أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - ليست إسرائيل وحدها صنيعة الغرب الاستعماري














المزيد.....

ليست إسرائيل وحدها صنيعة الغرب الاستعماري


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8426 - 2025 / 8 / 6 - 20:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


عدد اليهود في العالم حوالي 15 مليون أغلبهم يعيش في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ،وعدد العرب حوالي 450 مليون يعيشون في 22 دولة يشكلون جامعة الدول العربية ،وعدد المسلمين حوالي 2 مليار ولهم 57 دولة وتمثلهم منظمة المؤتمر الإسلامي ،ومع ذلك يتبوأ الكيان اليهودي الصهيوني العنصري الإرهابي المسمى اسرائيل مراكز متقدمة عالمياً عسكرياُ وتكنولوجياً وهي الدولة النووية الوحيدة في المنطوق ،كما هزمت العصابات اليهودية الصهيونية قبل قيام الدولة 7 جيوش عربية في حرب 48 وقامت دولة إسرائيل على 78% من أرض فلسطين، وفي حرب 67 احتلت إسرائيل بقية فلسطين وأراضي عربية أخرى ،وما زالت تعربد في المنطقة العربية ،بينما العرب والمسلمون غارقون في تخلفهم وصراعاتهم وقلة من دولهم تعيش حالة استقرار ومستوى لائق من الحياة الكريمة كدول مستقلة ذات سيادة فعلية.
سيقول قائل إن قوة إسرائيل لا تنبع من ذاتها بل من دعم الغرب لها وهي بالأساس ما كانت لتقوم لولا وعد بلفور والدعم الاستعماري الغربي، بداية بريطانيا ثم امريكا، وهي قاعدة غربية متقدمة لخدمة مصالح الغرب والهيمنة على المنطقة ومنع وحدتها، وسيييتشهد هؤلاء بوثيقة كامبل بنرمان 1907 واتفاقية سايكس- بيكو 1916، وطالما كتبنا وتحدثنا عنهما.
وأقول إن هذا كلام صحيح وحقائق تاريخية لا يمكن انكارها، ولكنها ليست كل الحقيقة والعقل السياسي العربي وخصوصا القومي والثوري اكتفى بهذا المعطى التاريخي ليبني عليه كل روايته على الصراع العربي الإسرائيلي لإنه يحمل المسؤولية للغرب عن كل ما يجري دون تدقيق وتمحيص في إمكانية مسؤولية العرب أنفسهم ولو عن جزء من المسؤولية عن تخلفهم وفساد انظمتهم ونظمهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وعن ضياع فلسطين.
صحيح أن إسرائيل مشروع استعماري ولكن ماذا بالنسبة للممالك الخليجية - السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت- التي تزامن ظهورها مع ظهور المشروع الصهيوني ومع اكتشاف النفط في المنطقة؟ أليست بريطانيا هي التي أسست هذه الممالك بدءا من الربع الأخير من القرن التاسع عشر حتى قيام أخر دولة وهي الامارات عام 1971؟ وهل كانت هذه الدول لتقوم وتستمر لولا الرعاية البريطانية ثم الأمريكية المباشرة؟
أيضا ماذا عن دول اتفاقية سايكس- ييكو في بلاد الشام التي كانت خاضعة للإمبراطورية العثمانية، حيث تقاسمت بريطانيا وفرنسا تركة الرجل المريض في الحرب العالمية الأولى ووضعت جدودا للبنان وسوريا والعراق ونصبت حكاما عليها وخصصت وضعا خاصا لفلسطين لتكون دولة لليهود، وهي الاتفاقية التي فضحها الروس بعد الثورة البلشفية 1917؟
نعم إسرائيل قاعدة أمريكية متقدمة لخدمة مصالح الغرب عموما، ولكن أليس في كل دول الخليج وحتى في غيرها قواعد أمريكية وبريطانية وفرنسية تقوم بنفس الدور؟ وقد شاهدنا ذلك خلال ضرب امريكا العراق 1991 ثم احتلاله 2003 وخلال إدارة الغرب فوضى ما يسمى الربيع العربي ألي استباحة سوربا وضرب ايران مؤخرا؟
ليس فيما ورد أي دفاع عن كيان غير شرعي وإرهابي وعنصري أو تجاهلا لمحاولات بعض الدول العربية للخروج من تخت الهيمنة الأمريكية، ولكن محاولة لإيقاظ العقل العربي من سباته ومواجهة الواقع بدلا من الهروب نحو تاريخ مزيف مليء بالأساطير والاكاذيب، سواء كان التاريخ بنسخته العربية أو الإسلامية.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر تحويل الصراع في فلسطين لحرب دينية
- نصر حركة حماس القادم
- لقد أوجعنا مصابك يا مجدي
- مرة أخرى للعقل علينا حق
- لماذا الآن مؤتمر نيويورك لحل الدولتين؟
- لماذا يغيب تنظيم فتح في قطاع غزة؟
- من يحاصر قطاع غزة: مصر أم إسرائيل؟
- مرة أخرى حول الموقف من المقاومة
- المشكلة ليس في مبدأ المقاومة بل بطريقة ممارستها
- هل فقدت فلسطين عمقها الشعبي العربي؟
- من يتفاوض؟ وعلى ماذا؟
- المرسوم الرئاسي وتحدي إجراء الانتخابات
- القادم أسوأ إن بقيت المواقف على حالها
- لا تلوموا أهل قطاع غزة
- لا أستثني أحداً
- الفضائيات العربية المستحدثة: التباسات التأسيس والدور
- التضليل في مزاعم وجود مفاوضات بين حماس وإسرائيل
- عندما يحل حراس المعبد محل الإله
- لماذا يحقد العدو الصهيوني وأميركا على الشعب الفلسطيني ؟
- جهل يصل درجة التواطؤ


المزيد.....




- رغم فرضه عقوبات على روسيا.. البيت الأبيض: ترامب مستعد للقاء ...
- اصطحبت طفليها إلى الشاطئ.. ابنة هالك هوغان تفسّر سبب عدم حضو ...
- موجات الحرّ -تفتك- بإسبانيا: تسجيل أكثر من ألف حالة وفاة خلا ...
- الجيش السوداني يعلن إسقاط طائرة إماراتية -محملة بمقاتلين أجا ...
- 200 منظمة خيرية ووكالات أممية تدعو إسرائيل لإلغاء تشريع
- جنوب أفريقيا تدعو العالم للاعتراف بفلسطين ووقف الإبادة الجما ...
- تعرف على 5 تحف معمارية تزين الرباط
- المجلس الدستوري بالكاميرون يبعد موريس كامتو من سباق الرئاسة ...
- واشنطن تتحدث عن تقدم بشأن حرب أوكرانيا وزيلينسكي يهاتف ترامب ...
- ما حقيقة ارتفاع معدلات الطلاق بالعالم العربي وما حلوله الفاع ...


المزيد.....

- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - ليست إسرائيل وحدها صنيعة الغرب الاستعماري