ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8457 - 2025 / 9 / 6 - 22:50
المحور:
القضية الفلسطينية
كما قلنا وما زلنا نكرر إن ما يجري في القطاع وكل فلسطين وحتى على مستوى الإقليم مخطط استراتيجي كبير تم الإعداد له منذ سنوات ،والموضوع يتجاوز نتنياهو والحكومة اليمينية والزعم إن نتنياهو يحارب دفاعاً عن وجوده السياسي وعدم محاكمته ، فنتنياهو وسموترتش وبن غفير مجرد أدوات وواجهة للتضليل وإبعاد الأنظار عن الهدف الحقيقي للحرب والجهات التي تديرها ،وقد كتبنا عن ذلك مطولاً ،كما أن الموضوع يتجاوز حركة حماس وقدراتها العسكرية وحتى طوفانها في السابع من أكتوبر 2023 ،فإسرائيل ومن يقف خلفها وظفوا حماس وصواريخها وانفاقها وما خفي أعظم حسب قناة الجزيرة ثم (طوفان الأقصى) وتضخيم قدراتها العسكرية ،والغباء والتهريج الإعلامي والعناد في إدارة حركة حماس للمواجهة مع العدو.
صحيح ،إن العدو لا يحتاج لمبررات حتى يواصل حربه الاستراتيجية التي أعد لها مع واشنطن والصهيونية العالمية جيداً ،ولكن أخطاء فصائل المقاومة تمنح العدو مادة إعلامية ليستغلها في مخاطبة الرأي العام العالمي للزعم إنه يدافع عن نفسه ،مثلاً الفيديوهات والصور التي بثها المقاتلون والمدنيون الذين اقتحموا غلاف غزة ،واستمرار تضخيم قدرات المقاومة في غزة وإطلاق الصواريخ العبثية والغبية والحديث عن الانتصارات وقهر العدو ،والدور المشبوه الذي تلعبه قناة الجزيرة ومرتزقتها من المحللين السياسيين والعسكريين، وخصوصاً عندما تركز اهتمامها على ما تسميه (الحدث الأمني الكبير) وتبث فيديوهات لعمليات تصفها بالبطولية والخارقة حيث يتم تصوير تحركات جنود الاحتلال ودباباتهم ثم يتحرك المثلث الاحمر على الهدف الذي يتم استهدافه! والسؤال كيف تم تصوير الفيديو؟ هل من خلال قمر صناعي قطري يرصد تحركات العدو ويرسلها مباشرة للمقاتلين؟ أم من خلال كاميرات مثبتة على العمارات والبنايات العالية؟
كما قلنا العدو لا يحتاج لمبررات ولكن مثل هكذا فيديوهات شو إعلامي قد يؤثر على السذج من المشاهدين خارج القطاع ويساعد على تجميع مزيد من الأموال للحركة ولكنه يضر وطنياً أكثر مما ينفع، وقد رأينا كيف برر العدو استهدافه للبنايات العالية بوجود كاميرات ترصد تحركاته، مع أن هذا الاستهداف جزء من مخطط التدمير تمهيداً للتهجير.
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟