من يحاصر قطاع غزة: مصر أم إسرائيل؟

ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 08:40
المحور: القضية الفلسطينية
    

مصر وكل الدول العربية مقصرة تجاه القضية الفلسطينية ولكن هذه الدول ومع كل الانتقادات عليها لتخاذلها وتواطؤها وقد كتبنا كثيرا حول الموضوع، ليست أذرعاُ عسكرية لحركة حماس تحركهم متى تريد للتدخل في حرب اتخذت لوحدها قرار خوضها وليس شعوب هذه الدول جموع جاهلة متى تشاء تشكرهم على وقوفهم الى جانبها والتبرع لها، وتتهمهم بخذلان المقاومة وفلسطين إن لم يتبنوا نهجها وفكرها وصدقوا خطابها.
وعندما تُحمل حركة حماس وجماعات الإخوان غير المسلمين وقناة الجزيرة المسؤولية لمصر عن حصار القطاع وتجويع أهله، فإنها بذلك تسقط المسؤولية عن العدو الصهيوني، كما تهدف لتبرئة نفسها من مشاركتها العدو في المسؤولية وفي فشل طوفانها.
ومع افتراض أن مصر تغلق معبر رفح وتحاصر غزة براً فهل مصر هي التي تحاصر القطاع بحراُ وجواُ وتمنع وصول سفن كسر الحصار؟
وإذا كانت مصر تحاصر القطاع برا فلماذا لا يرسل حلفاء حماس من قطر وتركيا وجماعة الإخوان المساعدات عبر البحر أو عبر الجو؟
لقد كان منظراً مقززاً للجماعة الإسلامية الاخونجية داخل الخط الأخضر، الذين لم نسمع لهم صوتا طوال ٢٢ شهرا من حرب الإبادة، وهم يتظاهرون أمام سفارة مصر في إسرائيل مطالبين مصر بفتح معبر رفح وفك حصار غزة، وهم يعلمون كما كل العالم حتى إسرائيل نفسها أن هذه الأخيرة هي التي تحاصر القطاع طوال ١٨ سنة حتى حركة حماس نفسها ذكرت ضمن مبررات قيامها بطوفانها حصار إسرائيل للقطاع!

#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل