أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - من نحن وما هويتنا؟!














المزيد.....

من نحن وما هويتنا؟!


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 18:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


سبق وكتبنا حول مخاطر تفَكُك الهويات الجامعة: الوطنية والقومية والاسلامية وأدلجتها ،في مقالات ودراسات عديدة منها : استشكالات الهوية والانتماء في الخطاب السياسي العربي، تفكك الأوطان وتشويه الهويات الجامعة ،تغيرات الهوية في المشهد السياسي العربي وتأثيره على خياري المقاومة و التسوية في فلسطين ،التباس مفهوم الأنا والآخر في عالم عربي متغير، الهوية الفلسطينية الجامعة ،تحديات الهوية والثقافة الوطنية ودور الشباب في الحفاظ عليهما، الهوية الفلسطينية هوية وطنية جامعة الخ ،كما سبقني كثيرون وتحدثوا عن أزمة الهوية في هذه السياقات والأطر ومحاولة تعريف الأنا في مواجهة الآخر ،وما زالت التساؤلات مشروعة ومشرعة والإجابة عنها تزداد صعوبة وتعقيداً.
الأمر هنا لا يتعلق بوجود تعددية سياسية وحزبية فهذه أمور موجودة في المجتمعات وقد تكون ظاهرة إيجابية للممارسة الديمقراطية، ولكننا نتحدث حول خلافات وصراعات حول الهوية والانتماء تمس كينونتهما وتمزق وحدة الشعب والأمة وتصل لدرجة الاستنجاد بالخارج والتحالف معه في مواجهة الخصم السياسي الداخلي (الوطني) حتى وإن كان هذا الطرف الخارجي عدوا للوطن.
فعلى المستوى الوطني الفلسطيني وبالرغم من أن شعب فلسطين يضرب بجذوره عميقا في التاريخ لأكثر من أربعة آلاف سنة وتمسكه بهويته الوطنية وتواجده المتواصل في وطنه أهم سلاح في مواجهة الرواية والمشروع الصهيوني، إلا أن مخاطر وجودية باتت تهدد هذه الهوية نتيجة التدخلات الخارجية حتى من طرف ايديولوجيات كالعروبية والإسلاموية والانقسام الجغرافي والسياسي والثقافي بالإضافة الى الخطر الصهيوني، الأمر الذي يبرر التساؤل عما يجمع الآن فلسطينيو الداخل (الخط الأخضر) الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية وبعضهم أعضاء في أحزاب صهيونية يمينية ومنخرطون في الجيش مع فلسطينيي الضفة وقطاع غزة مع فلسطينيي الأردن والشتات؟ ما الذي يجمع حركة حماس الإسلامية مع منظمة التحرير؟ أية هوية وطنية وانتماء وطني يجمع مثلا أسامة حمدان ومشعل وغازي حمد مع ابو مازن والهباش وعزام الاحمد ودحلان؟
ويمكن أن نطرح نفس التساؤلات في الحالة العربية، سوريا مثلا حول ما يجمع الجولاني وتنظيم النصرة مع الأكراد والدروز والعلويين؟ ونفس الأمر في لبنان والسودان وليبيا واليمن الخ، إلا تجاورا وتساكنا جغرافيا ضمن حدود و(اوطان) لم يكن لهم دور في رسمها بل جاءت ضمن مخطط استعماري.
وعلى مستوى الهوية العربية، هناك جامعة دول عربية لم تعد تجمع الأمة العربية وشاهد زور على ما يجري من صراعات وتمزٌق في جسد ما يُفترض انها أمة عربية واحدة، وباتت كل دول الجوار تستبيح سيادة العرب دون حراك من هذه الجامعة العربية.
أمة عربية تحالفت بعض انظمتها مع واشنطن وشاركت عسكرياً لضرب العراق ١٩٩١ ثم احتلاله ٢٠٠٣، ثم تعاونت مع واشنطن لصناعة ما يسمى (الربيع العربي) ومدت الجماعات الاسلاموية المتطرفة بمليارات الدولارات كما اعترف بذلك حمد بن جاسم رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، لإسقاط أنظمة عربية وخصوصا سوريا ،وهللوا عندما تم استباحة سوريا من هذه الجماعات الإرهابية وتركيا وإسرائيل! ماذا نقول عن عشائر عربية هبت في فزعة من عدة دول لمساعدة القبائل العربية في مدينة السويداء السورية ولم يفزعوا لإنقاذ جياع غزة أو لإنقاذ القدس!
ولنا أن نتساءل ما الذي يجمع دول الخليج مع اليمن والسودان والصومال، ويجمع المغرب مع الجزائر، وسوريا مع لبنان الخ ويجمع كل هؤلاء مع فلسطين التي يموت أهلها جوعا في قطاع غزة الخ إلا التجاور الجغرافي والتكلم بلغة عربية؟
ويزداد الأمر صعوبة إذا تساءلنا من نحن كمسلمين أو أمة إسلامية؟ فهؤلاء لا يجمعهم إلا عقيدة أخرجوها عن أصولها ويختلفون في تفسيرها وحولها وتتسبب في تمزق الأمة أكثر من توحيدها؟
ليس ما ورد أعلاه نكران للهويات الجامعة التي يجب التمسك بها وإعادة تصويب مسارها بل دق ناقوس الخطر حول ما تتعرض له من مخاطر وجودية ليس فقط من إسرائيل والغرب ودول الجوار بل أيضا من طرف أبنائها.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجودها السياسي أخطر من وجودها العسكري
- كل هؤلاء شركاء في الجريمة
- لماذا (الإسلام العربي) دون بقية الشرائع؟
- قصة حاكم غزة وسمير حليلة
- لماذا لم يكونوا مع المقاومة عندما كانوا في السلطة؟
- لكل حركة تحرر وطني خصوصيتها
- ماذا تبقى من الحاضنة الشعبية لحركة حماس؟
- حرب إسرائيل الوجودية
- يعرفون الحقيقة ولكنهم يتجاهلونها
- الاعتراف بالدولة قبل قيامها لا يكفي
- ليست إسرائيل وحدها صنيعة الغرب الاستعماري
- مخاطر تحويل الصراع في فلسطين لحرب دينية
- نصر حركة حماس القادم
- لقد أوجعنا مصابك يا مجدي
- مرة أخرى للعقل علينا حق
- لماذا الآن مؤتمر نيويورك لحل الدولتين؟
- لماذا يغيب تنظيم فتح في قطاع غزة؟
- من يحاصر قطاع غزة: مصر أم إسرائيل؟
- مرة أخرى حول الموقف من المقاومة
- المشكلة ليس في مبدأ المقاومة بل بطريقة ممارستها


المزيد.....




- الشيء الإسلامي الذي يصعب حصاره بفرنسا هو اللحم الحلال فما ال ...
- رد -ساخر- من بوتين على وصف ترامب لروسيا بأنها -نمر من ورق-
- تهويد القدس بالعمران: مشاريع تغير وجه المدينة
- صحف عالمية: أميركا ترفع جاهزيتها العسكرية بالشرق الأوسط وشعب ...
- الفخ الأكبر في خطة ترامب
- شرطة بريطانيا تكشف معلومات عن منفذ هجوم مانشستر
- ماذا قال بوتين عن نجل مسؤول بـCIA مات في أوكرانيا خلال القتا ...
- أول تعليق لأمريكا بعد اعتراض إسرائيل لـ-أسطول الصمود-
- إسرائيل تواجه إدانات دولية عقب اعتراضها -أسطول الصمود العالم ...
- بعد الاشتباه بارتباطه بـ-أسطول الظل- الروسي.. قبطان ناقلة ال ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - من نحن وما هويتنا؟!