ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8387 - 2025 / 6 / 28 - 15:56
المحور:
القضية الفلسطينية
لا أٌنكر معارضتي لسلوك حركة حماس فيما يتعلق بطريقة ممارستها للمقاومة المسلحة وتحالفاتها الخارجية وعملها خارج الإطار الوطني وانقلابها على السلطة الفلسطينية عام ٢٠٠٧، ولكن هذا الموقف لا يمس شرعية مبدأ مقاومة الاحتلال ولا بشرعية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وان عدونا الرئيس هو إسرائيل.
ومن هذا المنطلق أفهم الاصطفافات بين المثقفين والكُتاب وعامة الناس خارج فلسطين ما بين مؤيد لحركة حماس وفصائل المقاومة المسلحة في قطاع غزة ومعارض لهم ،حيث يجب أن تكون البوصلة ومناط الحكم هو مصلحة الشعب الفلسطيني وليس مواقف سياسية مسبقة معادية لعدالة القضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق يخلط بعض الكُتاب والإعلاميين العرب، ومنهم إعلاميين مصريين الحابل بالنابل لدرجة التقاطع مع الموقف الإسرائيلية، حيث يعتبرون أن حركة حماس هي الشعب الفلسطيني وأن فلسطين هي قطاع غزة.
فبوعي منهم أو بدون وعي يسيئون لعدالة القضية الفلسطينية ويُهينون الفلسطينيين ويصفونهم بناكري الجميل وبالإرهابيين والمتسولين الخ، بل وصل الحد ببعضهم ليزعم أن قطاع غزة وأهله هم مصدر الخطر القومي على مصر وليس إسرائيل مطالباً بتشديد الحصار على القطاع وعلى حركة تنقل الفلسطينيين عبر الحدود وداخل مصر ،و هو موقف يتعارض ليس فقط مع الحقيقة والواقع ومع رأي غالبية الشعب المصري بل حتى مع الموقف الرسمي للدولة المصرية.
هؤلاء يمررون حقدهم على الشعب الفلسطيني وعلى مقاومته المشروعة وعلى قطاع غزة تحديداً تحت ستار انتقاد حركة حماس بل يصل بهم الأمر لتبني الرواية الصهيونية، وبعض هؤلاء من الإعلاميين ينطلقون من موقف أيديولوجي عقائدي معاد للإسلام السياسي والإخوان المسلمين متجاهلين أن غالبية سكان القطاع ليسوا من حماس.
إن كان من حق هؤلاء الدفاع عن سلطات بلدانهم فيجب ألا يكون ذلك على حساب الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟