أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - كيف سننتصر ما دام هذا حالنا؟!














المزيد.....

كيف سننتصر ما دام هذا حالنا؟!


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8532 - 2025 / 11 / 20 - 22:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعوّد العرب والمسلمون والفلسطينيون أن يلعنوا اليهود واسرائيل والصهيونية والغرب الاستعماري ويتجهون إلى الله بالدعاء أن ينصرهم على أعدائهم، وكأن بوابة السماء مفتوحة لهم دون غيرهم! ولم يدّخر المثقفون والكُتاب العرب جهداً في التنظير والكتابة حول القضية الفلسطينية سواء من منطلق ديني أو قومي عربي أو وطني فلسطيني وحتى مثقفون وكُتاب أجانب كانت لهم مساهمات مهمة في دعم القضية الفلسطينية وفضح حقيقة الكيان الصهيوني وروايته الكاذبة، كما أصبحت اليوم كثير من دول وشعوب العالم تعرف إجرام دولة الاحتلال وكذب روايتها مما جعل إسرائيل دولة منبوذة من غالبية شعوب ودول العالم ....
ولكن على مستوى الممارسة العملية والواقع السياسي لم يكن عند العرب والفلسطينيين وبالتأكيد عند ما يسمى العالم الإسلامي، استراتيجية لمواجهة هذا الخطر الصهيوني، وكأنهم كانوا يراهنون أن رب العالمين سيستجيب لدعائهم ويزيل دولة اليهود أو أن مجرد الكتابة وفضح إسرائيل وجرائمها يكفي لتدميرها وزوالها أو أن الشرعية الدولية ستقدم للفلسطينيين الدولة على طبق من ذهب!
نعم من المهم مواصلة فضح وكشف حقيقة الكيان الصهيوني وجرائمه المتواصلة وهذه مهمة المثقفين والكْتاب وأصحاب الرأي، ولكن هذا لا يكفي، كما إنها ليست مهمة الحكام والطبقة السياسية وخصوصاً في الحالة الفلسطينية.
ولندع جانبا الحديث عن العرب والمسلمين لأن هؤلاء منذ ١٩٧٤ عندما تم الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، رفعوا أيديهم وأسقطوا مسؤوليتهم عن القضية الفلسطينية التي أصبحت قضية فلسطينية وطنية خالصة ومن مسؤولية منظمة التحرير، بالرغم من استمرار الحطاب القومي الثوري عند بعض الأحزاب والنحب السياسية واستمرار الكلام النظري فارغ المضمون عند كثير من الأنظمة العربية بأن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى ، أو أن قضية فلسطين والقدس قضية الأمة الإسلامية بل بشرت حركة حماس بزحف إسلامي قادم! ....
للأسف أصبح الزعماء وقادة الأحزاب في الساحة الفلسطينية يتصرفون مثل المثقفين وعامة الشعب ويقتصر دورهم على التصريحات والتنديدات والمناشدات وفضح جرائم الصهيونية، وبعضهم هرب نحو الإسلام السياسي وخطابه المضلِل وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين وإيران ،معتقدين أن حال الأمة الإسلامية أفضل من حال الأمة العربية، ليكتشفوا أن جماعات الإسلام السياسي ذهبت لتحارب في أفغانستان والبوسنة والعراق وسوريا وتشاد والنيجر الخ وتجاهلت فلسطين وأهلها ، حتى جماعة الإخوان المسلمين بات همها كيف توظف معاناة أهل غزة لجمع المال لها وكسب مزيد من المؤيدين والانصار لمشروعها الوهمي المشبوه المسمى (الخلافة الإسلامية) وهي لهذا الهدف ضحت بفلسطين وأهلها ولا تمانع بالتنسيق مع العدو الصهيوني وواشنطن مجددا، كما أن وضع السلطة الفلسطينية في الضفة يواجه تحديات ومخاطر من الحكومة اليمينية المتطرفة تصل لدرجة محاولة تصفية وجودها الوطني، وهي عاجزة عن وقف الاستيطان ومشاريع الضم هذا ناهيك عن التشرذم عند فلسطينيي الشتات.
فكيف سينتصر الفلسطينيون وهم منقسمون وقد توقفت حوارات المصالحة وغاب أي حديث عن الوحدة الوطنية؟ وما هو مفهوم الانتصار الذي تتشدق به الأحزاب وخصوصا حركة حماس؟
يقـول رب العالمين في سـورة الرعـد: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ويقول المثل الصيني بدلاً من أن نلعن الظلام فلنوقد شمعة، فلا نحن غيرنا ما في أنفسنا بل ازدادت أوضاعنا سوءا ونفوسنا مرضا وحقد بعضنا على بعض، ولا أوقدنا شمعة لتنير لنا طريق الخلاص!
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة السياسية الفلسطينية غير محصنة من الاختراق
- جذور وأسباب الوصاية الدولية على قطاع غزة
- مالذي تغير في قطاع غزة ، منذ العام 1955 حتى الآن ؟
- التباس مفهوم الدولة والوصاية الدولية المحتملة على قطاع غزة
- قضاء وقدر أم أخطاء البشر؟
- ما بين إعلان الدولة الفلسطينية 1988 وواقعها اليوم
- لماذا نكتب؟ ولمن؟
- ماذا تبقى من شرعية ومبرر لسلاح حماس؟
- في ذكرى اغتيال أبو عمار: مقاربة مغايرة وتساؤلات خارج الصندوق
- النقد الذاتي حتى وإن كان قاسيا
- المشكلة ليست في ديانة الشعوب وتاريخها بل في التوظيف السيئ له ...
- فوز زهران ممداني وأزمة العقل السياسي العربي :أن تكون (مسلماً ...
- حتى لا تُغيب غزة أصل القضية والصراع
- كلهم يرفعون علم فلسطين!
- حول ارسال قوات دولية لقطاع غزة
- استكمال الإجراءات والجهود لقيام الدولة الفلسطينية
- ليس هذا وقت التحرير والدولة المستقلة!
- فلسطينيو غزة يفتقدون المستشفى الميداني المغربي
- صراحة لدرجة الوقاحة
- مراسيم الرئيس أبو مازن وإشكالية خلافته


المزيد.....




- فيديو – فلسطينيون يشيّعون قتلى الغارات الإسرائيلية في غزة
- كييف تتسلم من واشنطن مشروع خطة لإنهاء الحرب.. وزيلينسكي يستع ...
- عقوبات أوروبية على المسؤول الثاني في قوات الدعم السريع بالسو ...
- فرنسا: تهديد عصابات المخدرات يوازي الإرهاب
- ماكرون - تبون: هل يتم اللقاء في قمة العشرين؟
- أوكرانيا: روسيا تؤكد سيطرتها على كوبيانسك وزيلينسكي يتسلم خط ...
- في سابقة من نوعها: روسيا تسلم الجزائر أول مقاتلتيْن شبح من ط ...
- هل يملك زيلينسكي جواز سفر روسيا؟
- فرنسا - الجزائر: وفد دبلوماسي فرنسي يصل إلى الجزائر في زيارة ...
- عقبات أمام تنفيذ الخطة الأميركية التي أقرها مجلس الأمن بشأن ...


المزيد.....

- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - كيف سننتصر ما دام هذا حالنا؟!