أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - العمل السياسي في العراق وامكانية الازاحة الجيلية














المزيد.....

العمل السياسي في العراق وامكانية الازاحة الجيلية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7971 - 2024 / 5 / 8 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظر الكثير ممن ركب سفينة السياسة في العراق من الشباب للإزاحة الجيلية، وامكانية استبدال الجيل الاول الذي اصبح اغلب شخوصه من الشيوخ( الشياب) بجيل جديد يخالف الجيل القديم والذي يتكون من الشباب، ولكن غاب عن بالهم الجيل الثاني هو امتداد للجيل الاول، فلا يمكن لشخص ان يتسلق عالم السلطة والمناصب في العراق بدون تسلق سلم الاحزاب المشتركة في السلطة، ولا يمكنه الوصول الى المنصب والمسؤولية في الدولة او الحزب بدون تقديم الولاء والطاعة لزعيم الحزب، مع الاسف ان العملية السياسية العراقية في تراجع، والسبب ان الاشخاص لذين تولوا العمل السياسي ليس رجال دولة، فهم عملوا بفكر العشيرة وعقلية المعارضة، وكان هناك فشل واضح نتيجة ضعف امكانية المتصدين بعدم الكفاءة والقدرة على الادارة في نفس الشخص، وهناك مؤثرات اخرى كالتنافس غير الشريف ادى الى الفشل الذي اعترف به اغلب رموز وزعماء السياسة في العراق.
ان العقول السياسية التي تصدت للمسؤولية تفكر باللحظة وليس لديها بعد نظر، ودائماً ترمي الاخفاق والفشل على التعددية والمحاصصة والتوافق والمتوافقين، في حين ان هناك دول مثل الولايات المتحدة الامريكية والهند فيها المئات من المكونات والا ثنيات والاعراق، وقد كانت افضل الانظمة في الادارة والتطور والنمو وتوفير الخدمات لشعوبها، ولكن المشكلة في ادارة التعددية، ففي كل فترة يتم تقاسم الغنائم وتبقى البنى التحتية والمشاكل البنيوية معطلة او متوقفة، وفي نفس الوقت يتم بناء القصور وجمع الاموال بالنسبة للمتصديين للسلطة والسياسة في العراق خوفاً من فقدانها فهي فرصة ينبغي استغلالها قبل فقدانها، فالجيل الاول عمل في ظل الصراعات وبقى يعيش في هذه الصراعات، وهذا الجيل لا يمكن ان يترك مواقعه بسهولة وبدون ضمانات، فاذا ترك العمل السياسي قطعاً سوف تثار ضده ملفات فساد، وفقدان العناوين العائلية المعتبرة، والتسهيلات والرفاهية والامر والنهي التي توفرها له السلطة والتواجد الفعال في العمل السياسي، وكل تلك الامور لا تسمح بتوالد اجيال سياسية جديدة غير متصلة بالجذور القديمة.
البعض قال ان الجيل الثالث قد انبثق فعلا من بعد تظاهرات تشرين وانه سوف يكون مختلف عن الجيلين السابقين، بل هو ناقم على من سبقه وهو حالياً معارضاً للطبقة السياسية الحالية، وهو من سيقود الجماهير في الانتخابات القادمة، وهو لا يستخدم العنف وانما يصعد عن طريق الطرق الديمقراطية، ولكن في الحقيقة ان الحكم تحول بعد 2010 من حكم الاحزاب الى حكم العوائل، وهي لا تسمح لمن يريد الغاء دورها وانهاء وجودها، ومن يفعل ذلك لابد ان يكون اقوى منها، يملك القوة والارادة والدعم الشعبي والخبرة في عالم الادارة ، وتلك المقومات لازالت مفقودة، ولكن وفي ظل رغبة الناس في العدالة والمساواة وفي تطبيق القانون والتساوي في الحقوق والواجبات بين المواطنين وان لا تعود حقبة حكم العائلة التي جربتها الناس وما كان يحدث من ظلم واستهتار في فترة حكمها ، في الحصول على الشهادة والمنصب وصرف الاموال وتحريك القوات والبذخ والحفلات والناس تتضور جوعاً، وهي لا تصلح لإدارة الدولة بالعموم، فلازالت المستشفيات لا تستوعب المرضى، ولازالت المدارس فيها اكثر من وجبة دوام، والبطالة وغيرها من المشاكل، لذلك وصف المتخصصون في عالم السياسة الجيل الثالث بانه لازال لحد الان جسد بلا راس ، ولكن ربما يظهر راس جديد نتيجة السخط على الطبقة السياسية القديمة،
لذلك على الحكومة الحالية مصارحة الطبقة السياسية بجميع توجهاتها، ما دامت تحظى بالإجماع الوطني، بالسماح بتطبيق القانون بعيداً عن المجاملة والانتقائية، وشيوع ثقافة حكم المؤسسات واحترام الدولة بدل الزعماء والشخوص، وعدم الخضوع للتأثير الخارجي في ادارة الدولة، والكف عن تقاسم المناصب على المحافظ والمدير العام ، والخلاف على ذلك حد شر حبل بعضهم البعض، واصلاح النظام السياسي من داخله افضل من التغيير بالقوة والذي ربما يذهب بتلك التضحيات والدماء التي ثبتت اركان الدولة وما وصلنا له اليوم.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقسام الحاد والاستقطاب لايصنع دولة..
- حكومة السوداني والاتفاقيات مع الشركات الامريكية بين الطموح و ...
- هل يمكن ان نرى قائداً في العراق؟
- السياسة والنزاعات العشائرية
- غياب التشخيص سبب الموت في العراق
- العراق وخيارات الرد الامريكي
- حكومة الاطار بين الاستمرار في الخدمة او الانهيار..
- لايجتمع النقيضان الا في بلاد العربان؟!!
- التيار الصدري وتاجيل الانتخابات
- مجالس المحافظات بين الدستورية والمطالبات الشعبية..
- الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟! ...
- استقلال القضاء ضرورة من ضرورات الديمقراطية..
- ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة
- هل تستطيع الحكومة اعادة ثقة الشعب بالدولة؟
- بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية
- العبرة ليست بتشريع القوانين وانما بتنفيذه
- ملخص كتاب نظام التفاهة
- لاينجح الاستثمار الا بالتفاوض مع الكبار
- الاحزاب السياسية وضريبة البقاء في القمة
- احتلال ام تحرير وغزو ام تغيير؟!


المزيد.....




- -وقف فوري لإطلاق النار بغزة-.. شاهد ما قاله بايدن في خطاب بح ...
- ما سر قدرات أدمغة البشر الاستثنائية وما هي آفاق -ما بعد الإن ...
- ماذا نعرف عن وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان الذي يرا ...
- البيت الأبيض: بايدن قطع إجازته لمتابعة حادث طائرة -الرئيس ال ...
- وسائل إعلام إيرانية: لا صحة للأنباء عن سماع صوت انفجار أو وج ...
- -واي نت- تجيب على سؤال هل نجا رئيسي ومن معه من حادث المروحية ...
- مصر تعلق على حادث طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
- بيان سوري عن حادث مروحية الرئيس الإيراني
- محمد بن زايد يوجه بتقديم ما يمكن من دعم لعمليات البحث والإنق ...
- -تسنيم-: تم تحديد الموقع الدقيق للمروحية التي كانت تقل الرئي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - العمل السياسي في العراق وامكانية الازاحة الجيلية