أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - رسائل المرجعية وتأويل الطبقة السياسية














المزيد.....

رسائل المرجعية وتأويل الطبقة السياسية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 8154 - 2024 / 11 / 7 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الكثير من المفاصل الزمنية ومنذ 2003 افردت المرجعية الدينية نصائح للطبقة السياسية، في البداية كانت اسبوعية من خلال خطب صلاة الجمعة عن طريق وكلائها ، ولكن وبعد ان شعرت ان كلامها غير مسموع، افصحت عن غضبها وانها بح صوتها من النصح والارشاد، وبعد تحرير البلاد من غزو داعش صرح وكيل المرجعية سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان خطر الفساد في الدولة اكثر خطورة من الارهاب، وينبغي على الشرفاء في هذا البلد التصدي له، والكثير من الرسائل السابقة التي التفت عليها الاحزاب في وقتها وفسرتها حسب مرامها، فمثلا " المجرب لا يجرب" مرة اخرى ، قال بعضهم ان المرجعية تعني المجرب بالفساد والكثير منا لم يثبت عليه الفساد ولم يصدر اي امر قضائي بحقه؟!! .
الرسالة الاخيرة التي صرح بها الممثل الاممي الجديد في العراق العماني الجنسية محمد الحسان عند زيارته السيد علي السيستاني، والتي وصفها الكثيرون بانها خارطة طريق لإصلاح العملية السياسية، وهي رسالة اتت في وقت حرج وغضب شعبي كبير بسبب حجم الاموال المسروقة، ويقابلها فقر وبطالة وازمة سكن في وسط وجنوب العراق بالذات، وامتلاك عصابات للأموال والعقارات والمتاجرة في كل الممنوعات ، وفوضى وضعف في تطبيق القانون وخاصة على كبار السراق والمجرمين، اضافة الى التوتر في المنطقة والحرب الدائرة بين الكيان الصهيوني ومحور المقاومة، والعراق معرض ان يكون ساحة لهذا الصراع، لذلك توقيتها في هذا الزمن مهم ، فهل ستسمع الطبقة السياسية الرسالة وتشرع في تنفيذها؟
ان تأكيد المرجعية على الادارة ومبدا الكفاءة والنزاهة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، ومكافحة الفساد، ومنع التدخلات الخارجية، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، وعبر شخصية الحسان الذي كما يبدو انها موثوقة لدى المرجعية تختلف عن سابقاتها، واطلاقها هذه الرسالة بعد ان صار لديها يقين ان هذه الطبقة لا تصلح نفسها وان المحاصصة الحزبية والمنافع الشخصية لا يمكنها التخلي عنها، وان كل التصريحات السابقة كانت مجرد كلام وان الخطط التي وضعت مرحلية، وان المناصب لا زالت توزع حسب المحاصصة السياسية والحزبية، وان هناك شخصيات لا يطالها القانون، وان شعار مكافحة الفساد لا يحاسب كبار اللصوص وانما يقتصر على الصغار منهم.
ربما يقول قائل وهل تنفع النصائح الطبقة الحاكمة التي لا تهتم الا لما يصب في صالحها، وسوف يفسرون الكلام بما يخدمهم، لكن خطاب المرجعية في هذه الرسالة للمتتبع انها تخاطب النخب والكفاءات والحريصون على مستقبل العراق، في اختيار الاصلح في الانتخابات، واصحاب الادارة بإعداد الخطط العلمية والعملية في منع التدخلات الخارجية التي اثرت على الواقع السياسي والامني والاقتصادي في العراق، وان التغيير يأتي بالطرق التدريجية والقانونية، وليس بالفوضى والحروب، والتساؤل هل تستطيع الطبقة السياسية المراوغة هذه المرة وتأويل الكلام حسب مصالحها ، الكلام واضح وصريح ولا يمكن ان يقبل اي تفسير اخر، وان عليهم قراءة الرسالة والعمل بمضمونها قبل فوات الاوان، ففقدان بعض المصالح والمزايا والاموال لصالح الطبقة المسحوقة من الشعب افضل من فقدانها جميعها، بل ومعها محاكمات وربما اعادة الاموال المنقولة وغير المنقولة للدولة، فاكل المال العام حرام، وان تأويل الكلام كذب والكذب ايضا حرام وانتم تدعون التدين والاسلام.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة السوداني بين ازدياد الازمات وبين النجاحات؟!
- الى احزاب السلطة: النفاق والتوافق لن يستمر طويلا..
- نواب البرلمان ليس خدام للشعب وانما خدام لمصالحهم الشخصية..
- ما علاقة مصطلح اللفو بثورة 14 تموز
- ما بين رعاة الابل ورعاة البقر ضاع حاضرنا ومستقبل اجيالنا
- لا تدخلوا خلافاتكم السياسية للطائفة والمعتقد...
- العمل السياسي في العراق وامكانية الازاحة الجيلية
- الانقسام الحاد والاستقطاب لايصنع دولة..
- حكومة السوداني والاتفاقيات مع الشركات الامريكية بين الطموح و ...
- هل يمكن ان نرى قائداً في العراق؟
- السياسة والنزاعات العشائرية
- غياب التشخيص سبب الموت في العراق
- العراق وخيارات الرد الامريكي
- حكومة الاطار بين الاستمرار في الخدمة او الانهيار..
- لايجتمع النقيضان الا في بلاد العربان؟!!
- التيار الصدري وتاجيل الانتخابات
- مجالس المحافظات بين الدستورية والمطالبات الشعبية..
- الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟! ...
- استقلال القضاء ضرورة من ضرورات الديمقراطية..
- ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - رسائل المرجعية وتأويل الطبقة السياسية