أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هل يمكن لواشنطن والغرب الإستغناء عن الإسلام السياسي ؟














المزيد.....

هل يمكن لواشنطن والغرب الإستغناء عن الإسلام السياسي ؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8539 - 2025 / 11 / 27 - 00:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


دائماً يجب التوقف عند تصريحات وقرارات الرئيس ترامب ونقرأ ما بين السطور والأهداف الحقيقية لها غير ما يتم فهمه بالقراءة السريعة للتصريح أو القرار.
لا يعني هذا إن ترامب يصرح بعفوية وارتجالية، صحيح أنه يبدو متهوراً واستعراضياً وقد تبدو تصريحاته دون خلفيات سياسية، وهذا كلام غير دقيق، وحتى لو كانت طريقة التعبير عن مواقفه مختلفة عن غيره من الرؤساء، فهو رئيس في دولة مؤسسات عميقة والرئيس حتى وإن حاول ترك بصمته الخاصة فهو في النهاية لا يخرج عن المصالح الاستراتيجية العليا للدولة ومصالح اسرائيل جزء منها.
وفي هذا السياق يأتي توجهه نحو تصنيف ثلاثة فروع لجماعة الإخوان: مصر والأردن ولبنان، كجماعات إرهابية.
تحدث كثيرون محاولين تفسير وفهم هذه الانتقائية ولماذا تجاهل أن مركز جماعة الإخوان توجد في بريطانيا وألمانيا وأن كثيراً من قياداتها يتنقلون ما بين قطر وتركيا وكذلك أموالهم واستثماراتهم في هاتين البلدين؟ وإن كنت أتفق مع غالبية هذه التحليلات إلا أنني أضيف لها ملاحظة وهي أن ترامب سبق وأن صنف جماعة النصرة وقائدها الجولاني كجماعة إرهابية ثم تعاون معهم على استباحة سوريا وإسقاط نظام الأسد وأصبح الجولاني أو الشرع من المقربين لترامب بينما إسرائيل وتركيا تعربدان في البلاد وتحتلان أجزاء منها.
فهل يهيئ ترامب لدور سياسي قادم لهذه الفروع للإخوان في بلدانهم؟ أو أنه يتدرج في مواقفه ليصل في النهاية لوصف كل الإخوان وجماعات الإسلام السياسي السنية بالإرهاب ؟وهل يمكن لواشنطن والغرب عموماً التخلي عن الإخوان وجماعات الإسلام السياسي وهم إحدى أدواتهم لمواجهة ايران الشيعية ونشر الفوضى والفتنة الطائفية والمذهبية خلال ما يسمى الربيع العربي؟ وهل من مصلحة واشنطن والغرب القضاء على جماعات الإسلام السياسي وهي التي ألحقت بالدول العربية والإسلامية خراباً ودمار يفوق ما ألحقه الاستعمار وكل أساطيله وجيوشه؟ ولماذا تم استثناء حركة حماس التي ألحقت بإسرائيل الحليف الاستراتيجي لواشنطن خسائر بشرية ومادية لم يحدثها أي فرع آخر للإخوان؟
ستُظهر الأيام حقيقة موقف واشنطن من جماعة الإخوان ولكن ترامب حتى الآن حقق لإسرائيل خدمة كبيرة وهي إبعاد الأنظار والاهتمام الدولي عن إرهاب دولة الكيان الصهيوني والمتابعات القانونية الدولية لنتنياهو وقادة جيشه كمجرمي حرب وما يتعرض له قطاع غزة من موت ودمار وتجويع سكانه أيضاً ما يجري في الضفة الفلسطينية من استيطان وعربدة المستوطنين الخ، وتوجيه الأنظار نحو (إرهاب) جماعات محددة من الاخوان المسلمين.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائيات تكشف ضحالة الفكر والعقل السياسي العربي
- بين مسؤولية الرئيس أبو مازن ومسؤولية الآخرين
- واشنطن وتل أبيب: خلافات أم مناورات؟
- الفساد فيما تسمى المساعدات الانسانية لغزة
- من يجمع شتات الشعب الفلسطيني؟
- لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
- كيف سننتصر ما دام هذا حالنا؟!
- الطبقة السياسية الفلسطينية غير محصنة من الاختراق
- جذور وأسباب الوصاية الدولية على قطاع غزة
- مالذي تغير في قطاع غزة ، منذ العام 1955 حتى الآن ؟
- التباس مفهوم الدولة والوصاية الدولية المحتملة على قطاع غزة
- قضاء وقدر أم أخطاء البشر؟
- ما بين إعلان الدولة الفلسطينية 1988 وواقعها اليوم
- لماذا نكتب؟ ولمن؟
- ماذا تبقى من شرعية ومبرر لسلاح حماس؟
- في ذكرى اغتيال أبو عمار: مقاربة مغايرة وتساؤلات خارج الصندوق
- النقد الذاتي حتى وإن كان قاسيا
- المشكلة ليست في ديانة الشعوب وتاريخها بل في التوظيف السيئ له ...
- فوز زهران ممداني وأزمة العقل السياسي العربي :أن تكون (مسلماً ...
- حتى لا تُغيب غزة أصل القضية والصراع


المزيد.....




- بوتين يعزف على آلة الـ -كوموز- في قرغيزستان خلال زيارة رسمية ...
- كرّ وفرّ بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم الرافضين للخدمة ال ...
- -النظام ضعيف لكنه سيقاتل للبقاء-.. ضابط استخبارات تسلّل إلى ...
- عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في شمال الضفة الغربية
- عراقجي في باريس : ماذا ينتظر من فرنسا ؟
- روسيا تصف المسار الدبلوماسي الحالي بشأن إنهاء الحرب في أوكرا ...
- عراقجي لفرانس24: عملية تبادل السجناء مع فرنسا ستتم عند انتها ...
- مغزى تهديد كاتس ضد لبنان وفرص تنفيذه
- أخطر حريق في تاريخ هونغ كونغ الحديث يدمر 7 أبراج سكنية.. شاه ...
- حريق كارثي في هونغ كونغ.. النيران تلتهم 8 أبراج مخلفةً 13 قت ...


المزيد.....

- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هل يمكن لواشنطن والغرب الإستغناء عن الإسلام السياسي ؟