أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - وجودها السياسي أخطر من وجودها العسكري














المزيد.....

وجودها السياسي أخطر من وجودها العسكري


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 20:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


سكتت إسرائيل على وجود حماس في قطاع غزة 18 عاما بل وأمدتها بالتعاون مع دولة قطر بما يُطيل من مدى سيطرتها كما تحملت العمليات العسكرية التي تقوم بها الحركة، ليس ضعفا من إسرائيل بل لأنها تعلم أنها تستفيد منها في مجالات أخرى لهدف أكثر أهمية وهو ديمومة الانقسام والفتنة وإعاقة قيام دولة غزة والضفة والقدس تمهيدا لتصفية القضية الوطنية، وهو ما جرى ويجري بعد طوفان حماس الملتبس.
وعليه نستغرب تصريحات مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية وقيادات من تنظيم حركة فتح وفي المنظمة عندما يتحدثون بنعومة ويغازلون حركة حماس ويقولون إنها جزء من النسيج الوطني وحركة مقاومة وطنية متجاهلين كل ما مارسته بحق شعبنا وبحق حركة فتح وخصوصا بحق أهل قطاع غزة، وكأنهم يتناغمون مع خالد مشعل عندما قال إن ما تعرض له قطاع غزة مجرد خسائر تكتيكية، أو يقولون بأنه في حالة تخلي حماس عن سلاحها وسيطرتها على القطاع وتتحول لحزب سياسي مدني ستتحقق الوحدة الوطنية وعفا الله على ما سلف! بينما المصالحة بين الفاسدين والفاشلين لا تعتي تحقيق الوحدة الوطنية.
نقول لهؤلاء إن دماء أهل غزة ليست بهذا الرخص، ومن يريد التقرب لحماس والتغزل بالمقاومة كان عليه ممارستها أو السماح بها في الضفة عندما كان مسؤولا في السلطة بدلا من الالتزام بالتنسيق الأمني، ومن يريد إخفاء فشله وعجزه عن حماية الضفة والقدس أو التغطية على فساده بالتقرب لحماس وانصارها لكسب أصواتهم في ا[ انتخابات أو حكومة قادمة فيجب أن لا يكون ذلك على حساب (الحيطة الواطية) أهل غزة ومعاناتهم وجوعهم؟
نقول لهؤلاء الذين يريدون ستر عجزهم وفسادهم بالتقرب لحماس التي وصفها الرئيس أبو مازن (أولاد الكلب) إن بقاء الحركة كتنظيم سياسي يمكنه الدخول في منظمة التحرير، هذا الحل غير كاف حتى وإن كان مؤقتا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأنه يتجاهل الأساس الذي تأسست لأجله حركة حماس.
حتى مع افتراض أن إنهاء الوجود العسكري لحماس وسلطتها في قطاع عزة قد ينزع الذرائع من العدو ويوقف المقتلة في القطاع ويمنع مخطط التهجير ،وهو أمر مشكوك فيه، إلا أنه لن ينهي ما هو أخطر ،وهو ان بقاءها كتنظيم سياسي سيسمح لها من خلال المساجد والمؤسسات المدنية التابعة لها وخطابها الإسلاموي غير الوطني وشبكة علاقاتها الخارجية الخ مواصلة تشكيل كتائب غير مسلحة من الاتباع والموالين الحاقدين على الوطن والوطنية والمشبعين بكراهية كل من هو غيرهم، وهو ما تقوم به الحركة حتى خلال الحرب حيث تستغل جوع الناس لتجنِد ألاف الأطفال والمراهقين في المساجد تحت عنوان تحفيظ القرآن أو تعليم مبادئ الإسلام للتحريض على السلطة ومنظمة التحرير وحركة فتح ودفعهم للموت دفاعا عن الحركة وقياداتها في الخارج.
إنهاء الوجود العسكري لحماس قد يؤدي مؤقتا لتخفيف حالة التوتر وقد يساعد السلطة على مد نفوذها للقطاع في حالة قبول اسرائيل وواشنطن، ولكن استمرار وجود حماس السياسي والاجتماعي والثقافي، وفي ظل عدم وجود قانون للأحزاب، سيخدم إسرائيل أكثر لأنه سيتسبب باستمرار الفتنة وسيقوض السلطة وكل الحالة الوطنية داخليا كما فعلت جماعة الإخوان في الاردن ومصر وكل الدول التي تواجدوا فيها.
خطورة حركة حماس في فكرها ومشروعها غير الوطني والذي يتعالى على الآخرين ويُكَفر كل من ليس من الجماعة، أما سلاحها فلم يعد هدفه الرئيسي تحرير فلسطين أو القدس بل الحفاظ على سلطة لهم تابعة لجماعة الإخوان والمشروع الاسلامي المزعوم وعلى حساب وأنقاض المشروع التحرري الوطني، وقد يكون لها أهداف أكثر خطورة.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل هؤلاء شركاء في الجريمة
- لماذا (الإسلام العربي) دون بقية الشرائع؟
- قصة حاكم غزة وسمير حليلة
- لماذا لم يكونوا مع المقاومة عندما كانوا في السلطة؟
- لكل حركة تحرر وطني خصوصيتها
- ماذا تبقى من الحاضنة الشعبية لحركة حماس؟
- حرب إسرائيل الوجودية
- يعرفون الحقيقة ولكنهم يتجاهلونها
- الاعتراف بالدولة قبل قيامها لا يكفي
- ليست إسرائيل وحدها صنيعة الغرب الاستعماري
- مخاطر تحويل الصراع في فلسطين لحرب دينية
- نصر حركة حماس القادم
- لقد أوجعنا مصابك يا مجدي
- مرة أخرى للعقل علينا حق
- لماذا الآن مؤتمر نيويورك لحل الدولتين؟
- لماذا يغيب تنظيم فتح في قطاع غزة؟
- من يحاصر قطاع غزة: مصر أم إسرائيل؟
- مرة أخرى حول الموقف من المقاومة
- المشكلة ليس في مبدأ المقاومة بل بطريقة ممارستها
- هل فقدت فلسطين عمقها الشعبي العربي؟


المزيد.....




- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...
- الإمارات ترحب بـ-اللقاء التاريخي- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا.. والسلطات تنفي ا ...
- كيف يوظّف رئيس بنين -دبلوماسية الجوازات- مع نجوم أميركيين
- خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والت ...
- جنازة رمزية في ستوكهولم لصحفيي الجزيرة الذين اغتالتهم إسرائي ...
- تحليل.. لماذا يُعدّ إقناع بوتين بالجلوس مع زيلينسكي الاختبار ...
- مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعاد ...
- نظام -العقوبات الثانوية- الأمريكية .. أداة ضغط لتحييد الطرف ...
- الولايات المتحدة: -إيرين- يزداد قوة بعد أن تطور إلى إعصار خط ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - وجودها السياسي أخطر من وجودها العسكري