أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - المرسوم الرئاسي وتحدي إجراء الانتخابات














المزيد.....

المرسوم الرئاسي وتحدي إجراء الانتخابات


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 16:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


المرسوم الذي أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس في التاسع عشر من الشهر الجاري فاجئ الجميع وبدى وكأنه هروب إلى الأمام أو خارج سياق الواقع والحدث، حتى الذين ينتمون لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني المُستهدف من المرسوم تفاجئوا كبقية أفراد الشعب.
غالبية ردود الفعل على المرسوم الرئاسي كانت سلبية ومنتقدة أو مستغربة ومتسائلة، حتى من داخل المنظمة وحركة فتح، وخصوصا أنه على حد علمنا لم يصاحب أو يسبق المرسوم أي حوارات أو نقاشات داخل المجلس المركزي للمنظمة أو داخل اللجنة التنفيذية وحتى على مستوى اللجنة المركزية لحركة فتح وهي آخر من تبقى من قلاع شرعية منظمة التحرير.
مع كامل التقدير والاحترام للسيد الرئيس وحقه بصفته رئيس الشعب ومنظمة التحرير الفلسطينية أن يتخذ ما يراه مناسبا للمصلحة الوطنية إلا أن هناك تساؤلات حول آلية اتخاذ قراراته وإصدار مراسيمه وخصوصا في المسائل الوطنية الاستراتيجية التي تخص الكل الوطني ؟
أن يدعو الرئيس إلى اجتماع للمجلس الوطني في هذا الوقت العصيب أمر مفهوم ومطلوب لبحث المخاطر التي تتعرض لها القضية الوطنية وما يحدث في قطاع غزة من دمار وموت وجوع ،ولكن أن يدعو إلى إجراء انتخابات للمجلس الوطني خلال هذا العام (خمسة أشهر فقط) فهو المُستغرَب، ليس فقط لأنها دعوة لانتخابات المجلس الوطني فقط دون بقية الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية بل لأنها تبدو وكأن الرئيس يعيش في عالم آخر أو لديه تطمينات من جهات لا نعرفها بأن العقبات التي كانت تمنع إجراء الانتخابات العامة في الداخل والخارج طوال سنوات تم أو سيتم تذليلها، والكل يعرف أنه منذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام ١٩٦٤ لم يتم انتخاب أعضاء المجلس الوطني وكان يُستعاض عنها دائماً بالتوافق ببن الأحزاب أو التعيين من القيادة مباشرة ،كما أعاقت إسرائيل إجراء الانتخابات أخيرا في مدينة القدس ؟
بعيداً عن هذه التساؤلات التي لا يخلو بعضها من التشكيك وحتى إذا تجاوزنا إشكالية مكان انعقاد المؤتمر وهل سيكون فيما تبقى من الضفة المحتلة أم في الخارج؟ فإن صدور المرسوم في هذا الوقت وبهذه الطريقة يدل على أحد الأمرين أو الفرضيتين أو كلاهما:
الأولى: إن الرئيس لا يثق بالأحزاب والفصائل سواء التي داخل المنظمة أو خارجها ولا يجد جدوى من الحوار معها حول منظمة التحرير، وخصوصاً أن هناك عشرات الحوارات وحتى الاتفاقات المتوقعة حول المنظمة دون تنفيذ، كما أن القوى المعارضة للمنظمة ونهجها لم تستطع أن تقدم للشعب البديل الأفضل .
الثانية: إن الرئيس يستشعر، وقد يكون وصل لقناعة، بوجود خطر حقيقي يهدد وجود السلطة الفلسطينية وبالتالي حتى لا يحدث فراغ يريد استباق الأمر برد الاعتبار لمنظمة التحرير وإعادة استنهاضها لتمثل كل الشعب في الداخل والخارج وتقود حالة التحرر الوطني، مع أن الشروط الواردة في المرسوم للمشاركة في الانتخابات تتعارض مع هذه الفرضية، لأن المشكلة في عملية التسوية السياسية وعدم الالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقات الخارجية لم تكن في الأحزاب الفلسطينية بل في إسرائيل نفسها.
أخشى أن المرسوم بدلا من أن يكون خطوة لتصويب مسار المنظمة والتقدم نحو المصالحة والوحدة الوطنية، أن يؤدي إلى زيادة حدة الخلافات الداخلية وجذب الأنظار عما يجري من تهديد وجودي حقيقي للقضية الوطنية وعما يجري في قطاع غزة من موت ودمار وجوع غير مسبوق في تاريخ البشرية.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القادم أسوأ إن بقيت المواقف على حالها
- لا تلوموا أهل قطاع غزة
- لا أستثني أحداً
- الفضائيات العربية المستحدثة: التباسات التأسيس والدور
- التضليل في مزاعم وجود مفاوضات بين حماس وإسرائيل
- عندما يحل حراس المعبد محل الإله
- لماذا يحقد العدو الصهيوني وأميركا على الشعب الفلسطيني ؟
- جهل يصل درجة التواطؤ
- لماذا استبعاد مصر عن المفاوضات؟
- ما بين السيء والأكثر سوءاً
- وجود عدو كمصلحة استراتيجية!
- ضعف السلطة وظاهرة (إمارة الخليل)
- لماذا لن يسمح الغرب بهزيمة إسرائيل؟
- حرب إيران وإسرائيل والعودة لنظرية المؤامرة
- لماذا تضخيم القدرات العسكرية لفصائل المقاومة؟
- مشهد فلسطيني مليء بالمتناضات
- ما بين انتقاد حركة حماس ومعاداة الشعب الفلسطيني
- القضية الفلسطينية في الصراع الإيراني الإسرائيلي؟
- ما بين طوفان النبي نوح وطوفان السنوار
- انتبهوا إلى ما يجري في الضفة الغربية


المزيد.....




- روسيا تعرض هدنة قصيرة وأوكرانيا تقترح لقاء بين زيلينسكي وبوت ...
- الشراكتان الدفاعية والتجارية.. ملفات عديدة على طاولة البحث ...
- عاجل | الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية فلسطينييْن قرب بلدة الخضر ...
- ماذا قال الرئيس الإيراني للجزيرة في أول لقاء تلفزيوني بعد ال ...
- تجويع غزة يُذكر بجرائم النازية والعالم يتجاهل القاتل والقتيل ...
- أبرز عمليات القسام التي نفذتها في مدينة رفح خلال يوليو
- ربيع جديد يبرق في تونس
- إجلاء 500 شخص من عائلات العشائر في السويداء ضمن الدفعة الثان ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: صاروخ أطلق من اليمن سقط قبل وص ...
- كاتبة إسرائيلية: وحدة عسكرية تدمر 409 مبان بغزة انتقاما لمقت ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - المرسوم الرئاسي وتحدي إجراء الانتخابات