أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - صفقة ترامب الجديدة: الضفة لإسرائيل وقطاع غزة لترامب!














المزيد.....

صفقة ترامب الجديدة: الضفة لإسرائيل وقطاع غزة لترامب!


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8504 - 2025 / 10 / 23 - 20:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


من المعلوم في علم السياسة أن الدول لا تفصح عن كل أهدافها الاستراتيجية وخصوصاً بالنسبة للدول الكبرى وفي حالة الحرب والصراع الدولي، فما بالك عندما نتحدث عن واشنطن وتل أبيب وصراع في الشرق الأوسط وحول القضية الفلسطينية، في هذه الحالة يجب أن نكون حذرين في التعامل مع التصريحات الرسمية لهاتين الدولتين وخصوصاً تصريحات ترامب الملتبسة والمتغيرة باستمرار، وحتى ما يتم تسريبه عمداً عبر وكالات الأنباء والفضائيات وما يكتبه المحللون السياسيون، فقد يكون الهدف من كل ذلك تشتيت الانتباه والتغطية على حقيقة ما يتم التخطيط له وما هو متفق عليه سراً.
ونحن بدورنا لا نزعم امتلاكنا للحقيقة أو المعلومة الصحيحة بل نحاول إعمال العقل بعيداً عن فوضى التصريحات وما يتم تسريبه من أخبار لا تتوقف وكثيراً من الأحيان متضاربة حول ما يجري ويتم تخطيطه لمستقبل قطاع غزة وتحديداً في الأيام الأخيرة من تكثيف لزيارات مسؤولين أمريكيين كبار لإسرائيل وآخرهم وزير الخارجية وزيارة بعضهم لقطاع غزة وتحركات مصرية محمومة ومكثفة مع الأطراف الفلسطينية والدولية وهي تحركات تخفي قلقا كبيرا مما يجري ويتم التخطيط له لقطاع غزة تحت الطاولة ،وتزامن ذلك مع تصويت الكنيست الصهيوني على مشروع قرار فرض السيادة على الضفة الغربية وقبله بأيام اعتماد مسمى يهودا والسامرة بدلاً من الضفة الغربية ويضاف لكل ذلك تكثيف الاستيطان وهجمات المستوطنين ومصادرة أراضي وهدم بيوت الفلسطينيين في الضفة.
الهدف المُعلن لهذه التحركات الأمريكية هو تثبيت إطلاق النار والتهيئة للمرحلة الثانية من مبادرة ترامب وما تتضمنه من تشكيل "السلطة الانتقالية الدولية" (GITA) مع محاولة استصدار قرار من مجلس الأمن لدخول قوات عربية ودولية، وموضوع إعادة الاعمار والذي لن يكون بنفس الآليات السابقة للإعمار بل انتقائياً وفي بعض المناطق وقد يستغرق سنوات.
ما نخشاه أن وراء كل ذلك صفقة بين ترامب ونتنياهو تقوم على إطلاق يد واشنطن وترامب تحديداً للتصرف في قطاع غزة وإحياء مشروع ترامب لتحويل القطاع إلى منطقة نفوذ أمريكي ،بعد المرحلة الانتقالية المُشار اليها وغير مؤكد تنفيذها ، خلالها يستمر تواجد اسرائيلي وحمساوي في مناطق يسيطر عليها كل منهما لـ (تنظيف) القطاع من السلاح والمسلحين حتى وإن أدى ذلك لحرب أهلية أو اقتتال داخلي ،ومن المعروف أن ترامب هو الذي طرح فكرة تهجير سكان القطاع وعن تحويل القطاع لريفيرا أو منتجع كبير والأمريكيون هم الذين تحدثوا عن غاز غزة والطريق التجاري الدولي الذي يمر بقطاع غزة...
في مقابل ذلك يتم إطلاق يد نتنياهو وإسرائيل في الضفة الغربية والسكوت على ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية والقدس من ضم فعلي وواقعي للضفة حتى وإن أعلن ترامب رفضه للضم الرسمي ، وهو رفض ليس موجهاً لإسرائيل بل رسالة موجهة للخارج وخصوصاً للخليجيين لضمان التحالف معهم وعدم فشل ما سماه (السلام الابراهيمي) وحتى يضمن انضمام دول جديدة لمعسكر المطبعين وخصوصاً المملكة السعودية، مع العلم أن ما يجري من توسيع للاستيطان وسرقة الأراضي والاعتداء على المزارعين الفلسطينيين وهدم المخيمات والبيوت ثم تمرير مشروع قرار ضم الضفة في الكنيست ،هو ضم فعلي متدرج للأرض بدون سكان وهذا ما تريده اسرائيل.
وفي الحالتين، أي في الضفة وغزة، يصبح حل الدولتين خارج السياق ولا معنى له، مما يضع القيادة الفلسطينية وكل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين أمام تحدي حقيقي وعليهم سرعة التحرك دولياً حتى لا تكون الاعترافات مجرد حبر على ورق كما قال قادة الكيان الصهيوني.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة فتح ما بين السلطة والدولة والمقاومة المسلحة
- غزة ليست فلسطين وحماس لا تمثل الشعب الفلسطيني
- فتحاويون (حمساويون)
- حول عودة السلطة لقطاع غزة
- توظيف انتقاد حماس للإساءة للشعب الفلسطيني
- مبادرة ترامب الملتبسة ومعضلة نزع سلاح حماس
- مستقبل حركة حماس في قطاع غزة وفي المشهد السياسي عموما
- ما بعد قمة شرم الشيخ
- حول النظام السياسي الفلسطيني
- قمة شرم الشيخ (للسلام) وغياب أصحاب القضية!
- خبر جيد وآخر سيء لأهالي قطاع غزة
- العالم ينتفض ويتحرك إلا النظام السياسي الفلسطيني !!!
- بعد عامين من الحرب ماخفي أعظم
- إشكالية إصلاح السلطة الفلسطينية
- حاجة حماس للمصالحة مع أهالي غزة
- ماذا يحاك لفلسطين في شرم الشيخ؟
- كيف يعيش الناس في قطاع غزة بعد عامين من الحرب؟
- شكرا لشعوب العالم وخصوصاً في الغرب
- هل ما زال سلاح حماس سلاح مقاومة؟
- مبادرة ترامب ومراوغة نتنياهو وغياب البدائل


المزيد.....




- -إلى أبي-.. أغنية من محمد إلى والده فضل شاكر بعد يوم من مثول ...
- موجة من الزيارات المتتالية.. هل يُراقب الرئيس الأمريكي رئيس ...
- بوتين يؤكد أن العقوبات الأمريكية -جدية- لكنها دون -تأثير كبي ...
- 4 قتلى بالغارات الإسرائيلية ولبنان يطالب بتفعيل الإشراف على ...
- ماذا وراء توسيع الغارات الإسرائيلية ونطاقها في لبنان؟
- مَن تاكايتشي التي تريد أن تكون -تاتشر اليابان-؟
- منظمة: تطهير قطاع غزة من المتفجرات يحتاج 30 عاما
- تطورات الشأن اللبناني.. غارات إسرائيلية وجهود دولية
- سائق سيارة أجرة تركي ينجو بأعجوبة من صخرة عملاقة متدحرجة
- روبيو من إسرائيل: الخطوات التالية في اتفاق غزة تُمثل أولوية ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - صفقة ترامب الجديدة: الضفة لإسرائيل وقطاع غزة لترامب!