أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - توظيف انتقاد حماس للإساءة للشعب الفلسطيني














المزيد.....

توظيف انتقاد حماس للإساءة للشعب الفلسطيني


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 18:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


ا
انتقدنا وما زلنا ننتقد حركة حماس وبقية الفصائل المسلحة على طريقة ممارستها للمقاومة وهي ممارسة أساءت لحق ومبدأ المقاومة التي هو حق مشروع لكل الشعوب الخاضعة للاختلال ،أيضا على ارتباطاتها الخارجية وما سببه طوفانهم من منح إسرائيل مزيدًا من المبررات للقيام بحرب الإبادة والتطهير العرقي وهو مخطط صهيوني مُعد قبل الطوفان وذلك بهدف إفشال حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية ،بل وطالبنا باعتبارها خارجة على القانون الفلسطيني وطالبنا بخروجها من المشهد الفلسطيني.
ولكن ما لاحظناه في الأشهر الأخيرة تزايد عدد مرتزقة الفضائيات والسوشيال ميديا وخصوصا الخليجية التي تدفع بسخاء، من غير الفلسطينيين والذين أصبح شغلهم الشاغل الهجوم الفج على حركة حماس وهدفهم وما توحي به مداخلاتهم انتقاد الشعب الفلسطيني وحقه بمقاومة الاحتلال وتحميلهم المسؤولية عن كل ما يجري، ويتعاملون مع الحالة الفلسطينية وكأن الحرب أو الصراع بدأ مع ظهور حركة حماس في الساحة الفلسطينية، ولم نشاهد لهؤلاء أثناء الحرب أو قبلها برامج أو أنشطة إعلامية تتحدث عن القضية الفلسطينية وتدافع عن شعب فلسطين وتفضح الحركة الصهيونية وممارسات اسرائيل العدوانية. .
صحيح أن حماس بصفة جماعة إسلام سياسي وأحد أذرع الإخوان المسلمين ثم أذرع ايران تسببت بالانقسام الفلسطيني وبمعاناة أهل غزة ،ولكن هؤلاء المحللون السياسيون والاستراتيجيون لا يتطرقون لأسباب تراجع القضية الفلسطينية قبل طوفان حماس ،ولماذا طبٌعت دول عربية مع العدو قبل قيام دولة فلسطين وحتى والعدو يمارس الاستيطان والقتل في الضفة ويدنس المقدسات والعدوان المتكرر على القطاع قبل الحرب الأخيرة ،ولماذا لم نسمع صوتهم أثناء موجة التطبيع الأخيرة في عهد ترامب وهو يعلن نقل مقر سِفَارة واشنطن للقدس مما يكرس ويؤكد على اعتبارها عاصمة لدولة إسرائيل ؟ كما يتجاهلون دور الأنظمة العربية في ضياع فلسطين سواء في نكبة ١٩٤٨ أو نكسة ١٩٦٧؟
نعم انتقدنا حماس وطالبنا بخروجها من المشهد ولكن مشكلتنا الأساسية مع الاحتلال وكل الدول الداعمة له وخصوصا واشنطن الذين يتحملون كل المسؤولية عن معاناة شعب فلسكين، ودرجة من المسؤولية على الدول العربية والإسلامية وخصوصا منها المطبعة مع إسرائيل التي وقفت موقف المتفرج طوال عامين على شعب فلسطين وهو يُباد ويُجوع في قطاع غزة.
اليوم أو غدا ستختفي حماس بصفة حركة مقاومة وآنذاك سنرى ماذا ستفعل الأنظمة العربية والإسلامية وماذا سيقول مُرْتَزِقَة فضائيات العولمة والحداثة الناطقة بالعربية دون أن يكون لها أية هُوِيَّة عربية؟ وسترون كيف انهم سيحملون الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة المسلحة المسؤولية عما جرى لهم منذ وعد بلفور حتى الآن.
صراعنا مع إسرائيل لم يبدأ مع حركة حماس ولن ينتهي بنهايتها، وحتى لو تحقق (السلام) في قطاع غزة ، وهو المُستحَب والمطلوب ولكنه بعيد المنال حتى الآن، فهذا لا يعني نهاية الحرب والصراع والذي لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة ترامب الملتبسة ومعضلة نزع سلاح حماس
- مستقبل حركة حماس في قطاع غزة وفي المشهد السياسي عموما
- ما بعد قمة شرم الشيخ
- حول النظام السياسي الفلسطيني
- قمة شرم الشيخ (للسلام) وغياب أصحاب القضية!
- خبر جيد وآخر سيء لأهالي قطاع غزة
- العالم ينتفض ويتحرك إلا النظام السياسي الفلسطيني !!!
- بعد عامين من الحرب ماخفي أعظم
- إشكالية إصلاح السلطة الفلسطينية
- حاجة حماس للمصالحة مع أهالي غزة
- ماذا يحاك لفلسطين في شرم الشيخ؟
- كيف يعيش الناس في قطاع غزة بعد عامين من الحرب؟
- شكرا لشعوب العالم وخصوصاً في الغرب
- هل ما زال سلاح حماس سلاح مقاومة؟
- مبادرة ترامب ومراوغة نتنياهو وغياب البدائل
- حركة حماس وحيدة في الميدان
- (سلام) ترامب ليس السلام الذي ينشده العالم
- مبادرة ترامب بين الاستحقاقات العاجلة والضرورات المؤجلة
- اليوم التالي لإنهاء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
- وماذا بعد يا حركة حماس؟


المزيد.....




- رئيس فنزويلا يتهم ترامب بمحاولة الإطاحة به.. ويؤكد أن شعبه م ...
- قرار بمنع جماهير مكابي تل أبيب من حضور مباراة في إنجلترا.. و ...
- هل يمكن للأهل مراقبة دردشات أولادهم مع الذكاء الاصطناعي؟
- هل امتلاك كييف صواريخ توماهوك الأمريكية سيغير من ميزان الحرب ...
- فرنسا: هل تصمد الحكومة أمام امتحان الميزانية؟
- غزة: ما هي الميليشيات التي تقاتل ضد حماس ومن يدعمها؟
- بعد 10 سنوات من توقيفه بدون محاكمة... القضاء اللبناني يأمر ب ...
- مسلحون يختطفون صحفيين من التلفزيون المالي قرب بلدة كونا
- هبوط طائرة خاصة من مدغشقر يفجّر جدلا سياسيا بموريشيوس
- الكاميرون: المجلس الانتخابي يستدعي لجنة إحصاء الأصوات وسط تو ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - توظيف انتقاد حماس للإساءة للشعب الفلسطيني