أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - جهل يصل درجة التواطؤ














المزيد.....

جهل يصل درجة التواطؤ


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 00:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما زال محللون سياسيون واستراتيجيون تدعمهم مراكز أبحاث أجنبية وعربية وفضائيات مستحدثة ناطقة بالعربية تابعة لدول مستحدثة يكررون القول إن نتنياهو قام بالحرب ويستمر بها حتى يحافظ على الائتلاف الحكومي و يهرب من متابعته قضائياً بتهم الفساد.
وهذه المقاربة السياسية التي تُحمل نتنياهو المسؤولية عن الحرب وتداعياتها يمكن وصفها على أقل تقدير بأنها قاصرة وغير ملمة بحقيقة المشروع الصهيوني و التحولات في المجتمع الصهيوني وفي النظام الدولي وطبيعة العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، كما أنها تتعامل مع نتنياهو كأي زعيم عربي يضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة بلاده.
ما يقوم به نتنياهو من مجازر في قطاع غزة غير منفصل عما يجري في الضفة من توسيع متسارع للاستيطان وهدم البيوت وقتل المواطنين والاعتقالات والتضييق على السلطة الفلسطينية والرفض الصريح لقيام دولة فلسطينية كما يرفض الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ، وكل ذلك لا ينفصل عما تخطط له إسرائيل وواشنطن من ترتيبات في المنطقة كالتطبيع واستباحة سوريا والعدوان على إيران ولبنان، وكلها تندرج في سياق مخطط كبير للشرق الأوسط، وليس مجرد سياسة فردية لمصالح شخصية لنتنياهو .
لو كان الأمر يتعلق فقط بسعي نتنياهو للحفاظ على السلطة والتهرب من المحاكمة، فلماذا يقف إلى جانبه الجيش ويلتف حوله غالبية الإسرائيليين حتى قوى المعارضة؟ ولماذا تساند واشنطن وغالبية الأنظمة الأوروبية الديمقراطية رئيساً فاسداً بل ويعمل ترامب على إسقاط تهم الفساد الموجهة له؟
هؤلاء المحللون والمنابر الإعلامية، بقصد أو دون قصد، يخفون حقيقة ما يجرى ويختزلون الموضوع بنتنياهو وبالتالي يبرئون إسرائيل والحركة الصهيونية وأمريكا من المسؤولية عما يجري، كما يدافعون ويبررون صمت الأنظمة العربية والإسلامية وتواطؤ بعضها،
وكأنه باختفاء نتنياهو عن المشهد ستعود إسرائيل دولة ديمقراطية محبة للسلام وتعود واشنطن صديقة للعرب.
صحيح أن نتنياهو يريد تبييض صفحته وتحرير المخطتفين والظهور بمظهر البطل القومي لليهود ولكنه يشتغل بالتنسيق مع الحركة الصهيونية العالمية على مخطط استراتيجي كبير لإنقاذ الدولة من خطر وجودي يهددها من جانبين:
الأول وجود غالبية فلسطينية ما بين البحر والنهر حيث لم تستطع كل حروب إسرائيل وأعمال القتل والاعتقال والتضييق على حياة الفلسطينيين والهجرات اليهودية من كل دول العالم تغيير المعادلة الديمغرافية،
الأمر الذي أدى إلى فشل مخطط الدولة اليهودية الخالصة.
الثاني: وجود شعوب عربية وحركات مقاومة وممانعة في فلسطين والإقليم ما زالت ترفض وجود دولة إسرائيل وتعرقل مشروع الشرق الأوسط الجديد.
لذلك كان الأمر يحتاج لحرب كبيرة، ووجد في اليمين الصهيوني وفي
تعاليم التوراة والأسس التي قام عليها المشروع الصهيوني ضالته ،وهو مقتنع إنه ينفذ مشيئة الرب!
قبل الحرب كانت إسرائيل تعيش أزمة وجود بالفعل بالرغم من قوتها العسكرية وتحالفاتها الدولية وتطورها العلمي والتكنولوجي، ولكنها كانت تعيش أزمة وجودية لا تقل عن أزمة قيام دولة فلسطينية، وجاء الطوفان الحمساوي وكان ما كان.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا استبعاد مصر عن المفاوضات؟
- ما بين السيء والأكثر سوءاً
- وجود عدو كمصلحة استراتيجية!
- ضعف السلطة وظاهرة (إمارة الخليل)
- لماذا لن يسمح الغرب بهزيمة إسرائيل؟
- حرب إيران وإسرائيل والعودة لنظرية المؤامرة
- لماذا تضخيم القدرات العسكرية لفصائل المقاومة؟
- مشهد فلسطيني مليء بالمتناضات
- ما بين انتقاد حركة حماس ومعاداة الشعب الفلسطيني
- القضية الفلسطينية في الصراع الإيراني الإسرائيلي؟
- ما بين طوفان النبي نوح وطوفان السنوار
- انتبهوا إلى ما يجري في الضفة الغربية
- رحمة بغزة وكرامة اهلها
- من عراق صدام إلى إيران خامنئي، وماذا بعد؟
- لماذا لا تلجأ إسرائيل للسلاح النووي؟
- لماذا توقفت مساعي الوحدة الوطنية؟
- نتنياهو الأكثر شهرة بين زعماء الشرق الأوسط!
- ما بين خيانة أفراد وخيانة أنظمة ونخب سياسية
- الحرب الإيرانية الإسرائيلية: أسبابها وتداعياتها
- في ذكرى انقلاب حركة حماس


المزيد.....




- ميتا تعلن استثمار مئات المليارات في تطوير الذكاء الاصطناعي ا ...
- مستوطنون يضرمون النار بعشرات المركبات وقوات الاحتلال تقتحم م ...
- أول تعليق روسي على إعلان ترامب بيع أسلحة لأوكرانيا
- تحليل لـCNN: لماذا تشعر أوكرانيا بالأمل والإحباط معا تجاه إع ...
- إيران تضع -خطا أحمر- للمشاركة في المحادثات النووية مع أمريكا ...
- الجيش اللبناني يضبط أحد أضخم معامل الكبتاغون على حدوده مع سو ...
- مقتل 48 مدنيا بهجوم لقوات الدعم السريع وسط السودان ونزوح آلا ...
- المحكمة العليا تمنح ترامب الضوء الأخضر لتفكيك وزارة التعليم ...
- هآرتس: تصاعد معدلات الانتحار في صفوف الجنود الإسرائيليين
- البرلمان الجزائري يناقش تعديلات قانون مكافحة تبييض الأموال و ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - جهل يصل درجة التواطؤ