ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 23:23
المحور:
القضية الفلسطينية
حق الشعب الفلسطيني في وطنه مُستمد من التاريخ وواقع وجود الشعب على أرضه منذ آلاف السنين وقبل ظهور كل الديانات السماوية ،ومن القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ،وكلها تعترف بحق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال وحقه بدولته المستقلة على أرضه ولو في حدود أراضي ١٩٦٧ ،وأي إضفاء طابع ديني إسلامي على الصراع مع العدو دون وجود حقيقي وواقعي وفاعل ل(لأمة الإسلامية) او استعدادها للحرب أو حتى وجود قناعة عند شعوب هذه الأمة بأن القتال والجهاد في فلسطين واجب عليهم ، إنما يحرف البوصلة ويتم التضحية بفلسطين لصالح أمة إسلامية أو عقيدة موهومة غير موجودة ومُتخيلة.
للأسف حركة حماس التي رفضت بداية أن تكون جزءاً من الحالة الوطنية ومن المشروع الوطني وبعد فشلها حتى في حماية قطاع غزة من حرب الإبادة ومن تجويع سكانه وفشلت في كل شعاراتها السابقة حول تحرير فلسطين والقدس وتبييض السجون... تنتقل الآن في أهدافها المزعومة ليصبح قتالها من أجل الدفاع عن (الأمة الاسلامية) وتعتبر أن كل ساكنة قطاع غزة قرابين من أجل هذه الأمة كما قال كبيرهم خليل الحية، ولا ندري هل فوضت أمة ال ٢ مليار مسلم و٥٧ دولة حركة حماس لتقاتل وتدافع عنهم، وضد مَن؟ إن كان ضد الدولة اليهودية الصهيونية فإن كثيراً من هذه الدول الإسلامية تعترف بدولة الاحتلال اعترافاً كاملاً أو جزئياً وبينهم اتفاقات أمنية وكلها تربطها علاقات دبلوماسية مع واشنطن الحليف الاستراتيجي لإسرائيل والذي يمدها بكل أسلحة الموت والدمار المستعملة في القطاع كما تحميها وتغطي على جرائمها في المنظمات الدولية كما أن كل دول هذه الأمة المزعومة تقف متفرجة وأهالي غزة يموتون جوعاً ولا تستطيع أن تُدخل ولو كيس طحين للقطاع.
من لا يستطيع أن يحرر وطنه أو يوحد شعبه أو يوفر له الأمن والطعام لا يستطيع بالتأكيد أن يوحد ويحشد من حوله ٥٧ دولة تمثل ما هو مفترض أنها أمة إسلامية.
صحيح أن دولة الكيان قامت على مزاعم دينية توراتية وحروبها تأخذ طابعاً دينيا ولكنها تستقطب من حولها غالبية يهود العالم وجزءاً من المسيحيين بينما إضفاء طابع الحرب الدينية من طرفنا على القضية الفلسطينية كما تعمل حركة حماس لن يساعد الفلسطينيين ولن يحشد من حولهم (أمة لا إله إلا الله).
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟