبررات، ولكن
- أهداف إسرائيل من الحرب لم تتغير
- لجنة وطنية للتفكير الاستراتيجي
- ماذا بعد الاعتراف بدولة فلسطينية تحت الاحتلال؟
- أضاليل (حرب غزة) التي لا تنتهي
- ماذا بعد قرار واشنطن سحب تأشيرات وفد فلسطين للأمم المتحدة؟
- لا تسقطوا حق مقاومة الاحتلال
- القنوات الإخبارية والدينية: اختلاف في المظهر واتفاق في الهدف
- لا هي حرب غزة ولا المفاوضات حول غزة
- حتى تهجير اهل القطاع لن يحل أزمة إسرائيل الوجودية
- بماذا تختلف حركة حماس عن غيرها من الفصائل الوطنية ؟
- مفارقات ومحاولة لملمة (إنجازات)
- نتنياهو بوظف التوراة لتبرير الاحتلال وحرب الإبادة
- عندما يهرب نتنياهو من الحقيقة الفلسطينية
- أين الخلل في العلاقات العربية الفلسطينية؟
- نقبل بما يريده أهلنا في قطاع غزة الآن.
- من نحن وما هويتنا؟!
- وجودها السياسي أخطر من وجودها العسكري
- كل هؤلاء شركاء في الجريمة
- لماذا (الإسلام العربي) دون بقية الشرائع؟


المزيد.....




- ماذا سيحدث في اليابان بعد استقالة رئيس الوزراء؟ مراسلة CNN ت ...
- محمد بن زايد والملك عبدالله الثاني: نرفض التهديدات الإسرائيل ...
- حل الدولتين في الشرق الأوسط -فكرة فاشلة- وقد انتهت – مقال رأ ...
- هجوم حوثي على قاعة المسافرين في مطار رامون وإغلاق المجال الج ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة شخصين جراء استهداف مُسيرة أطلقت ...
- البرتغال: تقرير أولي يكشف أسباب حادث انحراف عربة ترام عن مسا ...
- كابُل تشيد.. مساعدات قطر تعيد الأمل لضحايا الزلازل بأفغانستا ...
- أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة يواصل رحلته عبر المتوسط
- أصوات من غزة.. تكدس الخيام جراء القصف الإسرائيلي واستمرار ال ...
- مسيّرة حوثية تضرب مطارا بالنقب وإسرائيل تتحدث عن -أخطاء خطير ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - ما يتم تجاهله في المشهد الفلسطيني العام