لماذا تضخيم القدرات العسكرية لفصائل المقاومة؟

ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8389 - 2025 / 6 / 30 - 18:47
المحور: القضية الفلسطينية
    

بعد كل ما جرى للقطاع وأهله من موت - ربع مليون ما بين قتيل ومفقود وأسير وجريح - ودمار ٨٠% من مساحة القطاع بالإضافة الى الجوع والمرض والاذلال أمام مراكز توزيع ما تسمى المساعدات الإنسانية الأمريكية، وما جرى لمحور المقاومة، واستمرار الحديث عن حرب إبادة وتطهير عرقي تقوم بها دولة إسرائيل المدعومة أمريكياً، وحرب الإبادة تعني وجود شعب ضحية يتعرض للإبادة التطهير العرقي وليس مقاومة تنتصر على العدو! ... مع كل ذلك لا نعرف ما الحكمة في الاستمرار بتضخيم قدرات فصائل المقاومة في غزة وخصوصاً حركة حماس من طرف قيادات حماس في الخارج وفضائية الجزيرة القطرية والزعم أن حماس قادرة على مواصلة الحرب لسنوات، أو قدرتها على تجنيد كتائب جديدة من المقاتلين؟
إن كان الهدف من ذلك إرهاب وتخويف العدو فإسرائيل تعرف أكثر من قادة حماس الخارج حقيقة قدرات حماس وهي التي كانت تراقب وتتابع تسليح حماس طوال ١٨ سنة وتُطيل من عمر وجودها بتنسيق مع قطر؟
وإن كان الهدف تخويف أهالي غزة ومعارضو حماس من الجماعات الأخرى والتأكيد أن حماس باقية وقادرة على الحكم بعد أي وقف لإطلاق النار ،فأهالي غزة خبروا حكم حماس وما جلبه عليهم من موت ودمار .
هذه التصريحات، التي تنقلها قناة الجزيرة وتزيد عليها من عندها من خلال الفيديوهات المفبركة، توظفها إسرائيل للاستمرار في الحرب وحالة التوهان في متاهات مفاوضات عبثية في الدوحة حتى تستكمل مخططها في التدمير والتهجير، فهل يعي قادة حماس في الخارج حقيقة ما يجري ومخاطر تصريحاتهم التي تتفاوت ما بين الغباء والتواطؤ مع العدو؟ أم يعون ولكن بعضهم شركاء في تصفية القضية الوطنية؟
[email protected]

#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل