أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - لماذا الآن مؤتمر نيويورك لحل الدولتين؟














المزيد.....

لماذا الآن مؤتمر نيويورك لحل الدولتين؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 21:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


عوامل كثيرة تقف وراء التحريك السعودي الفرنسي لتحيين الحديث عن حل الدولتين وسط حرب الإبادة على غزة وتداعياتها إقليمياً ودولياً، وأهمها:
١ تزايد القناعة الدولية باستحالة تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون حل أصل الصراع وهو الاحتلال.
٢ بشاعة جرائم إسرائيل في قطاع غزة ومشاهد الجوع التي حركت الرأي العام العالمي وأحرج الحكومات حتى في الغرب المؤيد لإسرائيل.
٣ - صمود شعب فلسطين على أرضه وعدم وجود دول تقبل بتهجير واستقبال سكان قطاع غزة بشكل جماعي.
٤ إصرار القيادة الشرعية الفلسطينية على الالتزام بعملية السلام.
٥ بالرغم مما حققته إسرائيل عسكرياً على كافة الجبهات والدعم الأمريكي غير المجدود إلا أنها تعيش أزمة وجودية حقيقية، كما أنها لم تحقق كل أهدافها الاستراتيجية ولا توجد ضمانات بعدم انفجار الأوضاع مرة أخرى في نفس الجبهات أو في جبهات أخرى وخصوصاً أن تقنية الصواريخ البالستية أصبحت متاحة لكثير من الدول والجماعات المسلحة.
٦ شعور متزايد من دول العالم بأن سياسة اليمين الصهيوني وممارساته شجعت وحركت القوى اليمينية والأصوليات في دول العالم وحتى في أوروبا، مما يهدد أسس الليبرالية والرأسمالية المعتدلة وخصوصاً ركيزتي الديمقراطية والعلمانية.
٧ لا نستبعد أن واشنطن وبالرغم من موقفها المٌعلن برفض فكرة المؤتمر هي التي حركت فكرته ليس لأنها تريد سلاماً حقيقياً يؤدي لقيام دولة فلسطينية على حدود ٦٧ بل لتسكين حالة الغضب العالمي عليها وعلى إسرائيل وتحميلها مسؤولية ولو أخلاقية عن مجازر غزة وتجويع أهلها.
٨ اهتزاز صورة إسرائيل وتهافت الأسس والرواية التي قامت عليها الدولة مما يجعل من الصعب ترميم الصورة مستقبلاً، الأمر الذي سيفقدها حلفاءها التقليديين من العرب.
٩ محاولة الدول التي تقف وراء فكرة المؤتمر وخصوصاً الرياض وباريس والدول التي أعلنت أنها ستعترف بدولة فلسطينية مثل بريطانيا تبرئة نفسها من تهمة التواطؤ مع العدوان من خلال صمتها على جرائمه.
١٠ ليس من باب التشكيك بالنوايا أو التخويف مما هو آتى، لا نستبعد أن الدول المتحمسة لعقد المؤتمر متخوفة من إقدام تل أبيب وواشنطن على تنفيذ مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية فهربوا للأمام نحو مواقف مؤيدة نظرياً للفلسطينيين وهي تعلم صعوبة تنفيذ مخرجات المؤتمر.
ومع ذلك وبالرغم من أن إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حلّ الدولتين تحت رعاية فرنسا والعربية السعودية المنعقد في نيويورك ما بين ٢٨ و٣٠ من هذا الشهر ليس مؤتمراً دولياً بمعنى الكلمة من حيث إلزامية قراراته ،إلا أنه محاولة مهمة لإعادة تصويب المسار السياسي للقضية الفلسطينية وعودة فكرة الدولة الفلسطينية بقوة إلى المشهد السياسي كحل وحيد للصراع كما قد يُفشل كل مخططات العدو لاختزال فلسطين بقطاع غزة وما جرى بعد السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ ومخططاته حول شرق أوسط جديد بدون فلسطين تقوده إسرائيل ،كما تكمن أهميته في وضع جدول زمني لقيام الدولة الفلسطينية (١٥ شهرا) مع التأكيد على رفض الاحتلال والعودة لقرارات الشرعية الدولية ورد الاعتبار لوكالة الأونروا ودورها وإشارته لعودة اللاجئين ورفض سياسة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أرضهم الخ.
هذا المؤتمر وفي حالة وجود التزام دولي به مثل تبني قراراته في الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة ومزيد من الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية ، قد يشجع على تحريك عملية السلام والعودة للمفاوضات، إلا أن التقم الحقيقي في هذا المجال لن يحدث بدون موافقة تل أبيب وتحت إشراف واشنطن.
صحيح أن هذا المؤتمر أعطى الأولوية لإنهاء حرب غزة ونزع سلاح حماس وتسليم إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية، إلا أن هذه الخطوة ضرورية وتعبر عن إرادة غالبية دول العالم وهي مطلب لغالبية سكان القطاع، حيث لا يمكن التقدم في عملية السلام والوصول لحل الدولتين في ظل الانقسام الفلسطيني وسيطرة حماس على قطاع غزة.
بالرغم من أهمية هذا المؤتمر ألا أنه يجب ألا نخدع أنفسنا ونعتبر أن الطريق أمام الدولة الفلسطينية باتت ممهدة، فبالإضافة الى عمومية والتباس بعض نصوصه فإن قرار الحل والربط في ظل الوضع الإقليمي والدولي الراهن يبقى بيد واشنطن وتل أبيب، لأن تنفيذ مخرجاته ، والتي لا تخلو من مبالغة وخصوصا الجدول الزمني لقيام الدولة (15شهرا) ،سيواجه بتحديات كبيرة مصدرها الخطوات العملية على أرض الواقع وقرارات العدو السابقة مثل :ضم القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل وقرار رفض قيام دولة فلسطينية وخطة الحسم لسموترتش أيضاً التصويت الأخير للكنيست بضم الضفة الغربية.
فهل ستتراجع إسرائيل عن قراراتها السابقة؟ ومن سيجبرها على ذلك؟ وهل ستتراجع واشنطن عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها لها؟
وفي هذا السياق لفت انتباهنا غياب روسيا الاتحادية والصين عن فعاليات المؤتمر وهما اللتان يمكنهما التأثير في التوازنات والحلول الدولية وداخل مجلس الأمن.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يغيب تنظيم فتح في قطاع غزة؟
- من يحاصر قطاع غزة: مصر أم إسرائيل؟
- مرة أخرى حول الموقف من المقاومة
- المشكلة ليس في مبدأ المقاومة بل بطريقة ممارستها
- هل فقدت فلسطين عمقها الشعبي العربي؟
- من يتفاوض؟ وعلى ماذا؟
- المرسوم الرئاسي وتحدي إجراء الانتخابات
- القادم أسوأ إن بقيت المواقف على حالها
- لا تلوموا أهل قطاع غزة
- لا أستثني أحداً
- الفضائيات العربية المستحدثة: التباسات التأسيس والدور
- التضليل في مزاعم وجود مفاوضات بين حماس وإسرائيل
- عندما يحل حراس المعبد محل الإله
- لماذا يحقد العدو الصهيوني وأميركا على الشعب الفلسطيني ؟
- جهل يصل درجة التواطؤ
- لماذا استبعاد مصر عن المفاوضات؟
- ما بين السيء والأكثر سوءاً
- وجود عدو كمصلحة استراتيجية!
- ضعف السلطة وظاهرة (إمارة الخليل)
- لماذا لن يسمح الغرب بهزيمة إسرائيل؟


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - لماذا الآن مؤتمر نيويورك لحل الدولتين؟