ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 00:19
المحور:
القضية الفلسطينية
وبصراحة وفي سياق التفكير الاستراتيجي الهادئ نتساءل هل عند الطرف الوطني (منظمة التحرير الفلسطينية) الرافض لنهج العمل المسلح أي رؤية أو استراتيجية لمواجهة الاحتلال وحرب الإبادة والتطهير العرقي ضد كل الشعب الفلسطيني؟
قد يقول قائل إن المنظمة تناضل سياسيا ودبلوماسيا لاستمرار حضور القضية والهوية الوطنية ولجلب مزيد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية! وهنا علينا إعادة التأكيد بأن ما تطالب به المنظمة وما يمكنها الحصول عليه هو اعتراف بالدولة الفلسطينية وهي تحت الاحتلال. ودون التقليل من هذا الإنجاز ومن اعترافات دول أوروبية حليفة لإسرائيل بدولة فلسطينية ،إلا أن هناك فرق كبير بين الاعتراف بالدولة، حتى لو اعترفت بها كل دول العالم، من جهة وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة بالفعل من جهة أخرى.
هنا سيكون مطلوب من الكل الوطني البحث عن الأدوات واستراتيجيات العمل الوطني ،حتى كأدوات مساعدة للجهود الدولية، لإجبار إسرائيل على إنهاء الاحتلال .وهنا سنعود مجددا لمبدأ وحق مقاومة الاحتلال ولكن في هذه الحالة لن تكون بالضرورة مقاومة مسلحة مباشرة كما كانت تمارسها حركة حماس وفصائل المقاومة بل نحتاج لإعادة تعريف المقاومة وشكل ممارستها، والأمر لا يخص الفلسطينيين داخل فلسطين فقط بل كل الشعب الفلسطيني حتى نصفه الذين في الشتات، وهي مهمة تحتاج لإعادة بناء كل النظام السياسي كأحزاب وطبقة سياسية ،حتى لا تكون المراهنة على مجرد الاعترافات بالدولة دون رؤية واستراتيجية عمل وطني شاملة لما بعد ذلك سراب كسراب المراهنة على المقاومة المسلحة بالطريقة التي مارستها حركة حماس
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟