ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8529 - 2025 / 11 / 17 - 16:47
المحور:
القضية الفلسطينية
لم اقرأ أو أسمع من الدول الغربية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية وحتى من بعض الدول غيرها ما يؤكد اعترافها بدولة في الضفة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، بل يتحدثون عن دولة غير محددة المعالم والحدود ولا حتى مكان قيامها.
وحديث ترامب في مبادرته عن مسار قد يؤدي لدولة وما ورد في نص مشروع القرار في مجلس الأمن يسير في نفس الاتجاه ونعتقد أن الأمر وبعد المرحلة الانتقالية لمدة عامين المحددة في صيغة مشروع القرار الامريكي (قد) يؤول إلى دولة في أجزاء من قطاع غزة فقط، منزوعة السلاح وبدون سيادة وبدون هوية وطنية وقد لا تحمل اسم فلسطين، وحركة حماس مستعدة لأن تقبل بهذا الحل.
وبالنسبة لبيان الفصائل المعارض لمشروع قرار أممي تعتبره وصاية أمريكية بغطاء دولي على القطاع نتساءل: ما هو البديل عندها وعند غيرها للوصاية الدولية وحتى الأمريكية وقد فشلت خلال عامي الحرب حتى على تشكيل لجنة لإدارة غزة كما فشلت طوال أكثر من عقدين على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية؟
لا يعنى هذا تأييدنا لمبادرة ترامب وما يخطط له ولكن بديل التدخل الدولي هو استمرار الحرب والاحتلال والحرب الأهلية والمجاعة ووقف مشاريع الإعمار، ولو تم استفتاء أهالي قطاع غزة لفضلوا التواجد الدولي على استمرار الأمور على حالها.
نعتقد أن بيان الفصائل، وهو بيان حماس باسم فصائل غير محددة، هدفه مجرد تسجيل موقف ولا قيمة له ما دامت وافقت ووقعت في شرم الشيخ على مبادرة ترامب التي نصت على مجلس السلام العالمي برئاسة ترامب وعلى القوة الدولية وعلى نزع سلاحها، وما يهم حركة حماس أن تبقى في المشهد السياسي وكسلطة حتى تحت الوصاية الدولية والأمريكية .
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟