أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - لكل حركة تحرر وطني خصوصيتها














المزيد.....

لكل حركة تحرر وطني خصوصيتها


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8432 - 2025 / 8 / 12 - 21:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


في محاولة لتبرير سقوط أكثر من ربع مليون ما بين شهيد ومفقود وجريح وتدمير القطاع وتجويع أهله تقول حركة حماس ومن يساندها ويدعهما ويدافع عنها إن هذه تضحيات من أجل تحرير فلسطين وأن كل حركات التحرر ضحت بأكثر من ذلك، من فيتنام والجزائر ألي جنوب افريقيا، وأن هذه التضحيات أدت في النهاية إلى إجبار العدو للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوقيع على وثيقة استقلال تلك البلدان وانسحاب جيش الاحتلال.
فهل هذه المقارنة بين الحالة الفلسطينية والحالات الأخرى صحيحة؟ وهل كان طوفان حماس يندرج في سياق حروب التحرير الوطني؟ وهل هذه التضحيات قربتنا أكثر لتحقيق النصر وهزيمة العدو؟ وهل المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل مثل مفاوضات جبهة تحرير فيتنام وجبهة التحرير الجزائرية ومفاوضات المؤتمر الأفريقي تدور حول إنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين وإعلان الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة؟ أم هي مفاوضات بين العدو وحزب يعمل خارج الإطار الوطني وتدور حول وقف مؤقت لإطلاق النار وفي أحسن الحالات إعادة انتشار جيش الاحتلال قريبا من الحدود التي كان متواجدا فيها قبل طوفان حماس مع ضمانات لبقاء حماس كسلطة حاكمة تحت الاحتلال الذي سيتحكم بالمعابر وكل ما سيدخل للقطاع حتى الطعام كما كانت طوال ١٨ عاما، مع تجاهل كل ما يتعلق بأصل وسبب الصراع حتى تجاهل الأهداف التي حددتها حماس في بداية طوفانها؟ وهل من وجه شبه بين الحالات السابقة والحالة الفلسطينية من حيث وقوف كل دول العالم والمنظمات الدولية إلى جانب حركات التحرر الوطني بل حتى وقوف الشعب الأمريكي والشعب الفرنسي ضد حكوماتهم مطالبين بإنهاء احتلال أرض الغير، بينما تقف حماس لوحدها في مواجهة إسرائيل التي يقف كل شعبها تقريبا الى جانب حكومته اليمينية المتطرفة وجيشها الإرهابي مؤمنين أن أرض فلسطين أرض اسرائيل التاريخية التوراتية ويؤيدهم في ذلك جزء كبير من المجتمعات المسيحية والدول الاستعمارية الغربية ، وفي مواجهة غالبية دول العالم حتى في مواجهة إرادة كثيرين من الشعب الفلسطيني بوقف الحرب وإنهاء وجود حماس خصوصا في قطاع غزة؟
للأسف لم تقرأ حركة حماس والمهللون لها جيدا تاريخ حركات التحرر الوطني ولا حتى تجربة الثورة الفلسطينية ولا التغيرات التي طرأت على النظام الدولي والشرعية الدولية، كما لم يفهموا حقيقة الكيان الصهيوني من حيث علاقاته الدولية أو بنيته الداخلية والفرق ببن استعمار فلسطين وأشكال الاستعمار التقليدية السابقة.
وأخيرا نعيد ما سبق أن كتبنا عنه مطولا، بأن الأمر لا يتعلق في حقيقة أن إسرائيل كيان ارهابي واستعمار استيطاني يجب مقاومته بكل أشكال المقاومة ولكن في إطار استراتيجية وطنية مشتركة وأن أرقي أشكال المقاومة الآن هو تعزيز صمود الشعب ومواجهة خطر التهجير من أرضه سواء في قطاع غزة أو الضفة الفلسطينية وتجنب كل ما يساعد العدو على تنفيذه، وهو الخطر الذي لم يكن يواجه الشعوب الأخرى وحركات التحرر فيها.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تبقى من الحاضنة الشعبية لحركة حماس؟
- حرب إسرائيل الوجودية
- يعرفون الحقيقة ولكنهم يتجاهلونها
- الاعتراف بالدولة قبل قيامها لا يكفي
- ليست إسرائيل وحدها صنيعة الغرب الاستعماري
- مخاطر تحويل الصراع في فلسطين لحرب دينية
- نصر حركة حماس القادم
- لقد أوجعنا مصابك يا مجدي
- مرة أخرى للعقل علينا حق
- لماذا الآن مؤتمر نيويورك لحل الدولتين؟
- لماذا يغيب تنظيم فتح في قطاع غزة؟
- من يحاصر قطاع غزة: مصر أم إسرائيل؟
- مرة أخرى حول الموقف من المقاومة
- المشكلة ليس في مبدأ المقاومة بل بطريقة ممارستها
- هل فقدت فلسطين عمقها الشعبي العربي؟
- من يتفاوض؟ وعلى ماذا؟
- المرسوم الرئاسي وتحدي إجراء الانتخابات
- القادم أسوأ إن بقيت المواقف على حالها
- لا تلوموا أهل قطاع غزة
- لا أستثني أحداً


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -خطة ترامب للسلام- في غزة؟
- الحكم بسجن ساركوزي يثير مجددا الجدل حول تسييس القضاء في فرنس ...
- -معا من أجل غزة- ـ مظاهرة حاشدة في برلين تطالب بوقف الحرب في ...
- لماذا أثارت خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة انقساما في حكو ...
- لماذا يشعر البعض بالبرد أكثر من غيرهم؟
- وداعا للنظارات.. السلطات الصحية الأميركية تجيز أول قطرة لعلا ...
- نبض أوروبا: مالذي يجعل انتخابات مولدافيا توصف بالحاسمة؟
- وزير خارجية سان مارينو: نعلن الاعتراف بدولة فلسطين
- 5 قتلى في فيضانات جنوب الجزائر
- الناتو يستعرض قوته في بحر الشمال بالتزامن مع تصاعد التوتر مع ...


المزيد.....

- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - لكل حركة تحرر وطني خصوصيتها