أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - من يتفاوض؟ وعلى ماذا؟














المزيد.....

من يتفاوض؟ وعلى ماذا؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8414 - 2025 / 7 / 25 - 00:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


هناك الكثير من الغموض والتكتم في المفاوضات التي تجري حول ما تسمى (حرب غزة) أو الحرب بين حماس وإسرائيل. فبعيداً عن تحليلات ضيوف الفضائيات الناطقة بالعربية الذين أغلبهم يجتهدون دون علم وفي كل ساعة وعلى كل فضائية لهم رأي وفي كل مرو بقولون إن الصفق على الأبواب حلال ساعات أو أيام، مما يجعلهم شركاء في تضليل المشاهدين، وبعيداً عن تسريبات الصحف والقنوات الإسرائيلية وأكاذيب المسؤولين الاسرائيليين ومسؤولي الإدارة الأمريكية منذ بايدن وبلنكن إلى ترامب ووتكوف... لا أحد يعرف بالضبط الأطراف الرئيسية غي المفاوضات ولا موضوعات التفاوض.
في البداية أبعدوا منظمة التحرير عن المفاوضات ثم الأمم المتحدة وأي تمثيل دولي كما أبعدوا مصر أو فضلت الابتعاد لمعرفتها حقيقة المؤامرة التي تُحاك ليس فقط لقطاع غزة بل لكل القضية الوطنية الفلسطينية وحتى لمصر، وأخيراً تدور مفاوضات في جزيرة سردينيا بحضور إسرائيل وقطر وواشنطن فقط.
المفاوضات الحقيقية هي التي تجري بين هذه الأطراف وليس ما يقال إنها مفاوضات مع حركة حماس، فهذه الأخيرة، بعد أن تم تفكيك محور الإسناد وتدمير قدراتها العسكرية ومعها تدمير القطاع وما لحق بسكانه من موت وجوع، أصبحت مجرد شاهد زور مشارك بالباطن في مؤامرة تتجاوز حماس والقطاع.
مع أنه لم يتم الكشف عن كل بنود صفقة ويتكوف ولا توجد نصوص مكتوبة عن رد حماس وشروطها لإتمام الصفقة المعطلة منذ مايو، إلا أن ما تسرب من رد حماس، التي تتصرف وكأنها منتصرة في الحرب وفي موقع القوة دون اهتمام بما يجري من موت ودمار وجوع في قطاع غزة، يدور حول تعديلات بمئات الأمتار على خريطة إعادة انتشار جيش الاحتلال وزيادة في عدد الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم وخصوصاً من ذوي المحكوميات العالية.
وحتى لو افترضنا صحة هذه التعديلات وعدم وجود ما هو خفي، فهل تستحق كل هذا الموت والجوع لأهالي غزة حيث سموت كل يوم حوالي مائه مواطن؟ وأي انجاز أو انتصار ستزعمه حماس لو تم إطلاق سراح هؤلاء الأسرى الفلسطينيين، وأين سيتم الإفراج عنهم؟ هل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة حيث قتلت إسرائيل أو أعادت اعتقال غالبية من تم إطلاق سراحهم في الصفقات السابقة؟ أم سيتم نفيهم خارج الأراضي الفلسطينية وفي هذه الحالة هل توجد دول مستعدة لاستقبالهم؟ أما التعديلات على حدود إعادة الانتشار لجيش الاحتلال وحتى وقف إطلاق النار ذاته فهي مهزلة، حيث تعلن إسرائيل والوسطاء أنه وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة ستين يوماً، وإسرائيل لم تلتزم يوماً بأي اتفاق مع الفلسطينيين حتى مع الذين يعترفون بها وبينهم اتفاقات موقعة بضمانات أمريكية ودولية.
ما لا يتم الحديث عنه صراحة أن الدوحة وواشنطن وتل أبيب هم المفاوضون والمخططون الرئيسيون ويتفاوضون حول ترتيبات تتجاوز قطاع غزة ويوظفون حركة حماس ويوعدونها بالبقاء في المشهد لخدمة مخطط يهدف لتصفية القضية الفلسطينية وإعادة ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط.
إسرائيل تحارب وتتفاوض دفاعاً عما تعتبره مشروعها الصهيوني وعن دول إسرائيل، وأمريكا تساند إسرائيل وتحارب معها وتشارك قي المفاوضات دفاعاً عن مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وقطر قامت بدور عراب الانقسام الفلسطيني لإفشال حل الدولتين وتتفاوض الآن التزاماً منها بدور وظيفي لصالح واشنطن وإسرائيل حتى تحافظ على وجودها كدولة وتضمن استمرار حمايتها واستقرار نظامها السياسي، في المقابل تحارب حركة حماس وتتفاوض دفاعاً عن الحركة والحزب وما تسميه مشروعها الإسلامي حتى لو ضحت بالوطن الفلسطيني حيث لا تعترف عقيدتها بالوطن والوطنية ،وتضحي حتى بالشعب وتعتبر كل الذين يستشهدون ويموتون جوعاً مجرد خسائر تكتيكية في سبيل بقاء الحركة وقيادتها وما تعتبره مشروعها وعقيدتها .
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرسوم الرئاسي وتحدي إجراء الانتخابات
- القادم أسوأ إن بقيت المواقف على حالها
- لا تلوموا أهل قطاع غزة
- لا أستثني أحداً
- الفضائيات العربية المستحدثة: التباسات التأسيس والدور
- التضليل في مزاعم وجود مفاوضات بين حماس وإسرائيل
- عندما يحل حراس المعبد محل الإله
- لماذا يحقد العدو الصهيوني وأميركا على الشعب الفلسطيني ؟
- جهل يصل درجة التواطؤ
- لماذا استبعاد مصر عن المفاوضات؟
- ما بين السيء والأكثر سوءاً
- وجود عدو كمصلحة استراتيجية!
- ضعف السلطة وظاهرة (إمارة الخليل)
- لماذا لن يسمح الغرب بهزيمة إسرائيل؟
- حرب إيران وإسرائيل والعودة لنظرية المؤامرة
- لماذا تضخيم القدرات العسكرية لفصائل المقاومة؟
- مشهد فلسطيني مليء بالمتناضات
- ما بين انتقاد حركة حماس ومعاداة الشعب الفلسطيني
- القضية الفلسطينية في الصراع الإيراني الإسرائيلي؟
- ما بين طوفان النبي نوح وطوفان السنوار


المزيد.....




- -على إسرائيل إنهاء المهمة-.. هل تصريح ترامب يغلق باب التفاوض ...
- برنامج الأغذية يقول إن ثلث أسر قطاع غزة لا يأكلون لأيام، ومص ...
- وزير فرنسي: مشكلات الأمن بغرب أفريقيا لم تعد تخصنا
- غوتيريش: الكلمات لا تطعم أطفال غزة الجياع
- 1.3 مليون نازح سوداني يعودون إلى ديارهم وسط دمار شامل ونداءا ...
- اشتعال الحدود بين تايلاند وكمبوديا.. أحكام عرفية وقصف متبادل ...
- تصدعات خطيرة في الدولة وإسرائيل أمام سؤال البقاء
- الاعتراف الأوروبي بفلسطين.. شيك بلا رصيد في مواجهة الفيتو ال ...
- عاجل | الحرس الثوري الإيراني: مقتل عنصر وإصابة آخر باستهداف ...
- مصدر لـCNN: مراجعة حكومية أمريكية لم تجد دليلا على سرقة -حما ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - من يتفاوض؟ وعلى ماذا؟