ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 18:14
المحور:
القضية الفلسطينية
ترامب يتحدث ويتصرف وكأن الحرب والمشكلة تكمن في قطاع غزة فقط وأن السلام تحقق بمجرد وقف إطلاق النار في قطاع غزة متجاهلا ما يجري في الضفة واستمرار التوتر واحتمال تفجر الأوضاع مجددا في كل المنطقة، ويتحدث وكأن حماس هي عنوان الشعب الفلسطيني متجاهلا منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية والدولة الفلسطينية التي تعترف بها غالبية دول العالم.
فبعد أن انجز صفقة الرهائن واستعادة المخطوفين الإسرائيليين تغيرت لهجته تجاه حركة حماس وأصبح وكأنه يتفهم موقفها من استمرار تواجدها العسكري بالرغم من تصريحاته السابقة حول فتح ابواب جهنم على حماس ونزع سلاحها، بل ويتقبل ما تقوم به من اعدامات ضد معارضيها، وحول سلاحها يقول هذا اليوم ( إن لا سقف زمني لنزع سلاح حماس) مما يشي قبول ضمني ببقائها في الحكم فيما سيتبقى من قطاع غزة وحتى إسرائيل قد لا تمانع في ذلك بعد تدمير القدرات العسكرية الهجومية لحماس وهذه الأخيرة أعلنت عن استعدادها للتخلي عن هذا السلاح.
يبدو أن الوسطاء، وخصوصا قطر وتركيا، يجارونه في ذلك، والقيادة والسلطة الفلسطينية في حالة عجز وضعف ولا تستطيع تغيير مجرى الأحداث وبالكاد تستطيع الحفاظ على ما تبقى بيدها من سلطة وأرض في الضفة، وحركة فتح العمود الفقري للمنظمة والدولة والسلطة في حالة ارباك وفقدان للبوصلة، فمنهم من هو مع طوفان الأقصى والمقاومة في قطاع غزة ومنهم ضد ذلك ويرفض اي تقارب مع حماس، هذا بالإضافة الى انشغالها بمرحلة ما بعد ابو مازن.
وفي النهاية نخشى العودة إلى ما سبق أن حذرنا منه منذ سنوات وهو ان يتم اختزال فلسطين بقطاع غزة والصراع حول من يحكمه، وننشغل وينشغل معنا العالم بغزة ومشاكلها فيما إسرائيل تواصل مخططاتها في الضفة والقدس حيث كان يجب أن تكون معركتنا الأساسية.
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟