ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 18:50
المحور:
القضية الفلسطينية
مقاومة الاحتلال عسكرياً، من عمليات طعن ودهس وإطلاق نار ومواجهات مباشرة كما جرى ويجري في قطاع غزة وبالرغم مما ألحقت، ولو بطريقة غير مباشرة بالشعب وبالقضية من خسائر ودمار وخصوصاً بعد طوفان حماس الملتبس وحرب الإبادة والتطهير العرقي وتدمير قطاع غزة وتجويع أهلها الخ، إلا أنه كان لها دور غير مباشر في تحريك شعوب العالم ضد الاحتلال وجرائمه وكشف زيف الرواية الصهيونية.
صحيح لا يمكن مقارنة ما تعتبره حماس انجازات أو خسائر تكتيكية بالأضرار التي لحقت بالقضية عموماً خصوصاً في قطاع غزة، ولكن حتى لا نصل لطريق مسدود وقد جرى ما جرى، فيمكن الخروج بشيء إيجابي ما، ليس من مقاومة حماس والفصائل الحليفة بل من معاناة الشعب وجوعه وعدالة القضية التي حركت العالم.
أيضاً الدور الوطني العسكري لمنظمة التحرير وحركة فتح منذ منتصف ستينيات القرن الماضي ثم تحركها السياسي والدبلوماسي منذ عام ١٩٨٨ وتوقيع اتفاق أوسلو وقيام سلطة فلسطينية على أرض فلسطين، وبالرغم من فشل تسوية أوسلو وتعاظم الاستيطان والتهويد وتدمير المخيمات في الضفة ومشاريع الضم وربما التهجير، إلا أن هناك منجزات للمنظمة والسلطة أهمها الوزارات والادارات وجواز سفر ولم شمل عائلات واعترافات دولية بدولة فلسطينية وتعزيز صمود الناس الخ، حتى وإن كانت هذه المنجزات متواضعة مقارنة بما حققه العدو، ولكن جرى ما جرى.....
ولأن الصراع مع العدو لن ينتهي بغض النظر عن نتائج هذه الجولة من الحرب وسواء حدث التهجير أم لا، فهل يمكن مع وبعد كل ذلك لملمة (الإنجازات) التي حققها الشعب بصموده ومعاناته وعدالة قضيته لاستنهاض الحالة الوطنية، ليس بالأدوات والأحزاب والشخصيات القديمة، أو العودة لحوارات المصالحة العبثية بين الفاشلين من الجانبين والذين يريدون إطالة عمرهم الوظيفي حتى على حساب معاناة الشعب، بل بنخب وقيادات جديدة تستطيع التعامل مع مستجدات الصراع والمتغيرات في توجهات الرأي العام العالمي والأزمة الوجودية للاحتلال؟
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟