أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - لماذا لن يسمح الغرب بهزيمة إسرائيل؟














المزيد.....

لماذا لن يسمح الغرب بهزيمة إسرائيل؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8400 - 2025 / 7 / 11 - 22:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


تقدر دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية عدد سكان إسرائيل عام 2024 بـ 10.027 مليون نسمة منهم 7.7 مليون يهودي البقية فلسطينيون أصحاب الأرض الأصليون ،ومساحتها 20,770 كيلو متر ربع وتأسست عام 1948 بقرار أممي مشروط ، ومع ذلك فهده الدولة الصغيرة تحتل أرض فلسطين وأراضي عربية أخرى وتعربد في العالم العربي وفي الإقليم وتخوض حروباً وتهدد بمزيد من التوسع بل ويتطلع رئيس وزراءها نتنياهو لتقود دولته منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة الى ممارستها حرب إبادة وتطهير عرقي في فلسطين غير آبهة بالشرعية الدولية وقراراتها ولا حتى بالرأي العام العالمي.
فمن أين يستمد هذا الكيان العنصري الإرهابي قوته؟ ولماذا يتحدى الجميع؟ ولماذا يقف كل الغرب تقريباً وعلى رأسه واشنطن إلى جانبه؟ ولماذا تخشاه الأنظمة العربية وتهرع للتطبيع معه وتسعى لكسب وده؟
قد يقول قائل إن السبب هو قوة إسرائيل العسكرية والنووية وتطورها العلمي والتكنولوجي، صحيح إنها تملك هذه القوة ولكن هناك دولاً أخرى أقوى منها وأكثر عراقة ولكنها لا تقوم بما تقوم به إسرائيل وتحترم القانون الدولي بل وتخشى على نفسها وشعبها من الهزيمة.
هذا الكيان لا يعتمد على نفسه فقط في كل تصرفاته وسياساته العدوانية بل يتصرف وهو مطمئن إلى حماية الغرب له، صحيح أنه بعيد جغرافياً ودينياً عن الغرب، ولكن يبدو أن الغرب المسيحي الذي كان له دوراً كبيراً في تأسيس هذا الكيان يعتقد أن إسرائيل وجِدت لتبقى ولن يسمح بزوالها.
الانحياز الأمريكي والغربي عموماً لإسرائيل منذ ظهور المشروع الصهيوني مع وعد بلفور بالرعاية البريطانية المباشرة إلى قيام دولة الكيان 1948، والمتواصل إلى اليوم من خلال تقديم كل أشكال الدعم المادي والسياسي لها في كل حروبها حتى حربها الأخيرة مع إيران والتدخل الأمريكي المباشر في الحرب بقصف طائرات أمريكية للمنشآت النووية الإيرانية، وزعم الغرب أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها بالرغم من أن إسرائيل هي التي بدأت بالحرب ، بالإضافة إلى أنها الدولة الوحيدة في العالم التي لا تعترف أو تحترم الشرعية الدولية وقراراتها وهناك اتهامات لقادتها في محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
هذه المواقف المتحيزة ترسل رسالة للعالم بأن دول الغرب لن تسمح بهزيمة إسرائيل حتى وإن أدى الأمر لتدخل واشنطن وحلف الأطلسي مباشرة في حروب إسرائيل وهو ما جرى في كل حروب إسرائيل السابقة.
أسباب عديدة تقف وراء هذا الموقف المتحيز بالمطلق لإسرائيل ويمكن تلخيصها بما يلي:
1- من هذه الأسباب ما يعود لبداية ظهور (المسألة اليهودية) في أوروبا قبل تأسيس دولة الكيان ورغبة أوروبا آنذاك التخلص من اليهود وهنا نذكر بأن مصطلح (ألاسامية) لا علاقة له بالصراع العربي الإسرائيلي أو بالمواقف الفلسطينية والعربية والإسلامية المعادية لدولة الكيان الصهيوني بل ظهر في أوروبا قبل ظهور دولة إسرائيل بزمن طويل؟
2- ما تعودنا على سماعه منذ عقود مثل أن اسرائيل قاعدة متقدمة للغرب لخدمة مصالحه في إثارة الفتنة والانقسام في العالم العربي ومنع وحدة الشعوب العربية.
3- البعد الديني في العلاقة بين اليهودية والمسيحية وخصوصاً في ظل تصاعد الأصولية المسيحية في تزامن مع تصاعد الأصولية اليهودية.
4- إعجاب الغرب المسيحي بما يعتقدون من عبقرية يهودية في تأسيس دولة ديمقراطية حديثة ومتحضرة في وسط شرق أوسطي متخلف ومعاد للديمقراطية.
5- امتلاك إسرائيل لمخزون هائل من القنابل النووية التي ستستعملها في نهاية الأمر إذا شعرت أن وجودها مهدد بالفعل، وهذا سبب إضافي للدعم الغربي لإسرائيل حيث يخشى الغرب من لجوء إسرائيل للسلاح النووي مما سيعرض كل مصالحهم في المنطقة للخطر ويهدد بحرب عالمية ثالثة.
6- سبب لا يتم التطرق إليه علناً وهو أن هزيمة إسرائيل أو فقدانها قوة الردع وفقدان ثقة اليهود بدولتهم معناه نهاية دولة إسرائيل كأكبر تجمع ليهود العالم. وفي هذه الحالة سيتدفق الى أوروبا وأمريكا أكثر من ٧ مليون يهودي حيث لا توجد دول أخرى مستعدة لاستقبال اليهود، وهذا ما يخشاه الغرب.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب إيران وإسرائيل والعودة لنظرية المؤامرة
- لماذا تضخيم القدرات العسكرية لفصائل المقاومة؟
- مشهد فلسطيني مليء بالمتناضات
- ما بين انتقاد حركة حماس ومعاداة الشعب الفلسطيني
- القضية الفلسطينية في الصراع الإيراني الإسرائيلي؟
- ما بين طوفان النبي نوح وطوفان السنوار
- انتبهوا إلى ما يجري في الضفة الغربية
- رحمة بغزة وكرامة اهلها
- من عراق صدام إلى إيران خامنئي، وماذا بعد؟
- لماذا لا تلجأ إسرائيل للسلاح النووي؟
- لماذا توقفت مساعي الوحدة الوطنية؟
- نتنياهو الأكثر شهرة بين زعماء الشرق الأوسط!
- ما بين خيانة أفراد وخيانة أنظمة ونخب سياسية
- الحرب الإيرانية الإسرائيلية: أسبابها وتداعياتها
- في ذكرى انقلاب حركة حماس
- الضربة لإيران والرسائل للدول الأخرى
- ما بين الانتفاضات الشعبية و (طوفان الأقصى)
- لا تساعدوا العدو في ترويج أكاذيبه
- الهروب من الوطن الواقعي إلى (الأمة الإسلامية) المُتخيلة
- نتنياهو ليس زعيماً عربياً


المزيد.....




- الإيموجي لغة تواصل عالمية صامتة.. لأن -الحروف تموت حين تُقال ...
- المرصد: قتلى في اشتباكات في مدينة السويداء السورية
- مهاتير محمد يتعافى من إرهاق أصابه خلال احتفاله ببلوغ 100 عام ...
- لواء إسرائيلي متقاعد: الحكم العسكري والمدينة الإنسانية أوهام ...
- هل تلاعب نتنياهو بالمفاوضات على مدى عامين؟
- سفينة -حنظلة- تنطلق من إيطاليا لغزة
- مغردون ينصحون بالتخلي عن آيفون بعد تهديد ترامب أوروبا بسلاح ...
- لجنة الانتخابات السورية تبحث النظام الانتخابي مع أطراف محلية ...
- وفاة رئيس نيجيريا السابق محمد بخاري في لندن
- البصرة تتصدر 11 مدينة عراقية ضمن الـ15 الأكثر حرارة عالميا


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - لماذا لن يسمح الغرب بهزيمة إسرائيل؟