أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - اخدموا المحتاج والفقير ولا تخافوا من ساحة التحرير..














المزيد.....

اخدموا المحتاج والفقير ولا تخافوا من ساحة التحرير..


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 8544 - 2025 / 12 / 2 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخدموا المحتاج والفقير ولا تخافوا من ساحة التحرير؟!!
تحظى ساحة التحرير في الباب الشرقي في وسط بغداد برمزية، لأنها في قلب العاصمة بغداد وبالقرب من مقر صناعة القرار في المنطقة الخضراء، ووجود نصب الحرية للفنان الراحل جواد سليم ومنظر الجندي الذي يكسر قيود السجن، فهي مركز الاحتجاج والتظاهر والرفض للفساد والاستبداد، وقد نشطت فيها الحركة المعارضة للحكومات المتعاقبة في العراق وخاصة بعد عام 2003 ، وابرزها عام 2019 عندما تم اسقاط حكومة عادل عبد المهدي وتنصيب مصطفى الكاظمي، وما سميت في وقتها بثورة تشرين، وكان الرمز المطعم التركي القريب من ساحة التحرير وكانوا يسمونه (جبل احد)، حتى اصبح هاجس الخوف لدى الطبقة الحاكمة ليس من المعارضة والمحاسبة والمراقبة من داخل البرلمان من قبل نواب الشعب، فهؤلاء مسيطر عليهم لانهم يخضعون لكتل سياسية ، واوامر القضاء في الاستدعاء ، وانما لأي تجمع داخل وقرب هذه الساحة، ومؤخراً تم انشاء غرفة زجاجية قام بإنشائها مجموعة من اصحاب المحتوى والناشطين، والهدف المعلن جمع الاموال لشراء الكراسي المتحركة لذوي الاعاقة، والاهداف السياسية اختلفت فيها التفسيرات والتأويلات، وايضاً اوجس اصحاب القرار منها خيفة .
لا ينكر احد ان العراق تمكن من انشاء دولة تعددية ودستور دائم بعد نظام دكتاتوري شمولي، وديمقراطية وحرية تعبير وانتخابات وتبادل الادوار في السلطة، ولكن هذه الدولة مباحة السماء ، ومتعددة الرؤوس والحكام ، وهناك ضعف في عمل مؤسسات الدولة نتيجة التدخلات الخارجية والداخلية، وارث الماضي والتحديات الامنية سابقاً داعش والقاعدة والازمات الاقتصادية المستمرة وازمة الكهرباء والطاقة، والاعتماد على مصدر واحد للموازنة وهو النفط وتقلبات اسعاره، ووجود احزاب وقوى تفرض نفسها وتستعرض قوتها، وتمنع تطبيق القانون بل انها اقوى من القانون وتعليمات وانظمة الدولة، فهي تمنع الاستثمار بتهديد السلاح وتمنع حصر السلاح بيد الدولة، لذلك نرى بعض افراد العشائر تطلق النار على القوات الامنية، وهناك من يحميها من اصحاب السلطة(الحجاج) كما يسميهم الناس ، ويتم توزيع الاراضي للطبقة الحاكمة وتوابعها في الاماكن المهمة، وتمنح الرواتب الضخمة لنفس الجهات وخواصها وبعناوين مختلفة، وحرمان الفقراء من التعينات ومن توزيع الاراضي حتى في الصحراء، وعندما يتجاوزون على اراضي الدولة يسمونهم حواسم، (حواسمهم حلال وحواسم الفقراء حرام)، يعالج مرضاهم في ارقى المستشفيات ويحرم مرضى الفقراء من العلاج والدواء فيشتري المريض دواءه من خارج المستشفى واذا لم يجد الدواء ينتظر الموت البطيء فيحظر كفنه ومصاريف قبره ودفنه.
والتساؤل من مواطن بسيط، لماذا تخافون من التظاهرات في ساحة التحرير؟!، كلام موجه لأصحاب السلطة والحكم اذا انتم اطعمتوا الجائع وقضيتم حاجة المحتاج والفقير ، وحسب القول المأثور(حرامي لا تصير من سلطان لا تخاف)، استخدام القوة وفرض الامر الواقع لا يدوم بدوام السلطة، فالكثير من الطغاة والبغاة في التاريخ كان مصيرهم الهلاك ، ولا نريد ان نغوص في اعماق التاريخ حتى لا يقول البعض انه محرف، فمثلاً شاه ايران الذي كان يحكم ايران بالحديد والنار ومدعوم من اقوى واعظم دول العالم، ولكن عندما ثار عليه الشعب سقط وانتهى نظامه وحكمه، وصدام الذي حكم 35 سنة بالقسوة والقتل كيف كان سقوط نظامه وحكمه والامثلة كثيرة، فقد روي عن الامام علي (عليه السلام) انه قال : (من بغي كُسر) وهذه سنة من سنن الله في الكون، فكل من يبغي ويتجاوز عن الحق، وهذا التجاوز يشمل : العدل ، والظلم ، والاعتداء، والاستئثار، والاسراف، وهو ميل عن الاستقامة، والباغي هو من تجاوز الحدود التي رسمها الله، واستعمل القوة والمنزلة والمال واللسان في غير مواضعها للهيمنة والفساد وتقديم مصالحه الشخصية على المصالح العامة، يكون مصيره الانكسار ومعناه السقوط وهو جزاء طبيعي، فمحال في العدل الالهي ان يسمح للبغي ان يستقر او يدوم، قد تتأخر العقوبة بالباغي الى وقت تتجمع اسباب كسره والانتقام منه، فعليكم الاتعاظ قبل فوات الاوان، وان الله مكنكم في الحصول على المناصب فلا تسرفوا وتذكروا قدرة الله عليكم، وان حاجات الناس عظيمة عند الله ، ومن يكسب رضا الله قطعاً يكسب رضا الناس، ومن يكسب رضا الناس لا يخاف من ساحة التحرير ولا من المطعم التركي ولا من الغرفة الزجاجية، واي شيء يمكن اختراعه في المستقبل، وينبغي التفكير بجدية بالجوانب الاقتصادية وعدم الاعتماد الكلي على النفط، والتركيز على فرض القانون على الجميع بما فيهم من في قمة الهرم، ومعالجة ازمة الكهرباء، والشفافية ومصارحة الناس في الامور المالية والمائية،



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات البرلمانية ما بين المشاركة والمقاطعة؟!
- شحة مياه العراق اسبابها الداخلية اكثر تأثيراً من الخارجية؟!!
- بالانترنيت والدهن والتتن ضاع الابن...!
- ثقافة الاستقالة ومحمـد جميل يمهد السبيل؟!!
- الحرائق في العراق سببها المسؤول وتقيد ضد مجهول!!!
- الهيمنة الصهيوامريكية على العالم وتاثير مجموعة- بريكس-...
- التظاهرات والاعتصامات سببها غياب العدالة في توزيع الثروات
- سياسة ترامب الاقتصادية واسعار النفط العالمية
- هل يستطيع ترامب فرض السلام بالقوة؟!
- في العراق تغيير أسلوب نظام الحكم وليس اسقاطه
- رسائل المرجعية وتأويل الطبقة السياسية
- حكومة السوداني بين ازدياد الازمات وبين النجاحات؟!
- الى احزاب السلطة: النفاق والتوافق لن يستمر طويلا..
- نواب البرلمان ليس خدام للشعب وانما خدام لمصالحهم الشخصية..
- ما علاقة مصطلح اللفو بثورة 14 تموز
- ما بين رعاة الابل ورعاة البقر ضاع حاضرنا ومستقبل اجيالنا
- لا تدخلوا خلافاتكم السياسية للطائفة والمعتقد...
- العمل السياسي في العراق وامكانية الازاحة الجيلية
- الانقسام الحاد والاستقطاب لايصنع دولة..
- حكومة السوداني والاتفاقيات مع الشركات الامريكية بين الطموح و ...


المزيد.....




- ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في آسيا إلى 1250 شخصا ومئات المف ...
- البابا لاون الرابع عشر يختتم زيارته للبنان بلقاء المرضى، وبق ...
- هندوراس: تقارب شديد بين عصفورة ونصر الله بعد فرز أكثر من نصف ...
- أوروبا توافق على انضمام كندا لبرنامج دفاعي
- مسؤول أميركي: نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان
- الخرطوم تفتح الباب لوجود روسي دائم في البحر الأحمر
- ماذا استفاد قيصر الذكاء الاصطناعي من منصبه مع ترامب؟
- شاحنة تصطدم بحاجز وحافلة تعلق في خندق.. كاميرات ترصد حوادث ط ...
- بمشهد يفوق الخيال.. مغامرة تستكشف مسارًا حلزونيًا في قلب الأ ...
- السعودية.. ضبط رجلين و3 نساء وافدين بمنزل شعبي والأمن يكشف م ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - اخدموا المحتاج والفقير ولا تخافوا من ساحة التحرير..