ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8466 - 2025 / 9 / 15 - 20:12
المحور:
القضية الفلسطينية
الفلسطيني يصبح سياسيا حتى وإن لم يشأ ذألك، فالسياسة حاضرة في كل تفاصيل حياته، سواء كان في الوطن أو خارجه، سياسيا أو مواطنا عاديا، غنياً كان أو فقيراً الخ. ولكن فهمهم للسياسة وارتباطهم بالوطن يختلف من شخص لآخر.
كثير من الفلسطينيين شقوا طريقهم في درب الحياة واحتلوا مكانتهم في عالم المال والاقتصاد وفي الجامعات ومراكز الأبحاث في مختلف دول العالم، أو على الأقل وفروا لعائلاتهم حياة كريمة اعتمادا على أنفسهم وجهدهم الشخصي أو بثروة ورثوها شرعيا، دون أن يكون لفلسطينيتهم دور في الأمر، ومنهم من يخدم القضية وأبناء وطنه بصمت وبعيدا عن الأضواء.
وهناك فلسطينيون اغتنوا من خلال استغلالهم أو عملهم السياسي المباشر في الأحزاب، زمن الثورة وزمن السلطة، حتى زمن الجهاد والمقاومة (الإسلامية) تشكلت طبقة لا تقل ثراء عن سابقتها، حتى وقت حصار غزة ثم خلال حرب الإبادة والموت والجوع واستغلوا الدمار والموت والجوع في غزة لجمع الملايين في حسابات خارج الوطن وباسم حركة حماس حتى إن بعضهم طالب بطوفان مالي لدعم طوفان الأقصى.
كل هؤلاء جمعوا مئات الملايين وغالبية هؤلاء من اصحاب الثروات التي جمعوها على حسب الشعب الفلسطيني وباسمه ـوبعضهم من خلال مشاركتهم مع الاسرائيليين في المشاريع والاستثمارات وخصوصا في الضفة، وكان من المفترض أن يندرجوا ضمن (الرأسمالية الوطنية) إلا أن أغلبهم لم يفيدوا شعبهم في شيء في مجال تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية.
وهناك غالبية الشعب ممن شاركوا بصدق في كل مراحل النضال وقدموا الشهداء والجرحى والأسرى من الآباء والأبناء، واليوم لا يجدون بيتا يأويهم أو طعاما لأطفالهم.
من يعمل على افقار وتجويع الشعب شريك للاحتلال في جرائمه.
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟