أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الحرائق في العراق سببها المسؤول وتقيد ضد مجهول!!!














المزيد.....

الحرائق في العراق سببها المسؤول وتقيد ضد مجهول!!!


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق تكثر الحرائق وغالباً تقيد ضد مجهول، وهذا المجهول في اكثر الاحيان التماس الكهربائي، في السنوات السابقة وبسبب الفساد في الوزارات تحترق الطوابق العليا وخاصة التي فيها السجلات في نهاية كل سنة واقتراب الجرد السنوي، فيختفي اثر الجرائم والحرائق ويكون مسيطر عليه لأنه مقصود ويحدث في نهاية الدوام، وفي بعض الاحيان في اسواق البالة والجملة في الاسواق ونتيجة لكساد بضاعتهم وعدم تصريفها يتم حرقها للحصول على التعويض، والحرائق في المزارع اثناء الحصاد وايضاً فيها جزء من التخريب والحصول على التعويض من الدولة، وحرائق التنافس (حسد العيشة) بين اصحاب المحلات والاسواق الكبيرة في المناطق المتقاربة، ولكن الحرائق الكبيرة التي تذهب فيها ارواح الناس الابرياء وكما حدث في الكوت في هايبر ماركت مؤخراً، وهي جريمة انسانية، فقد ذكرت الاحصائية الرسمية ان عدد الشهداء (69) شهيد واصيب العشرات بحالة اختناق ، ولازالت وزارة الصحة تجري فحوصات(DNA ) لعدد من الجثث المتفحمة.
وقد ذكر رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان فاضل الغراوي ظاهرة خطيرة تهدد الامن الانساني وذكر احصائية للسنوات الماضية تخص الحرائق:
ان اكثر من (31,000 ) حادث حريق في سنة 2022 واكثر من (34,000 ) حادث حريق في عام 2023 واكثر من حادث حريق (21,000 ) منذ بداية 2024 ولحد شهر تموز الحالي، وذكر ان الاسباب لهذه الحرائق والتي بلغ اعلاها التماس الكهربائي حيث وصلت نسبته(60%)، وبعده التخزين العشوائي للمواد القابلة للاشتعال وبلغت (25% ) والاهمال البشري (10%) واسباب جنائية (5% )، وابرز الحرائق الكبيرة في السنوات القريبة الماضية هي حريق مستشفى الحسين في ذي قار في عام ( 2021 )حيث بلغ عدد الشهداء 92 شهيد، وحريق مركز عزل كرونا في مستشفى ابن الخطيب ببغداد (2021 ) بلغ العدد 82 شهيد، وحريق قاعة اعراس الحمدانية في الموصل في عام (2023) حيث بلغ عدد الشهداء 120شهيد و 200جريح.
لماذا نقول سببها المسؤول؟ ، لان المسؤول عندما يتصدى للمسؤولية عليه واجبات يجب ان يحرص على تأديتها، وهي الامانة واليمين الذي اداه في خدمة الناس والحفاظ على ارواحهم ، ولكن مع الاسف اكثرهم يسخر المنصب لخدمته الشخصية والحزبية وكيفية المحافظة على هذا المنصب، وغالباً يستخدم سلطته في الحصول على الاستثناءات والتحايل على القوانين في الحصول على الاموال من خلال صفقات مع شركات ومع رجال اعمال ، لصرف الاموال للحملات الانتخابية وشراء العقارات والمزارع ففرصة (4) سنوات قد لا تتكرر مرة اخرى، ولان هؤلاء المسؤولين محصنين بقوانين وشروط تعجيزية للمحاسبة والفصل من المسؤولية ومحميين من كتل سياسية تستطيع فعل الكثير ومن ابرزها تهديد اللجان التحقيقية والتي غالباً تقيد سبب الحرائق ضد مجهول او تماس كهربائي او تقصير موظف بسيط، لانهم وفي نهاية المطاف مجرد موظفين ولديهم عوائل ويخافون على مصير عوائلهم من القتل والتهديد، فمع الاسف ايضاً هناك مسؤولين يمتلكون عصابات تهدد وتبتز وحتى تقتل ، فافضل حل هو سوق الجريمة براس المجهول، واما المسؤول فيبقى يصول ويجول ، وللحد من هذه الكوارث ينبغي ان تتحول مثل هذه الجرائم للقضاء حصراً ، لان السلطات التنفيذية تخضع لرؤسائها المباشرين، ويجب على الحكومة ومجلس النواب تشريع قانون خاص بالسلامة العامة ، ويتضمن عقوبات شديدة ومن دون مجاملة ، وتتولاها جهات مرتبطة برئيس الحكومة ورئيس القضاء، ونشر نتائج التحقيق امام الراي العام ومنع التسويف والمماطلة والتاجي المتكرر، فالكثير من قوانين الدولة لا تطبق نتيجة الرشوة والابتزاز في الضرائب والغرامات على المخالفات وفي جميع المجالات في مؤسسات الدولة ، ما يؤخذ للدولة ربع وثلاثة ارباع للمسؤول وحواشيه، لذلك اذا اريد الحد من هذه الكوارث محاسبة المسؤولين وليس الموظفين الصغار الذين يحصلون على الفتات من الصفقات الكبيرة، فعندما يحاسب المسؤول الاول يشعر الاخرون بالخوف والرعب وبالتالي ، يمكن مراقبة الخلل بشفافية وعدم تغطية ومجاملة في اقامة المشاريع التي تفتقر الى مظاهر السلامة والامان.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيمنة الصهيوامريكية على العالم وتاثير مجموعة- بريكس-...
- التظاهرات والاعتصامات سببها غياب العدالة في توزيع الثروات
- سياسة ترامب الاقتصادية واسعار النفط العالمية
- هل يستطيع ترامب فرض السلام بالقوة؟!
- في العراق تغيير أسلوب نظام الحكم وليس اسقاطه
- رسائل المرجعية وتأويل الطبقة السياسية
- حكومة السوداني بين ازدياد الازمات وبين النجاحات؟!
- الى احزاب السلطة: النفاق والتوافق لن يستمر طويلا..
- نواب البرلمان ليس خدام للشعب وانما خدام لمصالحهم الشخصية..
- ما علاقة مصطلح اللفو بثورة 14 تموز
- ما بين رعاة الابل ورعاة البقر ضاع حاضرنا ومستقبل اجيالنا
- لا تدخلوا خلافاتكم السياسية للطائفة والمعتقد...
- العمل السياسي في العراق وامكانية الازاحة الجيلية
- الانقسام الحاد والاستقطاب لايصنع دولة..
- حكومة السوداني والاتفاقيات مع الشركات الامريكية بين الطموح و ...
- هل يمكن ان نرى قائداً في العراق؟
- السياسة والنزاعات العشائرية
- غياب التشخيص سبب الموت في العراق
- العراق وخيارات الرد الامريكي
- حكومة الاطار بين الاستمرار في الخدمة او الانهيار..


المزيد.....




- غرس أسنانه في قدمه.. قرش يهاجم راكب أمواج بعنف في عرض البحر ...
- تداول فيديو بزعم -انقلاب رافعة على جنود إسرائيليين- في غزة.. ...
- -حتى النحل جاع في غزة، وفرّ خوفاً وفزعاً من القصف-
- مشروعات حكومة السوداني .. هل تحل أزمة الكهرباء المزمنة في ال ...
- الولايات المتحدة تعلن سحب عضويتها مجددا من منظمة اليونسكو
- المحامي زيد العظم: سلطة أحمد الشرع ارتكبت تيها قانونيا وإنسا ...
- ترامب يقاضي وول ستريت جورنال، أية مآلات؟ وما مستقبل علاقة تر ...
- الوضع أصبح مفزعا في غزة.. الناس تتساقط في الشوارع بسبب الجوع ...
- فيدان يحذر: إذا اتجهت أطراف نحو التقسيم بسوريا فسنتدخل
- هنا غزة.. حين يصبح موت الأطفال جوعا مشهدا يوميا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الحرائق في العراق سببها المسؤول وتقيد ضد مجهول!!!