أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابراهيم ابراش - الحرب الإيرانية الإسرائيلية: أسبابها وتداعياتها














المزيد.....

الحرب الإيرانية الإسرائيلية: أسبابها وتداعياتها


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8374 - 2025 / 6 / 15 - 19:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في بداية يناير ٢٠١٠ كتبنا مقالا بعنوان (ماذا لو امتلكت إيران السلاح النووي؟) وكانت الخلاصة أنه حتى لو امتلكت إيران قنبلة نووية فلن تستعملها ضد إسرائيل، الدولة النووية المتفوقة عليها كثيرا في القدرات النووية، من أجل الفلسطينيين بل سيكون سلاحا رادعا في سياق الصراع الإقليمي والدولي على السيطرة ومناطق النفوذ في الشرق الأوسط وفي الخليج على وجه الخصوص، وفي مقالنا السالف استشهدنا بباكستان الدولة الإسلامية السٌنية التي عندما امتلكت القنبلة النووية أطلق عليها البعض اسم (القنبلة الإسلامية)! ولكن لم يكن للنووي الباكستاني اي تأثير في مجريات الصراع في الشرق الأوسط أو لصالح الفلسطينيين، ولكن وظفت سلاحها النووي كسلاح ردع في سياق صراعها مع جارتها النووية الهند.
في الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل وبالرغم من تخوف إسرائيل من امتلاك إيران أو أي دولة عربية سلاحا نوويا الا أن الحرب والصراع بين الطرفين يتجاوز الملف النووي كما لا علاقة حتمية ومباشرة لها بالقضية الفلسطينية بل لهما أبعاد جيواستراتيجية سابقة حتى على ظهور إشكالية الملف النووي الايراني. كما تتضمن رسائل غير مريحة الى دول المنطقة وخصوصا العربية منها
نُذكر هنا بما قاله الزعيم الليبي معمر القذافي بعد الاحتلال الامريكي للعراق ٢٠٠٣ وإعدام الرئيس صدام حسين حيث خاطب الزعماء العرب في القمة العربية في دمشق في مارس ٢٠٠٨ محذراً (قد يأتي عليكم الدور كلكم). وبالرغم من أن كلامه ووجه بالسخرية من القادة العرب إلا أنه صدق في قوله أو نبواته عندما حدثت فوضى ما يسمى الربيع العربي ٢٠١١، بتخطيط أمريكي إسرائيلي وبعض دول الخليج، ومحاولة زعزعة كل دول المنطقة وتم بالفعل قتل زعماء عرب وإسقاط عدة أنظمة وكان القذافي أول من تمت الإطاحة به وقتله.
مع اختلافنا مع سياسات إيران تجاه الأمة العربية وما أثارت من فتن طائفية ودورها في تخريب ودمار عدة دول عربية وتعزيز الانقسام الفلسطيني إلا أن إسرائيل وبدعم واشنطن لا تحارب إيران لهذا السبب ولا حتى خوفاً من برنامجها النووي فقط ولا لأن إيران تهدد بالفعل السلام والاستقرار في المنطقة بل لأهداف أكبر وأكثر خطورة على القضية الفلسطينية وعلى السلام والاستقرار في المنطقة، ألا وهو الهيمنة الكاملة على العالم العربي والشرق الأوسط وتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ المشروع الصهيوني التوسعي في المنطقة.
هزيمة إيران، إن حدثت، قد يكون في صالح أنظمة الحكم في الخليج ولكنها لن تخدم أو تكون في صالح الشعوب العربية والإسلامية ولا في صالح الفلسطينيين.
نعتقد أن الحرب ستنتهي بدون نصر حاسم لأي طرف، بمعنى استمرار التضام السياسي والدولة في إيران حتى مع إلحاق أضرار كبيرة في منشآتها النووية والاقتصادية، كما أن إسرائيل لديها القوة والقدرة على البقاء لأنها تمتلك السلاح الاستراتيجي الأهم وهو السلاح النووي بالإضافة إلى وقوف واشنطن والغرب عموما إلى جانبها.
وسيتم العودة للتفاوض بين إيران وواشنطن ودول الغرب وسيكون الخاسر، كما جرى في المواجهات السابقة، الفلسطينيون، حيث غطت الحرب على جرائم الاحتلال في قطاع غزة وعلى ما يجري في الضفة والقدس وقد تستغل إسرائيل انشغال العالم بالحرب مع إيران لتقوم بخطوات خطيرة مثل تهجير سكان قطاع غزة وضم الضفة أو مناطق منها، كما أثرت سلبا على مؤتمر واشنطن الذي كان من المفترض أن ينعقد الاسبوع المقبل حول تفعيل حل الدولتين، وقد أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون عن تأجيل عقد المؤتمر.
الملفت للانتباه أيضا صمت الدول العربية وخصوصا الخليجية باستثناء تصريحات باهتة ترفض العدوان الإسرائيلي على ايران، مع أن الدول العربية وخصوصا الخليجية إن لم تكن طرفا مباشرا في الحرب فإنها موضوع للحرب والصراع، بمعنى وكما ذكرنا أعلاه فإن في جوهر الحرب وأسبابها الجيواستراتيجية يكمن الصراع على مناطق النفوذ وخيرات المنطقة.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى انقلاب حركة حماس
- الضربة لإيران والرسائل للدول الأخرى
- ما بين الانتفاضات الشعبية و (طوفان الأقصى)
- لا تساعدوا العدو في ترويج أكاذيبه
- الهروب من الوطن الواقعي إلى (الأمة الإسلامية) المُتخيلة
- نتنياهو ليس زعيماً عربياً
- وقفة للتأمل واستخراج العِبر
- ما سبب عجز العالم عن ردع إسرائيل؟
- غزة جزء من فلسطين وليست فلسطين
- لماذا تغيب مصر عن مفاوضات الدوحة؟
- حدود استحضار الرب في الأمور الدنيوية
- رصيدهم الوطني يشفع لهم
- الرئيس أبو مازن و (استراتيجية الضعيف)
- آخر أكاذيب نتنياهو
- التطبيع لا يعني التخلي عن الشعب فلسطيني
- القتل بإسم الله
- القضية الفلسطينية (تعقيدات الواقع ومعضلة الحل)
- لماذا ترفض حماس عودة السلطة لقطاع غزة؟
- ما وراء استهداف البعثات الدبلوماسية في أراضي السلطة الفلسطين ...
- لنفترض جدلاُ


المزيد.....




- -تساقطت أبنية أثناء سيرنا-.. سيدة تروي لـCNN مشاهد في تل أبي ...
- الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مقرات قيادة لـ-فيلق القدس- والجيش ...
- فيديوهات متداولة: منظومات الدفاع الإسرائيلية تقصف نفسها!
- شركات تطالب الاتحاد الأوروبي بسياسة مناخية مستدامة وأكثر وضو ...
- انخفاض الرصاص يحسن ضغط الدم وعمل عضلة القلب
- ‌‏هيئة -أمبري- البريطانية: إيران هاجمت البنية التحتية لميناء ...
- Ynet: أحد الصواريخ سقط قرب مكتب السفارة الأمريكية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات جوية على مقرات لفيلق القدس في ...
- البيت الأبيض: ترامب سيلتقي زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السب ...
- بزشكيان: الولايات المتحدة تمارس البلطجة وتخالف القوانين الدو ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابراهيم ابراش - الحرب الإيرانية الإسرائيلية: أسبابها وتداعياتها