أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - في ذكرى اغتيال أبو عمار: مقاربة مغايرة وتساؤلات خارج الصندوق














المزيد.....

في ذكرى اغتيال أبو عمار: مقاربة مغايرة وتساؤلات خارج الصندوق


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8523 - 2025 / 11 / 11 - 17:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد مرور 21 سنة على اغتيال الرئيس أبو عمار ما زالت كثير من التساؤلات دون إجابة ،والأمر لا يتعلق في معرفة القاتل فالكل يعرف انه إسرائيل وشارون تحديدا وكان لإسرائيل محاولات سابقة لاغتيال أبو عمار أثناء تواجده في بيروت ثم أثناء تواجده في تونس في عملية حمام الشط عام 1985، والقيادة الفلسطينية بعد أبو عمار تعرف ذلك ودول عديدة تعرف خصوصا الولايات المتحدة ومصر والاردن وفرنسا وغيرها ولكن هذه الدول ضغطت على الرئيس أبو مازن ،أو توافقت معه، على عدم الإعلان رسميا عن مسؤولية إسرائيل حتى لا يؤثر ذلك على عملية السلام والمفاوضات التي ما زالت جارية بين المنظمة وإسرائيل حول قضايا الوضع النهائي ،فكيف ستستمر المفاوضات مع دولة قتلت الرئيس؟ وما هي الأدوات والقدرات التي تملكها السلطة والمنظمة للرد على اغتيال الرئيس؟ وخصوصا أن الرئيس أبو مازن كان معنيا باستمرار عملية المفاوضات والتمسك باتفاق أوسلو الذي هو مهندسه.
لم تكن مهمة اللجنة الفلسطينية المكلفة بالتحقيق برئاسة توفيق الطيراوي معرفة ما إن كانت إسرائيل هي القاتل وكيف تم الاغتيال حيث أصبح معروفا أنه تم اغتياله بمادة البولونيوم المشعة وإسرائيل وحدها تملك هذه المادة ، ولكن كانت جهود اللجنة منصبة على معرفة شركاء إسرائيل الذين أوصلوا هذه المادة للرئيس وهو محاصر في المقاطعة، والشكوك كانت حول طرف فلسطيني متورط، وحسب ما سمعناه من الطيراوي ان لجنة التحقيق توصلت لأسماء مشكوك بضلوعها في عملية الاغتيال ولكن هناك جهات غليا فلسطينية تدخلت لإيقاف التحقيق معهم وبعضهم هرب خارج البلاد ،وسواء كان صمت اللجنة حتى الآن جبناً وخوفاً أو تواطؤاً فهي مخطئة وشريك في إخفاء الحقيقة. وإذا عجزت أو صمتت أو تواطأت لجنة الطيراوي في كشف الحقيقة فلماذا تصمت قيادات حركة فتح ومنظمة التحرير الذين كانوا ملازمين للرئيس وبعضهم من القادة المشاركين معه في تأسيس حركة فتح وانطلاق الثورة؟
ولكن ما أرغب الحديث عنه ليس من اغتال الرئيس بل لماذا اغتالت إسرائيل أبو عمار؟ وهل قصة السفينة كارين A صحيحة حيث لا توجد غير الرواية الإسرائيلية حولها؟ أم كانت مجرد ذريعة للاغتيال ولكل ما ترتب بعده كما جرى عندما اتهمت واشنطن العراق بامتلاك أسلحة نووية وأنه يدعم الإرهاب لتبرر تدمير العراق ثم احتلاله واعدام صدام حسين؟
وهنا نتساءل هل بالفعل أن أبو عمار قرر الخروج من عملية السلام والعودة للكفاح المسلح بينما ما زال مشاركاً في عملية المفاوضات وكان على تواصل مع الإدارة الامريكية؟ وكيف يمكن للرئيس اتخاذ قرار العودة للكفاح المسلح وهو قرار مهم وخطير دون التشاور مع القيادة وخصوصاً مركزية فتح؟ ولماذا تم توجيه تهمة المشاركة في عملية السفينة للشوبكي وحده وهو المعروف أنه مسؤول مالي في حركة فتح ولا علاقة له بالعمل العسكري؟
فعندما قرر ياسر عرفات الدخول بعملية التسوية السياسية تشاور مع المركزية والتنفيذية وحتى أثناء المفاوضات السرية في أوسلو كان دائم التشاور مع قيادات في اللجنتين، فهل يُعقل أن يكون اتخذ قرار العودة للكفاح المسلح منفرداً؟ وكيف سيعود للكفاح المسلح ويجلب سفينة أسلحة دون أن تكون لديه استراتيجية ورؤية وأدوات تنفيذية ميدانية ودون علم قيادات في حركة فتح؟ أم أنه اتخذ قراره منفردا لعدم ثقته بالطبقة السياسية المحيطة به؟
مقابل هذه الفرضية السابقة لماذا لا تكون إسرائيل اغتالته ليس لأنه عاد للعمل المسلح بل لأنه مُصر على الحل السلمي وحل الدولتين والتمسك بالسلام العادل دون أن يكون عائقاً أمام من يريد مقاومة الاحتلال؟ وهل كان للخلافات داخل حركة فتح دور في تسهيل عملية الاغتيال والتكتم على الفاعل وشركائه؟
فقبيل استشهاده تعرض أبو عمار لحملة تشويه وتحريض ليس من إسرائيل وواشنطن فقط بل أيضاً من جهات عربية وفلسطينية بحيث كانت عملية اغتياله سياسياً تجري بوتيرة سريعة منذ أن تم فرض سلام فياض وزيراً للمالية واعتماد منصب رئيس الوزراء دون إرادته بالإضافة للتحريض عليه وتشويه صورته حتى صورة عائلته.
وبالنسبة للأطراف الفلسطينية المعارضة لياسر عرفات لم تكن حركة حماس وبعض قوى اليسار فقط بل أيضاً من تيار داخل حركة فتح عمل على تشويه صورته واضعاف مشروعه السياسي واضعاف السلطة وبعضهم كان طامعاً بوراثته سياسياً وبوراثة مليارات الدولارات التي كان الوحيد الذي يملك مفاتيح التصرف بها،، وأنداك انقسمت حركة فتح ما بين ما أسميتها في مقال في ذلك الوقت (العباسية) و(العرفاتية) وكان محمد دحلان الأداة المحركة للنهج العباسي.
وصدق وزير العدل الأسبق فريح ابو مدين الذي كان مقربا من أبو عمار عندما قال إن الله رحم أبو عمار بالاستشهاد لأنه لو ظل حياً لكانت نهايته السياسية مؤلمة ولكان تبهدل ليس من إسرائيل بل من التيار الفتحاوي المعارض له.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد الذاتي حتى وإن كان قاسيا
- المشكلة ليست في ديانة الشعوب وتاريخها بل في التوظيف السيئ له ...
- فوز زهران ممداني وأزمة العقل السياسي العربي :أن تكون (مسلماً ...
- حتى لا تُغيب غزة أصل القضية والصراع
- كلهم يرفعون علم فلسطين!
- حول ارسال قوات دولية لقطاع غزة
- استكمال الإجراءات والجهود لقيام الدولة الفلسطينية
- ليس هذا وقت التحرير والدولة المستقلة!
- فلسطينيو غزة يفتقدون المستشفى الميداني المغربي
- صراحة لدرجة الوقاحة
- مراسيم الرئيس أبو مازن وإشكالية خلافته
- فيما تتقدم مبادرة ترامب يتراجع التوافق الوطني
- أموال الشعب وليس أموال حركة حماس
- أن تلتزم حماس بالتزامات منظمة التحرير أشرف لها من التزامها ب ...
- اللغط حول إطلاق سراح مروان البرغوثي
- صفقة ترامب الجديدة: الضفة لإسرائيل وقطاع غزة لترامب!
- حركة فتح ما بين السلطة والدولة والمقاومة المسلحة
- غزة ليست فلسطين وحماس لا تمثل الشعب الفلسطيني
- فتحاويون (حمساويون)
- حول عودة السلطة لقطاع غزة


المزيد.....




- حصريا لـCNN: بريطانيا تعلق التعاون الاستخباراتي مع أمريكا بش ...
- مستوطنون إسرائيليون يشعلون حريقا في بلدة بالضفة الغربية مع ت ...
- الحزب الشعبي الإسباني يعقد أول اجتماع له في مليلية ويقول إنه ...
- إسبانيا: مطالب بمساءلة الحكومة حول -مركزي احتجاز مهاجرين- في ...
- دراسة مموّلة من ألمانيا: الجيش الموريتاني -شديد التسييس- ودو ...
- الشرع في واشنطن.. الغولف بعد السلة؟
- الجيش الإسرائيلي يعتقل مستوطنين بعد هجمات واسعة على قرى فلسط ...
- رئيس كولومبيا: أمرت أجهزة استخبارات إنفاذ القانون بتعليق جمي ...
- حقوقيو تونس يطلقون -صرخة فزع- بعد تعليق نشاط 17 منظمة
- إيران تفكك شبكة تجسس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - في ذكرى اغتيال أبو عمار: مقاربة مغايرة وتساؤلات خارج الصندوق