ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 18:49
المحور:
القضية الفلسطينية
للمرة الثانية خلال عام وفي سياق الحديث عن اليوم التالي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تم طرح اسم سمير حليليه تكنوقراطي ورجل أعمال من الضفة كحاكم لقطاع غزة، وسط جدل وخلاف بينه وبين القيادة الفلسطينية، فتارة يقول إنه أخذ موافقة القيادة والرئيس وتارة تنكره السلطة وتشكك به وبالدور المرسوم له أمريكياً وإسرائيلياً وهو ما عبر عنه نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة.
ومع احتمال أن الأمر قد لا يعدو أن يكون مناورة وزيادة في ارباك المشهد وإلهاء الناس كما فعلوا عندما سربوا اسم محمد دحلان كحاكم محتمل لقطاع غزة أو أن يتم حكمها من العائلات والعشائر أو من طرف قوات عربية ودولية أو توسيع ظاهرة عصابات أبو شباب من الجنوب إلى الشمال الخ كل ذلك حتى لا تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع وهي التي شكلت لجنة من شخصيات وازنة برئاسة الدكتور ماجد أبو رمضان حظيت بقبول غالبية الدول العربية والدولية المعنية بوقف حرب الإبادة وإدارة القطاع.
ولكن الموضوع أخطر من ذلك وليس كل ما أورده حليلة في لقاءاته وتصريحاته صحيحاً وقد استمعت إلى ما قاله في إذاعة أجيال، فهو ليس خياراً دولياً أو عربياً أو فلسطينياً بل إسرائيلياً وأمريكياً فقط، وقد أغراه المال عندما عرف أنه سيكون العنوان الذي ستتحول إليه أموال إعادة الإعمار.
والقصة تعود إلى أكثر من عام عندما قام رجل أعمال إسرائيلي يقيم في مونتريال كندا يدعى أري بن منشيه وهو إيراني الأصل والمولد، إسرائيلي الجنسية، رجل أعمال ومستشار أمني وكان سابقاً موظفاً في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من 1977 إلى 1987 وتاجر أسلحةـ قام بتكليف من الموساد بالاتصال بعدة شخصيات فلسطينية وبعضهم من قطاع غزة مقيمين في الخارج وعرض عليهم منصب حاكم غزة وكلهم لم يردوا أو رفضوا العرض ولم يقبله إلا سمير حليلة ، وقد أرسل لي أحدهم نص الرسالة التي توصلوا بها من رجل المخابرات وهي حرفيا ما توصل به حليلة، ولكن وطنيتهم أبت عليهم قبول العرض.، مع إنهم من التكنوقراط: دكاترة ومهندسين ورجال أعمال وحملة شهادات عليا من كل التخصصات داخل غزة وخارجها ومن غير الحزبيين والمقبولين أمريكياً واسرائيلياً، ولكنهم يعرفون أن إسرائيل تريد واجهة لتمرر من خلالها مخططاتها لتصفية القضية الفلسطينية لبيس فقط في قطاع غزة بل في الضفة أيضاً.
إن كان مفروضاً فصل غزة عن الضفة وتنصيب حاكم للقطاع فكثير من أهل القطاع يستطيعون ذلك من غير الذين هربوا منها وقت انقلاب حماس أو تخلوا عنها لاحقاً، هذا إن بقي في القطاع حجراً وبشراً.
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟